في فنها حراك اللون وسكون النظر وريشتها تتكلم لغة عالمية موحدة يفهمها الأصم والأبكم وتترجم إلى أحاسيس ومشاعر تتوحد من خلالها القلوب وتتآلف المشاعر.
حاورنا غدير حافظ وتطرقنا معها إلى الفكر والفن في لحظة تأمل سرقناها منها، لننقل لكم البعض من أسرارها وأفكارها وومضات من حياتها.
يمنح خيال الطفولة الزخم الكبير من الحرية في التعبير فكيف تولدت الموهبة في حياة طفلة صغيرة؟
حسناً! كنا صغاراً، ورأينا كيف كان والدنا يتفاعل مع كل ما من شأنه أن يطلق العنان لخيالنا وأفكارنا نحو آفاق مشرقة.
التأسيس لحياة فنانة تشكيلية يستوجب دعماً في المراحل الأولى كيف تحقق ذلك بالنسبة لكِ؟
أسرتي لم تكن لتقصر في دعمي مطلقاً، فقد وفرت لي كل احتياجاتي من لوحات وفرش وألوان، وخصوصاً والدي. وحينما التحقت بالمدرسة في المراحل المتوسطة، حظيت بتشجيع ودعم من نوع آخر. لقد كنت محظوظة بمعلمة فلسطينية تدعى هدى. ومن ثم ساقني القدر إلى كلية التربية للاقتصاد المنزلي والتربية الفنية، وتخصصت هناك في قسم الخزف والمعدن، على الرغم من صعوبته ودقته.
ما الذي يستهوي غدير حافظ الفنانة؟
سؤال جميل، حيث يُطلق على من يرسم الطبيعة وما حولها رساماً وليس فناناً. فالأول ناقل، بينما الآخر مطلق العنان لما يخالج شعوره وأحاسيس من حوله بحرية مطلقة.
هل من الضروري أن تكون قضية المرأة هي المرأة؟
لابد أن ينقل الفنان هموم كل الطبقات التي يتأثر بها. لكننا إذا ما وقفنا أمام المرأة كقضية فسنجدها مجموعة قضايا وليست واحدة، فهي الأم والإبنة والحبيبة والأخت وكل شيء.
كم بلغ أعلى سعر وأقل سعر للوحاتك؟
اللوحات الفنية التي أرسمها لها خصوصية وشأن كبير في حياتي، هي ثروتي وخاصتي. أما عن أسعار لوحاتي فقد بلغ أعلى سعر لها 28,000 ريال وأقله 4000 ريال.
البعض من المبدعين يجدون في الفن والفنانين التشكيليين إلهاماً لإبداعاتهم لأي مدى يساهم الأمر في تألقكم؟
الفن التشكيلي لايقل قيمة ومضموناً عن غيره من الفنون الأخرى، فهو مثل الموسيقى وغيره من الفنون الأخرى، إلا أنه يتميز في كونه لغة واضحة يفهمها كل العالم، باختلاف الجنسيات وثقافة الشعوب، فهو لايحتاج لمترجم بقدر حاجته إلى لغة القلوب. ويختلف الأمر باختلاف تقدير المتلقي لها، وهو مايحتاج لصدق المشاعر وطهارة الفكر، فكل فنان هو إنسان ويجب ألا يخرج عن ذلك.
[gallery ids="8365,8367,8370,8372,8375"]
