تعرفي على مؤسسة مركز Seva الصحي

Eda Gungor

لم يكن من السهل إدارة مقهى نباتي بالكامل أو التحدث عن طريقة "أبراج الأسرة" العلاجية من بين أساليب الرفاهية الشاملة الأخرى منذ حوالى 10 سنوات في دبي، ومع ذلك لم يكن الكثير من الناس على علم بوجود هذه الممارسات. وقد انتشر الوعي الشامل بقوة في السنوات الأخيرة، كما أجبر الوباء الناس على إعادة التفكير في الطريقة التي يعتنون بها بصحتهم وعلى البحث عن بعض الأساليب المفيدة للصحة بشكل عام، مما يفتح المجال أمام العلاجات البديلة. من خلال هذا الحوار تعرفي على Eda Gungor مؤسسة مركز SEVA الصحي.

 

2. كيف أدخلت ممارساتك الثقافية من اسطنبول إلى عملك؟

من خلال إضافة القهوة التركية إلى قائمة مقهىSEVA Table ! وبصراحة، إلى جانب القهوة وبعض الكتب التركية في مكتبة المقهى، أنا العنصر الثقافي من اسطنبول هنا! وأؤمن بثقافة عالمية تتجاوز حدود السمات البيولوجية والتصنيفات.

 

3. هل هناك أي أنشطة فريدة أو برامج جديدة يقدّمها اليوم مركز SEVA؟

لدينا عدد كبير من العروض كما قد زارنا الكثير من الوسطاء القادمين من جميع أنحاء العالم إلى SEVA Experience. فبالإضافة إلى صفوفنا وخدماتنا المعتادة من اليوغا وتأملات العلاج بالأصوات وصفوف الترانيم القائمة على التبرّع، زارنا بعض الوسطاء العالميين. فقدّمNir Levi من فرنسا علاجات خاصة من الأسلوب الذي يحمل اسمه بالإضافة إلى الوحدة الخامسة من برنامجه التدريبي للمعالج، وورشة عمل مدتها يوم واحد اسمها Xero Active، لتعلّم كيفية فهم الأمراض في أنفسنا وفي الآخرين. أمّا Yaniv Sharon من إسبانيا، فقدّم علاجات خاصة من Anma & Ampuku. بينما قدّم Ozlem Ozcan من تركيا قراءات في علم التنجيم مثلاً وزارنا أيضاً Nacho، رجل طب من أمريكا الجنوبية واستضاف إلى جانب جلساته الخاصة من Jungle Reiki تجمعًا بعنوان "من أنا؟" حول حكمة أميركا الجنوبية الأصلية، ودورة من 3 احتفالات كاكاو بالتماشي مع دورة القمر. وانضمّت إليه المعالجة المكسيكية التقليدية Curandera Ines في الحفل الأخير عند اكتمال القمر.

وفي شهر يناير، سنرحب في SEVA بعالم التنجيم الشهير Kaypacha، الذي سيقدم ورشتَي عمل طوال عطلتَي نهاية أسبوع حول علم التنجيم في العلاقات وعلم التنجيم في المال. كما ستنضمّ إلينا أيضاً Alexandra Kallos لتقديم صفّ متقدّم عن التصوف الحديث بالإضافة إلى جلساتها الخاصة.

إنها فترة حافلة في SEVA، ونحن متحمّسون جداً لذلك!

Photo Credit @Seva

4. ما هي أهمية أسلوب الحياة الشمولية في دبي اليوم؟

اكتسب أسلوب الحياة الشمولية اهتماماً كبيراً بين الناس خلال السنوات القليلة الماضية، وقد ازداد هذا الاهتمام مع الوباء والإغلاق الذي مررنا به. وتشكّل دبي مجالاً تجريبياً استثنائياً لتكون جزءاً منه في الوقت الحاضر ونحن نتعامل مع ذلك بمسؤولية بينما نلعب دورنا في السياق الأوسع للعيش في هذه المدينة النابضة بالحياة.

 

5. مع بروز موضوع الاستدامة في عالمنا اليوم، كيف يساهم SEVA في الاستدامة بشكل عام؟

نظراً لكوننا نعتمد على كلّ ما هو نباتيّ 100٪ ومن دون غلوتين وقصب السكر والكائنات المعدلة وراثياً، فإن بصمتنا الكربونية منخفضة. ومع ذلك، نحن نعمل على تقليلها أكثر بعد من خلال اعتماد إجراءات مثل عدم استخدام الورق. كما أنّنا نعمل على إيجاد حلّ لتجنّب استلام أغلفة بلاستيكية وحاويات أخرى من موردي منتجاتنا، بهدف تحقيق صفر نفايات.

لقد أخذنا المبادرة لبناء فريقنا وتثقيفه حول الاستدامة منذ العام 2018: كيفيّة تحقيق أقصى حد من إعادة التدوير. فما لا يمكننا إعادة استخدامه يتمّ إعادة تدويره. ونقوم أيضاً بتعديل قائمتنا بشكل موسمي لتقديم المنتجات المزروعة محلياً.

بالإضافة إلى ذلك، ليس لدينا نظام تكييف مركزيّ بل هناك مكيّفات فرديّة ويتم تشغيلها فقط عند الضرورة، على درجة حرارة تتراوح بين 20 و24 درجة، كما نهدف إلى اللجوء إلى آليات تنظيف صديقة للطبيعة. نستخدم أيضاً فلتر مياه Kangan، والذي يفصل المياه القلوية عن المياه الحمضية. فتتمتّع المياه القلوية بفوائد صحية كثيرة للاستهلاك البشري، في حين أنّ المياه الحمضية مثاليّة للتنظيف، وتتطلّب مواد كيميائية أقلّ. بهذه الطريقة، لا نعتمد على خدمة توصيل المياه والعبوات البلاستيكية.

وأخيراً، كوننا مؤسسة مجتمعيّة، فلدينا الفرصة لإلهام الآخرين من خلال أعمالنا. ونحن نزدهر من حيث الجانب الاجتماعي للاستدامة ومن قيمنا الأساسيّة ردّ الجميل للمجتمع. لذا نحن نستضيف فعاليات مجانية قائمة على التبرّع لنشر الوعي في المجتمع حول ممارسات الصحة والرفاهية. كما نوفّر أيضاً المياه القلوية المتأينة مجاناً لكلّ شخص يزورنا في SEVA ونوصل خدمات الصحة العالميّة الشاملة للمجتمع.

Photo Credit Seva

6. خلال السنوات الثماني الماضية منذ إطلاق SEVA، هل لاحظت أي

تغيير من ناحية الوعي البيئي في مجتمع دبي؟

يفتح الناس أعينهم ويصبحون أكثر وعياً كلّ يوم. لذا نعم، لقد رأيت الكثير من التغيير من حيث الوعي البيئي. ويصبح أبناء الجيل Z أكثر وعياً بشكل خاص على هذه المواضيع، وهم الآن الذين يقودون الطريق نحو مستقبل واعٍ وأخضر.

 

7. هل كنت دائماً تطمحين إلى العمل في مجال الرفاهية؟

 

أنا في الواقع طاهية مدرّبة! لطالما كانت الرفاهية الشاملة ما وراء الأمور المبتذلة من اهتماماتي الرئيسة، لذلك أعتقد أن عملي في الصناعة كان أمراً طبيعياً. لكنّني لن أقول إنني كنت أطمح دائماً إلى العمل في مجال الرفاهية. وخياري ذلك هو استجابة لدعوة أكبر من مجرد "عمل" وهي تطور طبيعي للرحلة التي وجدت نفسي أسير فيها في حياتي... حتى الآن :)

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث