منذ بداية تاريخ البشريّة، لطالما رافق العطر المرء، ولطالما شهد أهمّ مبتكري العطور في العالم على نقاط انطلاقه ومصادر إلهامهم التي تنبثق من منطقة الشرق الأوسط. ولا يحيد Jean Paul Gaultier عن هذا المسار من خلال ابتكاره هذا الموسم لعطر Scandal Gold لسوق الشرق الأوسط حصريّاً.
ويعود مصدر إلهام هذا العطر الجديد والساحر إلى Imaan Hammam الرائعة. ولدت في أمستردام، وهي عارضة أزياء هولنديّة مغربيّة تنحدر من جذور مصريّة. اكتُشفت موهبتها في أمستردام في العام 2010، ومنذ ذلك الحين تألّقت في باريس ونيويورك ولندن وبرشلونة وغيرها... وظهرت على الكثير من أغلفة أبرز المجلات العالميّة التي لم ينجح سوى عدد قليل جدّاً من العارضات في الظهور عليها.
اقرئي أيضاً: أفخم العطور النسائية
أمّا اليوم، فتشرّفت أن اختارهاJean Paul Gaultier مصدراً لإلهامه لعطره الجديد Scandal Gold. وأعاد هذا المبتكر، الذي لا توصف شهرته، تكوين العطر من خلال إغناء باقة الأزهار البيضاء والعسل الذي يميّز ابتكاراته، بمكوّنات جديدة مثل الزعفران والورد والسيبريول والجلد، وهي تلك المفضّلة من الشرق الأوسط. وتغلّف كثافة العسل الذي يميّز عطر Scandal كلّاً من الهيل المفعم بالحيوية والزعفران الناعم. وتتفتح أزهار الياسمين وبتلات الورد في قلب العطر، في حين أن جذور السيبريول تتناغم مع رائحة الجلد. ويرتكز العطر على رائحة الخشب الكثيفة بين أعماق أوراق الباتشولي وخشب الصندل، فتتّحد مع الرائحة الجلدية.
وتعاون ثلاثة عطّارين وهم Daphné Bugey، وFabrice Pellegrin وHamid Merati-Kashani لابتكار هذا الكنز الشرقي، بحيث جمعوا رائحة Scandal المميّزة مع نكهة محلّية وشرقيّة.
وتمكّنت نتيجة هذا التعاون الفنّي من تطوير عطر Scandal الأصلي عبر بلورة تركيبته ومنحه بشكل خاصّ إثارة أكثر حسّيةً وعمقاً ليولد عطر Scandal Gold المستوحى من الشرق الأوسط.
وبالنسبة إلى Imaan Hammam، يعكس العطر الجديد صورتها فعلاً، إذ يجسد تحرّر المرأة والقوّة الداخليّة التي تختزنها، هذه المرأة الشرق أوسطيّة الجديدة والجذّابة التي تتّخذ مبادرات قويّة وتتّجه نحو أفق مستقبليّ جديد مليء بالأمل والنجاح للنساء.
إنّ قوة العطر المنبثقة من خصوصيّته المتجليّة في مكوّناته، تمهّد لوصول المرأة التي تضعه فتترك بصمتها أينما وُوجدت ويسود عطرها الأجواء أثناء مرورها.
وبالنسبة إلى Hammam، إنّ المرأة التي تضع عطر Scandal في الشرق الأوسط هي دوماً مغرية وجريئة ولا تعرف حدوداً ولا تُنسى. ففي الشرق الأوسط، تتميّز المرأة بفرادة أكبر، إذ تمزج التقاليد بالعصريّة مع لمسة شرقيّة ناعمة ودفء حسّي. وتُعجب هذه المرأة بابتكارات Jean Paul Gaultier الذي يحبّ لفت الأنظار وإيجاد متعة في كلّ ما يولّد الجدل، فهو لا يتردّد في إعادة ابتكار الموضة حتّى ولو كان ذلك يعني إحداث مفاجآت وإثارة الجدل، بشخصيّته القويّة أو روحه المرحة!
وبالنسبة إلى Hammam أيضاً، تشكّل العطور جزءاً من وجود المرأة. فعلاقتها بالعطور وثيقة للغاية، إذ تضع عطراً في بداية النهار وآخراً في نهايته. وقد جرّبت الكثير من العطور منذ أن كانت طفلة، ولهذا السبب تتناغم تماماً مع Gaultier الذي يحبّ أن ينظر إلى عطوره على أنّها بشرة ثانية.
فما هي العطور سوى انعكاسات لشخصيّتها؟ فهي سخية ومثيرة وتترك وراءها أثراً لا يُمحى.
وبما أنّها فازت بلقب "عارضة العام" من تنظيم مجلّة Couturesque Magazine عبر الحصول على أكثر من نصف أصوات الجمهور في مواجهة عارضات أخريات في أبريل 2016، كيف يمكننا أن نتردّد في الاعتقاد بأنّ Jean Paul Gaultier لم يعتمد سوى الخيار الأفضل لجذب زبائن الشرق الأوسط من خلال اختيار Imaan Hammam لتكون مصدر إلهامه، وأهمّ نجاحاتها تبشّرنا بمستقبل واعد.
اقرئي أيضاً: روائحٌ مستوحاة من ثقافتنا العربيّة
