مرآة الجمال الحقيقيّة

التصوير: Anastasiia Sydorchenko
التنسيق: Sarah Rasheed
الشعر والمكياج: Ivanna من Michelle Hay Management
المؤثرات: Danae Mercer
Lana AlBeik من UNN Model Management
Caroline Labouchere
Alia bin Omair
Danielle Regan Harrison
أدوات الإستديو: H&M Home

من أشكال أجسامنا إلى ألوان بشرتنا، غالباً ما يُنسب إلى هذه الميزات عيوب، غير أنّ اختلافاتنا لا تجعلنا أقلّ تميّزاً. وفي ما يلي، نتحدّث إلى خمس نساء يتحدّين فكرة "العيوب" ويظهرن بإطلالة طبيعيّة تكسر قواعد الجمال الزائفة.
Danae Mercer: صحفيّة ومبتكرة محتوى مستقلّة

​فستان Aretha بكتف واحدة من Elliatt

بالنسبة إلى Danae يُعدّ مفهوم حبّ الذات عبارة دسمة يمكن أن يشعر البعض بالخوف لدى سماعها، خصوصاً بالنسبة إلى شخص عانى في أيّ وقت مضى مع صورة جسده. وتقول: "بالنسبة إليّ، إنّ تعريف ذلك المفهوم هو كالعمليّة أو الرحلة. حيث يتعلق الأمر بالتعلّم البطيء لقبول أجسادنا وأنفسنا واحترامها لكلّ ما نفعله وكلّ ما نحن عليه وكلّ ما يمكننا القيام به. ثمّ بعد ذلك، حينما نصبح مستعدين، نتعلم ببطء أن نحبّ سماتنا أيضاً. ويتضمن ذلك السيلوليت وعلامات التمدّد، وصولاً إلى مخاوف الصحة العقليّة، أو أجزاء أخرى أكثر تعقيداً تجعلنا ما نحن عليه. بدّلت الكثير من الحسابات التي كنت أتابعها عندما بدأت رحلتي الخاصة، وقد أحدث ذلك فرقاً كبيراً. إذ إنّ أدمغتنا مثل الإسفنج ونتشرّب كلّ ما نراه بشكل سلبي، حتى لو كان ذلك اللقطات التي تشاركها عارضات إنستغرام. وبالتالي فإنّ السماح لنفسي برؤية المزيد من الأجسام من جميع الأشكال والأحجام قد أحدث فرقاً كبيراً. كذلك، ثقّفت نفسي حول عالم الأنظمة الغذائيّة بأكمله، بما في ذلك الأقاويل التي سمعناها، والأشياء التي تمّ استبعادها، وما إلى ذلك. وعلى سبيل المثال، يعاني أكثر من 80٪ من النساء السيلوليت. إذاً من قرّر أن ذلك يعتبر أمراً غير طبيعي و"سيئ"؟
Danielle Regan Harrison: عارضة أزياء وراقصة محترفة

​فستان La Robe Maille Polo من Jacquemus

إنّ حبّ الذات بالنسبة إلى Danielle يعني أن تكون لطيفة مع نفسها وأن تقدّرسعادتنا ورفاهيتنا، "إنّه يقضي بالحفاظ على ما يجب أن نقدّمه للعالم واحترامه، فضلاً عن تعلّم ألّا نخاف من وضع أنفسنا في المرتبة الأولى." وتضيف: "علّمني جسمي أنّني أقوى ممّا أدركت. بحيث طوّرت رغبة في التدريب على الرقص وممارسة الرياضة. علّمني أيضاً أن أقدّر قوّتي العقليّة مع الأخذ بالاعتبار أنّه من الجيّد ألّا أكون على ما يرام في بعض الأحيان. بالمختصر، لا يمكن للقوّة البدنيّة أن تأتي بدون رعاية عقلنا ورفاهيّتنا أوّلاً. ذات مرة، قرأت اقتباساً يقول: "لا أحد غيرك يمثّل نفسك وهذه قوّتك الخارقة"، وشعرت بصلة مع ذلك القول لأنّ تاريخ عائلتنا وجذورنا وجيناتنا الوراثيّة، كلّها تعطينا لون بشرتنا الجميل. ولا أحد غيرنا يمتلك ذلك، لذا فإنّها سمة فريدة بالنسبة إلى كلّ منّا. لذلك حاولنَ دائماً أن تفخرنَ ببشرتكنّ ولا تدعنَ الآخرين يجعلونكنّ تفكّرن بطريقة أخرى.

Alia Bin Omair: مصمّمة مجوهرات 

​الإطلالة كلّها من Bouguessa
بالنسبة إلى علياء بن عمير، مؤسسة علامة المجوهرات الإماراتيّة المعاصرة التي تحمل اسمها، يُعدّ موضوع الجمال أمراً يعكس سمات الثقة بالنفس والروح الطيّبة، لا سيّما والفخر والاعتزاز بالملامح الطبيعيّة التي نولد بها. وتقول: "رسالتي للنساء اللواتي يشعرنَ بالنقص تجاه جمالهنّ، بأن يحببنَ أنفسهنّ أكثر، ويتقبلنَ ذاتهنّ". حيث أنّ الاهتمام بالجمال يبدأ بالعناية بالنفس والصحّة والتواجد مع أشخاص نهتمّ بهم ويهتمون لأمرنا.

Lana AlBeik: عارضة أزياء

الإطلالة كلّها من Bouguessa
يتطلّب عمل لانا أن تتواجد ضمن جلسات التصوير، وسبق أن تلقّت انتقادات بشأن مظهرها، فتقول : "تلقّيت بعض النقد حول مظهري، غير أنّه كان بسيطاً جداً. وأكثر ما يرِدني من تعليقات يصفني بأنّني "غريبة الأطوار" أو غالباً ما يقولون إنّ مظهري غير تقليدي أو "جريء"، الأمر الذي أجده غريباً لأنّني إذا بدوت أنا غير اعتياديّة أو غريبة، فكيف تبدو عارضات الأزياء أو أيقونات الجمال اللواتي يكسرنَ الصور النمطيّة والتوقّعات إذاً؟
إنّني سعيدة بالتحوّل نحو مفهوم أكثر شموليّة وواقعيّة للجمال الذي تصوّره ثقافة البوب ببطء. وعلى الرغم من أنّه لا يزال ثمة الكثير من العمل الذي يتعيّن القيام به وتعديله مراراً، ولكنّها بداية على الأقل. بصفتها عارضة أزياء عربيّة، فلا بدّ من أنّ هناك قواعد يفرضها عليها المجتمع من حيث الصورة، ولكن إلى أيّ حدّ تطاوع هذه الشروط؟ تقول:"طالما أنّني أعيش محاطة بمجتمعي، أعتقد أنّني سأضطر إلى تقييد نفسي من حيث التعبير عن الذات بشكل عام، هذا في حال لم أشأ أن أفقد أيّاً من أفراد عائلتي. ولكن في ما يختصّ بالجمال على وجه الخصوص، فثمة الكثير من الصور الذهنيّة التي يجب أن أحذفها لأنتقل أخيراً إلى الخطوة التالية المتمثّلة في "كسر القواعد المفروضة".​​​​​​​
Caroline Labouchere: عارضة أزياء

​​​​​​​​فستان Lolita طويل من قماش الكريب من Solace London

تقول Caroline: "بدأت أشيب منذ أواخر العشرينات من عمري. حاربت اللون الرمادي لسنوات طويلة وصبغت شعري كثيراً، غير أنّني تركته على حاله بدءاً من العام 2009، ووصلت إلى دبي بشعر رمادي لأجد أنّني لا أشبه السكّان المحليّين بتاتاً. فالواقع أنّ الجميع يحبّ الاندماج إلى حدّ ما، لا سيّما عند الانتقال إلى بلد جديد، لذلك عمدت إلى صبغ شعري مرّة أخرى. واستغرقني الأمر أربع سنوات أخرى لأبدو على طبيعتي. إنّما كان هذا أفضل قرار اتّخذته على الإطلاق، حيث منحني شعري الرمادي أوّل وظيفة عرض أزياء في العام 2017 عن عمر 53 سنة. إنّني مختلفة وفخورة بالتباهي بمظهري. أبقي أكتافي إلى الخلف وأعتزّ بإطلالتي وأحتضن شعري الرمادي."
وتضيف قائلة: "رأيت أنّ 100000 شخص أحبّوا الصورة بينما علّق شخص واحد فقط بأنّني مسنّة أكثر من اللزوم لأبرز على تلك الصفحة بالذات. وأدرك أنّه كان شخصاً واحداً فحسب! وحينما يسألوني لماذا تركتُ ذلك يزعجني؟ أجيب بأنّني إنسان في نهاية المطاف."

اقرئي أيضاً: للذاكرة عطر مع Mona Kattan

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث