رسائل من خبيرات مكياج يشعرن بوطأة تأثير كورونا

​​​​​​​من الواضح أنّ وباء كورونا أثّر على وظائفنا جميعاً، لكن لربّما تعدّ خبيرات المكياج ومصفّفات الشعر المستقلّات من الأكثر تأثّراً به. لذلك، أردنا أن نلقي الضوء على باقة من أفضل خبيرات عالم الجمال المستقلّات في دبي التي سبق لماري كلير العربيّة أن عملت معهنّ ليجسّدنَ إبداعهنّ الذي لا يمكن لغير أناملهنّ ابتكاره.

Sharon Drugan – خبيرة مكياج

مع كلّ الوقت الإضافي الذي تملكينه الآن، كيف تعتنين ببشرتك منذ الصباح وحتى المساء في هذه الفترة؟

حالما أستيقظ، أستحم وأنظّف بشرتي ثم أرطّبها فوراً. وقبل النوم مباشرةً، أكرّر الروتين عينه إنّما أطبّق زيت تجديد البشرة وإصلاحها بدلاً من المرطّب.

كيف تحافظين على التفكير الإيجابيّ تجاه الوضع الحالي؟

لا شيء يدوم إلى الأبد، وآمل أن تصبح هذه الأزمة بمثابة ذكرى بعيدة بحلول هذا الوقت من العام المقبل. أمّا حاليّاً، فلديّ روتين منزليّ أتبعه يتضمّن القراءة وممارسة الرياضة والطهي والتعليم المنزليّ، ممّا يجعلني مشغولة جداً ولا يتيح لي الكثير من الوقت للتفكير في السلبيّات.

­­

بصراحة، لم أضع أيّ مكياج على وجهي منذ 7 أسابيع وأحبّ ذلك تماماً. حيث أنّ بشرتي متوهّجة وتبدو أكثر صحّة من أيّ وقت مضى. لكن مع ذلك، أتطلّع إلى العودة إلى العمل حتى أتمكّن من تجربة جميع المنتجات الجديدة وإطلاقها.

ما منتجات المكياج التي توصين النساء باستخدامها أكثر أثناء الحجر المنزليّ؟

في حال شعرت برغبة في وضع القليل من المكياج، أوصيك باستخدام مرطّب ملوّن، وتطبيق الماسكارا وأحمر الخدود وملمّع الشفاه أو صبغة الشفاه. فهذه المنتجات ستمنجك مظهراً منعشاً على الفور وتجعلك تشعرين بأنّك جميلة.

أيّ إطلالات مكياج رصدت النساء يقمن بها على إنستجرام؟

في الحقيقة، رأيت جميع أنواع الإطلالات، بدءاً من تلك الناعمة التي تعكس النضارة إلى الأشخاص الذين يعيدون ابتكار المكياج الذي ظهرت به ليدي غاغا في الفيديو الموسيقيّ الخاص بها. وأحبّ مشاهدتهم جميعاً، فالناس ملهمون ومن الرائع رؤية الكثير منهم يوجّهون طاقتهم بطريقة إيجابيّة.

Katharina Brennan- خبيرة مكياج ومصفّفة شعر

مع كلّ الوقت الإضافي الذي تملكينه الآن، كيف تعتنين ببشرتك منذ الصباح وحتى المساء في هذه الفترة؟

بما أنّ بشرتي دهنيّة بعض الشيء، عانيت شوائب كثيرة في خلال هذه الأوقات الصعبة. إنّما سمعت ذلك أيضاً من الأصدقاء، لذلك أمضيت بعض الوقت في البحث عمّا يمكن فعله لمنع حدوث أمر كهذا. وعادةً ما أحاول إبقاء روتين بشرتي بسيطاً إلى حدّ ما، لأنّ الحياة العادية سريعة الخطى وكثيرة الإنشغال، لذا من الرائع أن أستغلّ هذا الوقت الإضافي الآن للتركيز على ما تحتاجه بشرتي حقاً. فغالباً ما ينشغل الناس (بما فيهم أنا) بخطى الحياة السريعة لدرجة أنّهم يتجاهلون الحاجة إلى قضاء بعض الوقت للاستماع إلى أجسادهم والتركيز على صحّتهم في بعض الأحيان.

في الصباح والمساء، أبدأ بغسل وجهي بمنظّف مناسب لبشرتي الدهنيّة. وللمساعدة على تنظيف وجهي بشكل صحيح، أستخدم أيضاً فرشاة FOREO Luna لأنّها تساعد على التنظيف بشكل أعمق وأكثر شمولاً من المنظّف وحده. وبفضل شعيراتها السليكونيّة الاهتزازيّة الصغيرة، تضمن أنّ تبدو بشرتي أكثر إشراقاً ونعومة.

بعد التنظيف، أضع معزّز انسجام البشرة باستخدام وسادة قطنيّة لتقليل المسام. ثمّ تقضي الخطوة التالية بوضع كريم العين لمحاربة الانتفاخ. وأجد كريمات العينين رائعة لأنّها ترطّب منطقة العين الحسّاسة وتلطّف الخطوط الدقيقة.

كذلك في الصباح، أضع مرطباً وواقياً من الشمس. ولا شكّ في أنّ التواجد في الداخل له بعض الإيجابيّات مثل تجنّب أضرار أشعة الشمس والتلوث المفرط، لكن ما زلت أوصي بالخروج إلى الشرفة أو الحديقة، ربما لاحتساء قهوة الصباح، وذلك للحصول على جرعة صغيرة من الفيتامين D­ على الأقل، والتنعّم ببعض الوقت الهادئ وربما مشاهدة شروق الشمس، الأمر الذي يسهم في استرخاء الذهن.

وفي المساء، أحاول إنهاء روتيني بزيت الوجه أو السيروم وبمرطّب مغذّي. إنّما يعتمد ذلك على ما تحتاج بشرتي إليه. كذلك، أضع قناع وجه وتقشير لطيف مرّة أو مرتين في الأسبوع.

كيف تحافظين على التفكير الإيجابيّ تجاه الوضع الحالي؟

في خلال بحثي عمّا يتسبّب بالشوائب التي تظهر على بشرتي حاليّاً، وجدت أنّ أحد العوامل مرتبطة بالإجهاد. كما أنّني متأكّدة من أنّ الجميع يعاني الأمر نفسه، فهذه الأوقات المقلقة تسبب التوتّر. ومن المعروف أن الإجهاد يمكن أن يؤدي إلى أمراض جلديّة التهابيّة، لذلك أبذل جهدي لمحاولة الحفاظ على الإيجابيّة من خلال ممارسة اليوغا يوميّاً، ممّا يساعدني على زيادة وعيي بجسمي ويبعث الهدوء في نفسي.

كذلك، أسعى إلى الاستمتاع بوتيرة الوقت البطيئة حاليّاً عن طريق تجربة وصفات صحيّة جديدة والبحث عن برامج تدريبيّة مختلفة يمكن القيام بها في المنزل!

فمع ابتعادنا عن روتيننا الطبيعيّ، أعتقد أنّه من المهم الحفاظ على نوع من روتيننا "العادي". لذا، أحاول قضاء بعض الوقت في مشاهدة شروق الشمس وغروبها في معظم الأيام، لأنّ هذه العادة تدفعني إلى الخروج من السرير، بالإضافة إلى تأثيرها المهدئ.

في ما يتعلّق بالمكياج، هل وجدت نفسكِ تستخدمين منتجاً محدّداً أكثر من ذي قبل؟

في هذه الأيام، أحاول أن أضع مكياجاً أخفّ لإعطاء بشرتي فترة استراحة. ومع ذلك، ما زلت أستمتع بالتأنّق لاجتماعات Zoom! وأصبّ تركيزي حاليّاً على العناية ببشرتي، وأحبّ استخدام أقنعة الوجه من Dr Jart+، خصوصاً الأقنعة الورقيّة. وكنصيحة للسيّدات، دائماً ما أستخدم بقايا الحزمة لبقية جسمي.

ما منتجات المكياج التي توصين النساء باستخدامها أكثر أثناء الحجر المنزليّ؟

على الجميع التركيز على صحتهم بشكل عام، وكذلك على صحة بشرتهم بصورة خاصّة. حيث أنّ هذا الوقت المثالي لاستكشاف المنتجات وتجربتها لتجد كلّ امرأة لنفسها روتين الجمال المثالي الذي يمكن أن تستمر به حتى عندما تعود الحياة إلى طبيعتها.

وطبعاً، يجب أن ينبع الجمال من الداخل، لذا فإنّ التركيز على النظام الغذائي والوعي الذهني وممارسة الرياضة أمر بالغ الأهميّة. ومن العوامل الشائعة التي يتم تجاهلها الترطيب، خصوصاً في الحرارة المتزايدة.

وبرأيي، لا يجب أن يكون روتين العناية بالبشرة معقداً جداً. ولربما حان الوقت الآن لتجربة بعض المكوّنات النظيفة والبسيطة والطبيعيّة التي قد نجدها بالفعل في خزانة المؤن أو في الثلاجة، مثل ماء الورد والشاي الأخضر وزبادي البروبيوتيك والكركم!

أيّ إطلالات مكياج رصدت النساء يقمن بها على إنستجرام؟

ثمة الكثير من الإطلالات المتنوّعة. حيث رأيت الكثير من النساء يستمتعن بمظهرٍ أكثر طبيعيّة وواقعيّة ويعدن إلى الأساسيّات. وأشعر بأنّ الجميع يركزون الآن بشكل أكبر على العائلة والأصدقاء، وهذا الأهم لأنّ هؤلاء هم الأشخاص الذين يقدّروننا على ما نحن عليه.

من ناحية أخرى، لاحظت أيضاً الكثير من الإبداع من جهة الأشخاص الذين يختبرون منتجات ومواد وألوان مختلفة. وهذا أيضاً أمر رائع من وجهة النظر الفنيّة.

في النهاية، يجب على الجميع محاولة الاستفادة القصوى من الوضع الذي نواجهه الآن، والتركيز على المهم في الحياة وعلى ما يبعث السعادة في أنفسنا. فسواء كان المكياج كثير الألوان أو تجريبيّاً أو طبيعيّاً جداً، تبقى الصحة والسعادة الأهمّ!­­­­­­­

Angelique Turner - خبيرة مكياج عالميّة ومدرّسة في هذا المجال

مع كلّ الوقت الإضافي الذي تملكينه الآن، كيف تعتنين ببشرتك منذ الصباح وحتى المساء في هذه الفترة؟

أركز أكثر حاليّاً على علاجات العناية بالبشرة. وما أعتمده الآن هو منتج Good Genes منSunday Riley العلاجيّ بحمض اللاكتيك، وغالباً ما أستخدم مجموعة Youth Renewal Retinol من Murad في المساء. وهكذا أبقي التجاعيد بعيدة عن الأنظار، خصوصاً مع عدم قدرتي على رؤية طبيبة الأمراض الجلديّة الخاصّة بي الدكتورة Lana Kashlan.

كيف تحافظين على التفكير الإيجابيّ تجاه الوضع الحالي؟

أذكّر نفسي بأنّ كلّ شيء مؤقت، لا سيّما الوباء. وأشعر بالامتنان لامتلاك الوقت لاختبار إطلالات ومنتجات جديدة، وإنشاء محتوى جديد، وتعلّم مهارات جديدة والتواجد مع العائلة. حيث ثمّة دائماً ناحية إيجابيّة إذا كان المرء مستعداً لرؤيتها. لذا أعلم بأنّنا سوف نخرج من هذه الأزمة أفضل ممّا نتخيّل.

في ما يتعلّق بالمكياج، هل وجدت نفسكِ تستخدمين منتجاً محدّداً أكثر من ذي قبل؟

وقعت في حب مرطّب البشرة الملوّن مع عامل حماية من الشمس. إذ رحت أستخدم منتج Laura Mercier الكلاسيكيّ ومنتج آخر اختارته أمي لي في متجر Kmart الأسترالي. كذلك، غالباً ما استخدمت Wonder Glow من Charlotte Tilbury في معظم الأيام، فلا يمكننا الاكتفاء من اللمعان والتألّق قط.

ما منتجات المكياج التي توصين النساء باستخدامها أكثر أثناء الحجر المنزليّ؟

إلى جانب التركيز على العناية بالبشرة، استغلّ هذا الوقت للاستمتاع والاختبار. فعادةً ما نكون منهمكات بأعمالنا الكثيرة ونلتزم بروتيننا اليوميّ، لأنّنا إن ارتكبنا خطأ في تجربة تقنيّة أو لون جديد، فلن يكون لدينا الوقت لإصلاحه قبل الخروج من الباب. بالإضافة إلى أنّني أعطيت دروساً متقدّمة عبر الإنترنت للسّيدات خلال هذه الفترة وكان من دواعي سروري رؤية زبوناتي سعيدات ومتحمّسات لتعلّم إطلالات جديدة. ولا شكّ في أنّ الإبداع أمر جيد للعقل والروح.

أيّ إطلالات مكياج رصدت النساء يقمن بها على إنستجرام؟

أرى الكثير من الألوان الممتعة، وتركز النساء أيضاً على إتقان مظهر البشرة. كذلك، تطلّ الكثيرات بمظهر مناسب لاجتماعات مؤتمرات الفيديو خلال فترة العمل من المنزل هذه. إذاً جميعاً نتطور من خلال هذه الأزمة ومن الجميل أن نشاهد ذلك.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث