
من عادات الزواج في بعض المناطق السورية عموماً ودمشق خصوصاً، أن تذهب العروس مع صديقاتها إلى حمام النساء، حيث تغني النساء والفتيات للعروس، ويُطلقن الزغاريد. وفي المساء تقدم أم العروس لكل مدعوة منديلاً أبيض اللون فيه بعض من المكسرات كالفستق واللوز والبندق والحلوى. أما العريس فيعود من حمام السوق برفقة أصدقائه بعد أن يكون الحلاق قد انتهى من تمشيط شعره.
ثم يأتي أصدقاؤه لاصطحابه إلى سهرة "التلبيسة"، وفيها يفرغون عليه عادةً قارورة من العطر ويقومون بتجهيزه لليلة العمر. كما يتم رش "ماء الزهر" من إبريق من الفضة على المدعوين. أما العروس فتبدأ تحضيراتها وتجهيزاتها من تسريحة شعر وماكياج وارتداء فستان الزفاف الأبيض، إلى أن يصل موكب العريس إلى منزل العروس وتبدأ " العراضة "، وهي عبارة عن فرقة من الرجال يرددون كلمات معينة ويدقون على الطبول ويرقصون باستخدام السيف والترس، ويقومون بحمل العريس على الأكتاف وتبدأ الحماسة والتصفيق. ومن العادات الغريبة أن العروس وبمجرد أن ترى عريسها تقوم بالدعس على طرف رجله، للتأكيد على أن كلمتها هي العليا دائماً وأبداً.