
الآثار السلوكية
يرى الدكتور Arnold Anderson ، أستاذ علم النفس في جامعة Iowa الأمريكية، في دراسة قام بها هو وبعض من زملائه عن تأثير ألعاب الفيديو على الأطفال، أنها تحرض على العنف، وأن لها تأثير أشد من تأثير أفلام العنف. فألعاب الفيديو تتطلب التفاعل معها، بينما يكون دور المشاهد في أفلام العنف سلبياً. ويرى أن أغلبية ألعاب الفيديو تحتوي على كثير من العنف لدرجة قد تؤدي إلى العدوانية في التفكير والمشاعر والسلوك. كما أن هذه الألعاب تجعل مستخدميها أقل عناية وعطفاً على الآخرين. ومن هذه الألعاب المتداولة بين الأطفال والمراهقين Theft Auto التي يتقمص الطفل فيها شخصية رجل في المافيا، عليه أن ينفذ عدداً من جرائم القتل والسرقات. وأيضاً هناك لعبة Mortal Kombat التي يفصل فيها أحد الأبطال رأس ضحيته عن جسمه، والآخر يصعقه كهربائياً، والثالث يمزقه إرباً، ويقطع قلبه الذي ما يزال ينبض، والرابع يشد رأس غريمه عن جسده ويرفعه كعلامة للنصر. وفي لعبة أخرى Nite Trap نرى مصاصي الدماء متعطشين يتتبعون وينتهكون خمس نساء، يحفرون في رقابهن حفراً بحفارة كهربائية ثم يعلقن كالذبائح من أسفل لأعلى. وغيرها من الألعاب ذات السيناريوهات التي تبرمج على أن يقتل الطفل كل شيء يتحرك في طريقه. وأثارت حوادث العنف المتتالية في الولايات المتحدة ضجة كبيرة اتُهمت فيها ألعاب الفيديو بتشجيع الأطفال والمراهقين على العنف بحيث تحولت المدارس إلى ما يشبه ساحات للقتل والتهديد. ومن هذه الحوادث حادثة إطلاق النار من قبل طالب في مدرسة "ساندي هوك الإبتدائية في العام 2012، والذي تسبب في مقتل 27 شخصاً، منهم 20 طفلاً. وفي آخر حادثة حصلت في شهر مارس من هذا العام في ولاية شيكاغو الأمريكية قتل المراهق “غاري” أخاه “غابري” الذي حقق نتيجة أعلى منه في لعبة Flappy Bird، وعلق Marco Grant، وهو ضابط في الشرطة، على تلك الحادثة، بالقول:" إنها جريمة مأساوية بسبب لعبة غبية ".
الآثار الصحية
حذر خبراء الصحة في أبحاثهم أمثال الدكتورة الأمريكية Robin Mary Gillespie من أن تَعُّود الأطفال على استخدام أجهزة الكمبيوتر والإدمان عليها، قد يعرضهم إلى مخاطر وإصابات عدة، كإصابات الرقبة والظهر والأطراف والمفاصل وإجهاد العين. كما أوضحوا أن الوميض المتقطع بسبب المستويات العالية والمتباينة من الإضاءة في الرسوم المتحركة الموجودة في هذه الألعاب قد يتسبب في حدوث نوبات من الصرع لدى الأطفال وتشنج في العضلات.