5 أعمال فنيّة مستوحاة من مجوهرات Damas تزيّن Bayt Damas في دبي
التصوير: Tina Patni
الإدارة الفنّيّة: Farah Kreidieh
قد لا يكون الفنّ علاجاً لمرض معيّن لكنّه حتماً بلسم للمخيّلة والروح والقلب! حيث يستطيع مساعدة الناس خلال الأزمات وبعدها على التعبير عن أنفسهم وتجسيد رسالة معيّنة والتكيّف مع الحياة من جديد، كما يساعد على توثيق الواقع! وفيما يُخصّص شهر أكتوبر للتوعيّة بسرطان الثدي، تعاونت ماري كلير العربيّة مع 5 فنّانات عربيّات مقيمات في الإمارات العربيّة المتّحدة ودار Damas للمجوهرات لابتكار قطع فنيّة تفتح الحوار بطريقة مميّزة أمام محادثات جديدة حول التوعية بأهميّة الكشف المبكر عن سرطان الثدي والمسيرة التي تخوضها النساء اللواتي تُصبنَ به. حيث صدحت أصوات كلّ من مدار وشما السويدي وبوادر الحسن وناجية رمضان وسارة إبراهيم من خلال أناملهنّ التي استوحت من 4 مجموعات من Damas، ترتبط كلّ منها بقصّة معيّنة. فاجتمعت هؤلاء الفنّانات في Bayt Damas في دبي وسلّطن الضوء على جانب مختلف لهذه التوعية، إذ ارتبطت الموضة بالفنّ والتوعية في عملٍ واحد يدعوك إلى "الشعور بالفنّ للشفاء". فلنكتشف معاً ابتكاراتهنّ المذهلة والرؤية وراء كلّ قطعة فنّيّة في ما يلي!
اقرئي أيضاُ: "ألِف" تحتفي بالمرأة العربيّة وقوّتها
Madar AlSuwaidi
تنحدر مدار وشما السويدي من عائلة إماراتيّة فنيّة تحبّ الفنّ وتمتهنه من خلال House of Clay (بيت الطين) الذي يستكشف عوالم فنون صناعة الطين وتكوين المنحوتات الطينيّة والمجسّمات الفخاريّة وينتج أعمالاً فنّيّة تسعى لخدمة مجتمع الإمارات وتتفاعل مع قصص ناسه.
ارتبطت القطعة الفنيّة التي ابتكرتها مدار بمجموعة Hopeمن Damas المتعلّقة بقصّة الأمل والحبّ والنمو. وصمّمت لوحة جداريّة خزفيّة فنيّة قويّة وأنثويّة لإلقاء الضوء على جانب مختلف من سرطان الثدي.
ففيما تظهر تكوين ثدي المرأة الذي يشبه زهرة مقلوبة من خلال أشكال متعدّدة من الخزف، تمثّل الزهرة برأيها الحياة والجمال والدعم والنمو والشعور بتقدير الذات وتقبّلها.
أمّا بالنسبة إلى التمثال الذي أبدعته أختها شما فهو مرتبط بـ Alif Choker الخاصّ من Damas . وهو رسالة لجميع النساء لتخبرهنّ من خلاله بأنهنّ جميلات بغض النظر عن المعاناة أو الألم الذي قد يعشنَه. وأنّهنّ يجب أن يقمنََ بالفحوصات اللازمة والإعتناء بأنفسهنّ!
Bawader Elhassan
بوادر الحسن مؤسّسة استوديو بوادر للفنّ والتصميم هي مهندسة معماريّة وفنّانّه تشكيليّة ومصمّمة منتجات سودانيّة. تعمل على نشر ثقافة الأعمال الإبداعيّة اليدويّة وتحفيز النساء لبدء أعمالهنّ الخاصّة والاستفادة من مواهبهنّ.
بدأت بوادر بابتكار فكرتها من خلال ربطها مع مجموعة Alif من Damas التي تتمحور حول تمكين المرأة وإنجازاتها. وقد أطلقت الفنّانة التشكيليّة على هذه القطعة اسم "نجاة / تشافي". وهي عبارة عن مجسّم مصنوع من مواد متنوّعة والراتنج. تمثّل القطعة رسالة محبّة لكلّ امرأه مقاتلة أو ناجية من مرض السرطان، حيث استخدمت بوادر مواد مختلفة من الراتنج والطين والكريستالات والورد الطبيعي والظلال التي تبدو داكنة أحياناً وشفّافة أحياناً أخرى لمحاكاة الجسد وما يحدث بداخله من تغييرات ومشاعر خلال هذه المسيرة التي من المحتمل أن تفقد فيها المرأة جزءاً من جسدها ولكنّها لا تفقد روحها ونضالها المستمرّ جسديّاً وروحيّاً. ولا يمثّل العمل بشكل شخصيّ أجساد النساء الجميلة على اختلافها إنّما رحلتهنّ نحو التشافي.
Najea Ramadan
ناجية رمضان فنّانة تشكيليّة سورية متخصّصة في فنّ الريزن وحاصلة على بكالوريوس في الهندسة المعمارية وماجستير في إدارة حفظ التراث الثقافي وتعمل في الطاقم التدريسي في جامعة الشارقة. وقد ارتبطت فكرتها الأساسيّة بمجموعة Dome من Damas التي تتعلّق بالملكة الموجودة داخل كلّ امرأة.
وعملت ناجية على لوحة نصفها مُنحنٍ لتمثيل نصف جسد المرأة بوجود المرآة والأحجار من حولها. وعندما تقف السيّدة مقابل هذه اللوحة ترى انعكاس منطقة الثدي لديها في المرآة لتتذكّر أهميّة الفحص الدوري لهذه المنطقة لتبقى ملكة على حياتها.
Sarah Ibrahim
هي فنّانة لبنانيّة تعلّمت الفنّ بنفسها. فالفنّ بالنسبة لسارة ابراهيم هو عندما تشعر أنّ المواد التي تمسكها بين يديها تتكلّم معها وتدفعها إلى الابتكار. وهي تستخدم دائماً بصمتها لتترك جزءاً منها في القطع التي تبتكرها. وقد ارتبطت فكرة سارة الأساسيّة بمجموعة Gaia من Damas التي تتمحور حول نساء الغد.
تُظهر بصمات أصابع سارة في هذه القطعة الفنيّة أنّ ما من شيء أكثر ندرة وجمالاً من المرأة. وعندما ينعكس الضوء على هذه البصمات، تخبرنا الفنّانة أنّه هنا يكمن السحر! ففي تلك اللحظة نشعر أنّ القطعة على قيد الحياة ونرى التدفّق أو الأمواج أو الهواء بين تلك البصمات التي تجسّد العواطف والمشاعر المختلفة التي تختبرها المرأة خلال مرضها. وفي الوقت نفسه يمكن رؤية المرآة عند أطراف هذه القطعة حيث تظهر أنّ المرأة تستطيع أن تخلق الأمل لغد أفضل. فهي ترى دائماً الجانب المشرق من الأمور، وتستطيع أن تصنع المعجزات!
اقرئي أيضاً: Bayt Damas وجهة إستثنائيّة للرفاهيّة... وما علاقة نادين نجيم؟
