يأخذ الطب البديل في الآونة الأخيرة موقعاً متميزاً في اهتمامات الناس، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بالدواء والغذاء وأسلوب الحياة. فالطبيعة بتنوعها تمثل المخزون الذي لا ينضب من العلاجات الطبية البعيدة عن بعض المشاكل التي قد تسببها التقنية الحديثة في علاج الأمراض والتي تعتمد على عناصر كيميائية بدرجة كبيرة. وفي هذا الإطار أخذ العلاج بالإبر الصينية يلقى رواجاً كبيراً في مختلف البلدان حيث أن القدرة الشفائية له ظلت آمنة ومطمئنة منذ آلاف السنين وحتى يومنا هذا.
الوخز بالإبر الصينية هو أحد الممارسات الطبية القديمة التي عرفت في الصين منذ أكثر من 2500 عاماً، ويعتمد على أسس تراثية وتقاليد ثقافية تطورت عبر السنين. حيث يستخدم لتخفيف الآلام ومعالجة بعض الأمراض المتنوعة عن طريق إدخال الإبر في مناطق معينة في الجسم.
ماهي الإبر الصينية؟
تقوم فلسفة العلاج بالإبر الصينية على افتراض الصينيين بوجود قوة خفية تسمى Chee تمنح الحياة للكائنات وتساعدهم في النمو وتمنحهم الطاقة. وينبثق من هذه القوة قوتان، يطلق على الأولى يانج ( Yang ) وهي قوة موجبة توجد أثناء النهار في طاقة الشمس، والأخرى سالبة وتظهر ليلاً في ضوء القمر وتسمى ( Yin ). وتعمل القوتان على تدفق الطاقة الحيوية داخل الجسم، وإن أي خلل في هذه الطاقة ينتج عنه أعراض مرضية. حيث تقول النظرية بأن توزيع الطاقة الحيوية في جسم الإنسان بشكل حسن يؤدي إلى صحة جيدة. وإن حدوث أي خلل في توزيع هذه الطاقة يتسبب بالأمراض. وتقوم الإبر الصينية بعلاج هذا الخلل سواء بتخفيض الطاقة الزائدة أو بزيادتها إذا كانت دون المعدل الطبيعي، وباستعادة توازن الطاقة وشفاء العضو المصاب. وهذا ما أكد عليه الصينيون، وهو أن الوخز بالإبر يعالج الأمراض، إضافة لتسكينه الآلام.
آلية العمل
- الوخز بالإبر الذي يحفز مادة الأندروفين وهي مادة يفرزها الجسم لتخفيف الآلام.
- الوخز بالإبر الذى يؤثر على الجهاز العصبي.
- الوخز بالإبر الذى يحفز الدورة الدموية.
- الوخز بالإبر الذى يؤثر في اتزان التيار الكهربائي بالجسم.
