معرض عوالم Chaumet في طوكيو يخلّد المجوهرات عبر الزمن

وراء كلّ قطعة ثمينة ذكرى أو قصّة أو إحساس يعيدنا بالزمن إلى الوراء، فنسافر في رحلة نستذكر فيها لحظات مميّزة تبقى مطبوعة في قلوبنا إلى الأبد.

ولأنّ دار Chaumet العريقة تحرص دائماً على تخليد تاريخها المفعم بالحرفيّة والفنّ والإبداع، تنظّم حاليّاً معرض "عوالم Chaumet" أو The Worlds of Chaumet في متحف Mitsubishi Ichigokan في مدينة طوكيو اليابانيّة، والخبر السارّ هو أنّه يجري حتّى 18 سبتمبر المقبل فلا تفوّتيه. وتسنّت لـ"فريق ماري كلير العربيّة" فرصة رائعة لحضور المعرض والتحدّث مع Béatrice de Plinval وGuillaume Robic، إثنان من منظّميه، للغوص في عالم الدار الفرنسيّة العريقة وتاريخها المميّز. ‎

 

لمَ وقع اختيار دار Chaumet على طوكيو لتنظيم هذا المعرض؟

بعد المعرض الذي أقمناه في بكين، قرّرنا أن ننظّم معرضاً آخر في طوكيو لما تمتّ Chaumet من صلة بهذه المدينة تعود إلى زمن Napoleon الأوّل. واخترنا متحف Mitsubishi لإقامته لأنّه يتمحور حول القرن التاسع عشر، القرن الذي ننسبه إلى توسّع اليابان.

كم من الوقت استغرق تجسيد فكرة المعرض وتحويلها إلى واقع ملموس؟

لم تكن فترة التحضيرات بسهلة، إذ عملنا على تنفيذ الفكرة طوال أربع سنوات مليئة بالجهد والمثابرة.

اقرئي أيضاً: تألّقي بمجوهرات Chaumet الأسطوريّة

ما كان التحدّي الأصعب الذي واجهته الدار أثناء التنظيم ولماذا؟ وكيف استطاعت نقل الأحجار الكريمة إلى المتحف؟

لا شكّ في أنّ التحدّيات التي واجهناها كانت كثيرة. فلاحظنا اختلافاً ثقافيّاً بارزاً بين الحضارتين الفرنسيّة واليابانيّة ولم نستطع أن نوضّح لليابانيّين أنّ الإضاءة في معرض لوحات فنّيّة تختلف تماماً عن تلك في معرض مجوهرات. إضافة إلى ذلك، صعب علينا نقل الأحجار الكريمة من أوروبا إلى اليابان لطول المسافة بينهما. لكنّ بناء الثقة، إن كان مع جامعات القطع الثمينة أو القائمين على المتحف نفسه، لم يكن بالسهل، لا سيّما أنّه ما من علاقة مسبقة تربطنا بهنّ وأنّنا نطلب منهنّ إقراضنا كنوزهنّ العائليّة الثمينة لعرضها. فمن كان ليصدّق ذلك؟

ما الذي يميّز هذا المعرض عن غيره من المعارض التي أقامتها الدار في السابق؟

أوّلاً، هذا المعرض يتّسم بغناه بالإبداعات والابتكارات العريقة التي جمعناها من زبونات دار Chaumet والتي تخبر قصّة نجاحها عبر التاريخ.

ثانياً، معرض "عوالم Chaumet" هو الأكبر على الإطلاق من ناحية عدد القطع واستثنائيّتها، إذ تضمّ مجموعته 300 قطعة ثمينة تقريباً من رسوم ومجوهرات وتحف فنيّة.

ويأخذ هذا المعرض الزوّار من محبّي المجوهرات إلى مقدّري الفنون في رحلة عبر الزمن تتخلّلها خمس محطّات لاكتشاف العلاقة التي تربط الدار الفرنسيّة بالتاريخ والفنّ.

اقرئي أيضاً: سافري مع Chaumet في رحلة متلألئة إلى اليابان

لمَ تتكاثر القصص عن النساء في المعرض وما هي العلاقة التي تربط دار Chaumet بهنّ؟

وراء كلّ قطعة مجوهرات قصّة وحكاية تماماً كأيّ لوحة فنيّة أخرى، فهي تحمل في طيّاتها تاريخ الدار العريق. كان الرجال في ما مضى يقدّمون المجوهرات إلى النساء، فكان القرار يعود إليهم باختيار التصاميم والأحجار. وكانت المرأة ترث القطع الثمينة عن جدّتها أو والدتها أو تحصل عليها بمثابة هديّة. لكن اليوم، باتت النساء أكثر استقلاليّة وتحرّراً، فأصبحنَ ينتقينَ ما يحلو لهنّ من مجوهرات ليتزيّنّ بها سواء في العمل أو في المناسبات الخاصّة.

هل يمكننا القول إنّ الدار تشهد عصراً جديداً تكثر فيه النساء اللواتي يجمعنَ المجوهرات؟

تقصدنا النساء لتاريخنا العريق الذي يربطنا بهنّ وليجدنَ المجوهرات التي تعكس أسلوبهنّ العريق وذوقهنّ الرفيع وشخصيّتهنّ البارزة والراقية. وما أفضل من التاج بمثابة رمز للرقيّ والأنوثة والقوّة والعزم؟

اقرئي أيضاً: اكتشفي عالم Chaumet وأسرارها في طوكيو

إلامَ يرمز هذا التاج الذي يهيمن على مجموعة "عوالم Chaumet"؟

يرمز التاج، وهو إحدى القطع الأساسيّة لدى الدار، إلى المرأة النبيلة والناجحة. فالتاج أشبه بنجمة ساطعة تتألّق في سماء المجوهرات.

ما الذي تغيّر في الدار عبر تاريخها؟

تغيّر الكثير الكثير في الدار. فشهد مجال المجوهرات الراقية في العاصمة الفرنسيّة باريس الكثير من التحدّيات التي أدّت إلى تدهور حال Chaumet في العام 1987، لتعود إلى الساحة مجدّداً في العام 1999 عندما استحوذتها شركة LVMH. ومنذ ذلك الحين، بات النجاح يكلّل مجموعاتها وإصداراتها وهي اليوم أقوى من أيّ وقت مضى.

 

هل من الممكن أن تنظّم الدار معرضاً مشابهاً في دبي؟

الإرث لا يكمن في التاريخ فحسب بل في الإبداع أيضاً، إذ يضمّ المعرض الرسومات الأصليّة للمجوهرات والتصاميم المطابقة لها. وفي دبي، تقدّر النساء الفنّ والحرفيّة في المجوهرات.

اقرئي أيضاً: Messika Paris تضيء أسبوع الموضة في New York

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث