اليوم سنجلب الدراما من على منصّات عروض الأزياء لإخبارك بكلّ ما عليك معرفته عن تطوّر أقنعة الوجه عبر التاريخ. لذا إن تتسألين كيف يمكن لإكسسوارغامض من المفترض أن يُرتدى كأداة لتخفيض فرصة الإصابة بالأمراض المحمولة في الهواء أن يصبح قطعة أساسيّة وبارزة توضح الجانب الدراميّ للموضة، اقرأي أدناه!
يقال إنّ الجرّاح الفرنسيّ بول بيرغرPaul Berger أوّل من استخدم أقنعة الوجه في خلال عمليّة في العام 1897 في باريس كإجراء وقائي لمنع البكتيريا المحمولة جواً من دخول الجرح المفتوح.
في العام 1910، استخدمتها السلطات الصينيّة لمنع انتشار الطاعون الرئوي. وبعد ثماني سنوات في العام 1918، أصبحت معتمدة على نطاق واسع كوسيلة حماية ضد الإنفلونزا الإسبانيّة.
في العام 2002، عاد استخدام الأقنعة مع وباء السارس، لا سيّما في الصين وهونغ كونغ وفي الجزء الأكبر من بلدان شرق آسيا وغربها.
في العام 2012، طوّر مصمّم الأزياء مارتن مارجيلاMartin Margiela استخدام أقنعة الوجه وحمى عارضاته باستخدام أقنعة مرصّعة بالمجوهرات غطّت وجوه العارضات تماماً وصُنعت خصيصاً من 2400 حبّة كريستال في عرض كان الأوّل من نوعه على الإطلاق.
كذلك عمد مصمّمون آخرون مثل ألكسندر ماكوين Alexander McQueen وريتشارد كوين Richard Quinn وسكياباريللي Schiaparelli وفيكتور أند رولف Viktor & Rolf وغوتشي Gucci إلى تفسير أقنعة الوجه، كلُّ على طريقته الخاصّة لإضفاء الدراما على منصّات عروض الأزياء.
في العام 2020، التفتت كلّ الأنظار إلى نجمة الموسيقى بيلي إيليشBillie Eilish حينما ارتدت قناع وجه وتصميم صُنعا خصيصاً لها من غوتشي Gucci، وذلك لحفل توزيع جوائز جرامي Grammy Awards في لوس أنجلوس. وحينها، كانت إطلالتها مستوحاة من الناس في الصين الذين كانوا الوحيدين الذين ارتدوا أقنعة الوجه قبل أشهر قليلة من انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم.
أمّا اليوم، فينشر المزيد من المشاهير والعارضات صوراً لأنفسهم مرتدين الأقنعة، ليس كقطعة أزياء أساسيّة، إنّما لحماية أنفسهم من الفيروس.
ختاماً، يتمنّى فريق ماري كلير العربيّة أن تعود أقنعة الوجه إلى كونها مجرّد قطعة أزياء أساسيّة وإكسسوار نراه على منصّات العروض ... وريثما يحصل ذلك، حافظي على سلامتك وآمالك!
