ما هو الجيل الخامس من التجدّد الذي تقدمه غيرلان؟

Quentin Favre-godal, Head of The Fundamental Research 
Laboratory at The Guerlain Orchidarium

طوال أكثر من 15 عاماً، كشفت دار Guerlain للعالم عن قوّة زهرة الأوركيد الاستثنائيّة. ففي العام 2006، ابتكرت الدار الفرنسيّة الجيل الأوّل من الكريمات التي تقدّم عناية شاملة للبشرة مستخرجة من زهرة الأوركيد الذهبيّة وأطلقت عليها اسم مجموعة Orchidée Impériale التي تشتهر بفعاليّتها في علاج علامات شيخوخة الجلد وبتركيبتها الحسيّة. هذا العام، يعود الجيل الخامس من المجموعة بطريقة جديدة، على شكل كريم راقٍ غنّي بالأوركيد يجسّد مهارة الدار من حيث الخبرة في التوصّل إلى التركيبات المبتكرة والرفاهية الصديقة للبيئة.

اقرئي أيضاً: أحصلي على إطلالة درّة السّاحرة

العودة إلى الجذور
خلال الأعوام الـ15 الماضية، درس الباحثون أزهار الأوركيد في Orchidarium، أوّل مركز أبحاث في Guerlain مخصّص لمكوّن واحد فقط، وقد وجدوا سرّ الأزليّة. وقال البروفيسور Frédéric Bonté، مدير الاتّصال العلميّ لدى الدار: "إنّ جذور الأوركيد هي أعضاء خاصّة جداً قادرة على إنتاج الكثير من الجزيئات التي تساهم في نظام الدفاع الخاصّ بالنبتة. هذه الجزيئات المختلفة قادرة على موازنة نفسها ولها أهميّة كبيرة في علاج الاضطرابات البيولوجيّة". وقد تسألين نفسك كيف تنعش أزهار الأوركيد الجلد؟

​يوضح لنا Bonté قائلاً: "تحفّز زهرة Gastrodia Elata بروتينHIF-1 للمساعدة في تنظيم تنفّس الخلية ومحاربة نقص الأكسجة في الخلايا. تحدّ هذه الآلية من الاختناق الخلويّ، وبالتالي تنعش حياة الخلية على الفور. وهكذا يتمّ تنشيط الديمومة، بينما يأتي عمل أوركيد Dendrobium Fimbriatum بعد أن تستعيد الخلية أنفاسها عن طريق تنشيط إنزيم الديمومة PHD3 الأساسيّ لشباب الجلد."

قوّة مزدوجة
اكتشفت الدار الفرنسيّة نوعين من أزهار الأوركيد، الأوّل هو Gastrodia Elata، زهرة الأوركيد الأسطوريّة المعروفة منذ آلاف السنين في الطبّ التقليديّ، التي يمكن العثور عليها في أماكن كثيرة في المناطق الجبليّة وفي مناطق أخرى من الجنوب الغربي إلى شمال يونّان في شمال شرق الصين. إنّها غنّية بالمواد الطبيعيّة ويتمّ استخراج جزء من جذورها الذي يكافح نقص الأكسجين في الخلايا ويحمي البشرة من التلف. النوع الثاني يُسمّى Dendrobium Fimbriatum وهو نبات هوائي نموذجي، يعيش على أسطح الأشجار أو جذعها أو فروعها. لديه قدرة ملحوظة على النمو والعيش كما أنّ أعماق قوّتها تزوّدها بكلّ طاقتها. وتصنع كميّات الجذور الهوائيّة التي تنتجها مجموعة واسعة من الجزيئات. فيشع كلّ جزء من أجزاء الجسم بهذه الحيويّة ويجدّد حياة النبات.

​François Gérard، عالم الإثنولوجيا النباتيّة في Guerlain هو المسؤول عن البحث عن أزهار الأوركيد التي يمكن استخدامها، فيراقب هذه الأزهار ويدرس كيف يستطيع كلّ نوع البقاء والعيش في ظلّ الظروف الجويّة القاسية، ويقول: "يزهّر النوع الثاني الجديد لدينا في الفروع العليا للأشجار. ويصنع حزماً هائلة من الجذور الهوائيّة التي تنزلق إلى جميع الشقوق الموجودة في لحاء الشجرة من أجل الحصول على الكثير من الحيوية منها. وطالما تستمرّ الشجرة التي تتواجد عليها في العيش، فهي لن تموت أبداً ".

Professor Frédéric Bonté, Director of Scientific Communication

بحوث المختبرات
في مثل هذه المساعي المستقبليّة الضخمة، يلعب الخبراء الكيميائيّون دوراً كبيراً ويبذلون جهوداً هائلة للتوصّل إلى مستحضر مبتكر وكامل للعناية بالبشرة. وبفضل المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا، تمكّنت الدار من التعاون مع معهد زيورخ للتكنولوجيا، واحد من أفضل وأرقى الجامعات والمؤسّسات التعليميّة في العالم. من خلال هذا التعاون، تمّ اكتشاف الدور الرئيس لإنزيم الديمومة PHD3 في آليات طول عمر خلايا الجلد.
وبفضل الكيمياء النباتيّة تستطيع الدار ابتكار مستحضرات العناية بالبشرة المتطوّرة، ويترأس هذا العمل Quentin Favre-godal، رئيس مختبر البحوث الأساسيّة في مركز Orchidarium لدى الدار الذي يعمل أيضاً في كلّية العلوم في جامعة جنيف، بالتعاون مع بعض الطلّاب والعلماء. وهذا الجهد الجماعي، في واحدة من أهمّ الجامعات في مجال الكيمياء النباتيّة، يسمح للدار أن تستثمر في أحدث الأبحاث وتعزّز الابتكار. ويفيدنا قائلاً: "أرى تحسّناً كبيراً في الإمكانيّات في العلم وهذه التطوّرات تساعد Guerlain في العثور على الجزيئات الصحيحة من أجل التوصّل إلى مكوّنات نشطة." 

اقرئي أيضاً: Thierry Wasser: العطر مصدر إلهام فنيّ

العلامات: Guerlain غيرلان

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث