غوصي في عالم Inès de la Fressange

تسنّت لماري كلير العربيّة فرصة اللقاء مع العارضة الشهيرة وخبيرة الموضة المبدعة Inès de la Fressange التي حدّثتنا عن تاريخ الموضة واختلاف أساليبها، فضلاً عن تعاونها مع دار Roger Vivier.

هلّا تخبرينا قليلاً عن نفسك؟

مررت بمراحل مختلفة في حياتي، وبدأت مشواري المهنيّ كعارضة أزياء. وفي تلك الفترة من الزمن كانت العارضات يشاركنَ إمّا  في عروض الأزياء وإمّا في جلسات تصويريّة، وكنت من الأوائل اللواتي فعلنَ الاثنين معاً. ثمّ في ذروة مسيرتي وقّعت عقداً مع Chanel وعملت مع Karl Lagerfeld في الاستديو. وأصبحت لاحقاً مصمّمة وأسّست علامتي الخاصّة لكنّني عانيت في ما بعد من بعض المشاكل لذا أصبحت مستشارة Diego Della Valle الذي طلب منّي إعادة إحياء اسم Roger Vivier، ونحن نفعل ذلك منذ 15 عاماً.

اقرأي أيضاً: 7 مرّات عبّرت فيها الموضة عن تأييدها النسويّة

ما رأيك بالعمل مع السيّد Karl Lagerfeld؟

العمل مع Karl Lagerfeld ممتع جدّاً، فهو مرح في المشغل ومرن في علاقة العمل إذ يستطيع الجميع إبداء رأيه بحريّة. كان يعمل دائماً لوقت متأخّر فالعمل في مجال الموضة مختلف بالنسبة إليه عن باقي المجالات. وكان دائماً يأتينا بمجلّات وكاتالوجات وكتب لنستوحي منها. وفي أحد الأيّام قال لي إنّني سأصبح مصمّمة يوماً ما، لكنّني لم أخل يوماً أنّني أستطيع خوض مجال التصميم فقد عملت مع مصمّمين كثر ولاحظت إبداعهم وأسلوبهم المختلف مقارنة بأسلوبي الكلاسيكيّ. إلّا أنّه لفت نظري إلى أنّ أسلوبي الكلاسيكيّ ذاك هو الذي يميّزني وسيسمح لي بالنجاح. وقد لاحظت بالفعل أنّ كلّ الاقتراحات التي قدّمتها لدار Chanel لاقت نجاحاً كبيراً.

اقرأي أيضاً: البنفسجي الفاتح يميّز هذا الربيع وهكذا تُتقنين ارتداءه

كيف كان وضع المرأة العاملة في مجال الموضة خلال ثمانينات القرن الماضي؟

أظنّ أنّ وضع المرأة في الثمانينات كان أكثر وضوحاً من الآن بفضل الكفاحات في سبيل المساواة خلال الخمسينات والستينات والسبعينات، إذ كان الناس منفتحين ويتقبّلون كلّ شيء في الثمانينات. لكن للأسف، نحن نخطي خطى عكسيّة إلى الوراء اليوم، فعلينا أن نحارب مجدّداً لتجني المرأة الراتب نفسه كالرجل، من بين أمور أخرى طبعاً. بينما في الثمانينات كان الوضع مختلفاً في فرنسا فهذه ليست معركتنا بل معركة جدّاتنا.

اقرأي أيضاً: أغراضك في متناول يديك أينما ذهبت مع هذه الحقائب الضخمة

تظنّين إذاً أنّ المرأة كانت مُحترمة ومُقدّرة ومتمكّنة أكثر في تلك الفترة؟

نعم بالفعل، إنّما كان هناك أيضاً صورة "المرأة الخارقة" في الثمانينات حيث توقّع المجتمع أن تكون المرأة جميلة وأن تعمل وتنجح في مسيرتها المهنيّة وتربّي أولادها تربية صالحة في الوقت نفسه، إلّا أنّ هذا يصبّ في خانة مبالغة، إذ طُلب منها أن تبرع في كلّ المستويات. أمّا اليوم، فالنساء يحاولنَ عيش حياة متناغمة ينسّقنَ فيها بين كلّ المهام الملقاة على عاتقهنّ، وهذا يُعتبر تغيّراً إيجابيّاً طبعاً.

 

هلّا تخبرينا أكثر عن عملك مع دار Roger Vivier وعن مساهمتك في تطويرها؟

في الواقع، طلب منّي Diego Della Valle أن أعيد إطلاق علامة Roger Vivier وأراد أن يتمّ العمل بشكل متماسك. أمّا المشكلة فهي أنّ الشركات اليوم تتعامل مع وكالة إعلانات من ناحية ووكالة أخرى مختصّة بجانب آخر من العمل من ناحية أخرى. وهذا يتطلّب وقتاً طويلاً، فتحصل الشركات كلّها في نهاية الأمر على الخدمات نفسها فتصبح بالتالي متشابهة. لذا طبّقنا عكس ذلك تماماً وتبعنا إحساسنا بدلاً من اتباع مسار السوق. وتعلّمت من خبرتي السابقة للعمل في دار Roger Vivier وبدأنا من الصفر، إذ كنّا نعمل في مرآب ولم تتوفّر لدينا حتى إمكانية الاتصال بالإنترنت. وعندما يطلب الصحافيّون منّا صوراً لنرسلها لهم، كان ذلك يستغرقنا وقتاً طويلاً. وكان الجميع يعتقد أنّني محاطة بفريق من المساعدين إلّا أنّهم أخطأوا الظنّ. وعندما أرى ما حقّقناه في فترة زمنيّة قصير جدّاً أشعر بالفخر والسعادة.إذ يظنّ الناس اليوم أنّ علامة Roger Vivier موجودة منذ وقت طويل، وقد بات لدينا انتشار كبير اليوم ولا سيّما في دبي إذ إنّنا سنفتتح متجرنا الثالث قريباً، وهذا فخر كبير لنا بالفعل.

اقرأي أيضاً: اكتشفي القطع المُفضّلة لدى Huda Al Nuaimi

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث