اربعة مجالات للتأمل مع نهاية العام

أربعة مجالات للتأمّل مع نهاية العام مع الدكتورة صالحة أفريدي الأخصائيّة في علم النفس الإكلينيكي والمؤسس الشريك ومدير عام مركز لايت هاوس آرابيا للصحة النفسية!

مع اقتراب العام من نهايته، سيشعر الكثير منّا بمزيج من المشاعر مثل التشويق، والحزن، والراحة، والأمل. وفيما قد يكون من المغري أن نترك الماضي في الماضي ونسرع لفتح صفحة جديدة في العام القادم، إلّا أنّنا بهذه الطريقة سنفوّت فرصة ذهبية لاكتساب الأفكار والنموّ. فإنّ التأمّل في العام الماضي يمنحك فرصة للتعلّم من تجاربك والاحتفاء بإنجازاتك والتخلّص ممّا لم يعد ينفعك، ممّا يساعدك على وضع أساساً أقوى للعام القادم.

إليك أربعة مجالات رئيسة للتأمّل بهدف دعم الانتقال الواعي إلى العام الجديد. (أفضل طريقة للقيام بهذا التمرين هي تخصيص بعض الوقت واختيار مساحة هادئة والكتابة في دفتر يومياتك).

1. النمو الشخصي والإنجازات

أي تجربة، مهما كانت صعبة، إذا كانت قد علّمتك شيئاً قيّماً وأدّت إلى نموك فهي تُعتبر إنجازاً. وفي حين أنه من المهم تدوين جميع "نجاحاتك"، إلا أنّه من المهمّ بنفس القدر إن لم يكن أكثر، تدوين التجارب الصعبة التي تخطّيتها، لأنّنا غالباً ما نتعلّم وننمو أكثر من خلال التجارب الصعبة.

 أسئلة للتأمّل:

- ما هي الإنجازات الثلاثة التي حقّقتها هذا العام، كبيرة كانت أم صغيرة، والتي تجعلك فخورة؟

- ما هي ثلاثة تحديّات واجهتها؟ ما الذي تعلّمته عن نفسك؟

- ما هو "إخفاق" واحد اختبرته هذا العام؟ ما الذي تعلّمته عن نفسك؟

2. العلاقات والتواصل

يمكن أن يكون التأمّل في جودة علاقاتك وسيلة فعّالة لتقييم العلاقات الصحيّة والداعمة وتلك التي قد تحتاج إلى حدود أو تعديلات. فكّري في الأشخاص الذين رفعوا من معنوياتك أو قدّموا لك الدعم أو ساعدوك على النموّ. وفي المقابل، فكّري في العلاقات التي استنزفتك أو التي غالباً ما جعلتك تشعرين بالإحباط أو التوتر.

أسئلة للتأمّل:

- ما هي العلاقات التي منحتك أكبر قدر من الفرح أو الدعم هذا العام، وما الذي يمكنك فعله كلّ أسبوع لتعزيز هذه العلاقات؟

- هل كانت هناك أي علاقات شعرت فيها بعدم توازن الطاقة أو التوتر؟ ما هي الحدود أو التغييرات التي يمكنك اعتمادها لجعل هذه العلاقات أكثر صحّة؟

- كيف أثّرت علاقاتك على نموّك الشخصي هذا العام؟

3. الهدف والشغف

غالباً ما يشعر الناس بالخوف من كلمة "هدف"، ولكنّ الهدف لا يتعلّق دائماً بمهمّة عظيمة؛ ففي بعض الأحيان، يكون الشغف الصغير واللحظات اليومية هي التي تمنحك الشعور بالرضا. توقّفي للحظة وفكّري في الأنشطة أو المشاريع أو القضايا التي تجعلك تشعرين بالالتزام والحيوية.

أسئلة للتأمّل:

- ما هي الأنشطة أو المشاريع التي جعلتك تشعرين بالرضا أكثر من غيرها، وكيف يمكنك خلق مساحة للمزيد منها في حياتك؟

- هل استثمرت وقتك في الأمور التي تهمّك؟

- هل كانت هناك فرص لتحقيق هدف في حياتك لم تغتنميها؟

4. التخلّص ممّا لم يعد ينفعك

مع مرور الوقت وتطوّر الحياة، تصبح بعض العادات أو الروتين أو حتى الأهداف قديمة أو غير منتجة. نهاية العام هي فترة مناسبة للتخلّص ممّا لم يعد يتماشى مع هويّتك أو أهدافك. وقد يعني ذلك التخلّص من المعتقدات القديمة، أو التخلّي عن الالتزامات التي تشعرين بأنّها مرهقة، أو إعادة تقييم الأهداف طويلة المدى.

أسئلة للتأمّل:

- ما هو الشيء الوحيد الذي أنت مستعدّة للتخلّي عنه، وكيف سيوفّر لك التخلّص منه مساحة أكبر لما تقدّرينه حقاً؟

- ما هي العادات أو أنماط التفكير التي أعاقتك هذا العام، وكيف يمكن أن يؤدّي التخلي عنها إلى منحك إمكانات جديدة للنموّ؟

- هل هناك التزام أو هدف كنت تسعين إليه ولم يعد يتماشى مع قيَمك أو تطلّعاتك؟ كيف يمكن أن يسمح لك التخلّي عنه بالتركيز على ما يهمّك حقاً؟

إقرئي أيضاً: 5 خطوات لتثبيت مشاعرك مع الدكتورة صالحة أفريدي

 

العلامات: الصحة النفسية

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث