تعرّفي إلى المبدعة Salama Khalfan

"كلمتي المفضّلة؟ الإنجاز" هذا ما جاء في إحدى صور سلامة خلفان على إنستجرام بالإضافة إلى جملة " ساعية حرّة لتحقيق الأحلام" التي تصف بها نفسها. وصادف أنّ هذه السنة هي سنة الإنجازات بالنسبة إلى المرأة في المملكة العربيّة السعوديّة وفي العالم العربيّ. ولاكتشاف تأثير هذه التغييرات على المرأة، ندعوك إلى مرافقتنا للتعرّف على عالم مصمّمة المجوهرات المقيمة في دبي سلامة خلفان التي تمزج بين الفنّ والمجوهرات وتستوحي من حبّها للخيول.

 

لقد لفتتنا جملة "ساعية حرّة لتحقيق الأحلام" الموجودة على صفحتك على إنستجرام. ما هي الأحلام التي حقّقتها وتلك التي تسعين إلى تحقيقها في المستقبل؟

لطالما عملت في حياتي على ابتكار الجمال بأشكاله المختلفة وهذا يمنحني الصفاء والسعادة. قد تبدو السعادة للبعض حلماً صعب المنال إلّا  أنّني أختبر هذا الشعور من خلال الفنّ الذي أبتكره أو من خلال تحويل مكان عاديّ إلى منزل دافئ وجميل أو حتى من خلال دعوة الأحبّاء إلى وجبة طعام أحضّرها لهم في منزلي.

اقرئي أيضاً: Ramesh Nair: النساء العربيّات يحببن التميّز

ما رأيك بموجة المؤثّرين من رجال ونساء التي تجتاح وسائل التواصل الاجتماعي وبتأثيرهم على عالم الموضة؟

لا شكّ في أنّ المؤثّرين يبتكرون محتوى منصّات التواصل الاجتماعي ولديهم عدد هائل من المتابعين. لكنّني أظنّ شخصيّاً أنّهم يشاركون الناس آراءهم وأسلوب حياتهم بطريقة صادقة وبدون التأثّر بغيرهم، وهذا تماماً ما جعل الناس يعجبون بهم. لكنّنا حالياً نرى أنّ كثيرين يروّجون لمنتجات معيّنة أو لتجارب ما، ولا يختلف هذا المشهد عن إعلان جميل في إحدى المجلّات.

كيف تغيّرت المرأة العربيّة من ناحية أسلوبها في الموضة بين الماضي والحاضر؟

تتميّز المرأة العربيّة بأسلوبها الجريء فلطالما اختارت الألوان والمجوهرات بحريّة. ولا شكّ في أنّ تصاميم الملابس والمجوهرات تتغيّر بحسب الصيحات الرائجة ومع الوقت لكن تبقى المجوهرات أساس إطلالة المرأة العربيّة.

 

متى بدأ اهتمامك بالفروسيّة وبالخيول وكيف تلهمك في تصاميمك؟

كان والدي يملك ثلاثة مهور في مزرعتنا ولا أذكر تحديداً متى بدأ حبّي للخيول فهي فعلاً حيوانات مميّزة وتترك بصمتها في قلوبنا.

 

ما رأيك بكلّ التغييرات التي تطال المرأة اليوم في المملكة العربيّة السعوديّة؟

أشعر بالسعادة لما يصيب المرأة السعوديّة ولست متفاجئة بكلّ هذه التغييرات لأنّها تتمتّع بإرادة قويّة. ولطالما علمت أنّها مسألة وقت فحسب، وهذه ليست سوى البداية.

اقرئي أيضاً: تعرّفي إلى المبدعة Kristina Fidelskaya

أخبرينا شيئاً عن نفسك لا نجده على الإنترنت.

حصلت على ثقب جديد في أذني اليسرى لأضع حجر الألماس الذي قدّمه والدي الراحل في قلادة جميلة لوالدتي كهدية أثناء رحلتنا إلى أمستردام. فبهذه الطريقة أشعر بأنّ والدي قريب منّي دائماً وأكاد أسمع صوته  يهمس في أذني ويسألني إن كانت والدتي ستحبّ القلادة.

أطلقت علامتك التجاريّة عام 2014، كيف تطوّرت منذئذٍ على الصعيدين الشخصيّ والمهنيّ؟

أفهم نفسي اليوم أكثر كامرأة وذلك بفضل النساء اللواتي تعرّفت إليهنّ في مسيرتي. ولطالما حاولت أن أقدّم للمرأة تصاميم عمليّة وتعلّمت أنّ المرأة العصريّة تحبّ أن تزيّن نفسها بطريقة ذكيّة فتستفيد إلى أقصى حدّ من كلّ قطعة مجوهرات تملكها.

 

في ظلّ التطوّر التكنولوجي الذي يطال كلّ المجالات، ما هو برأيك مستقبل الحرف وكيف تساهمين في الحفاظ عليها؟

لطالما اعتبرت المجوهرات بمثابة قطع وتحف فنيّة، ومن المهمّ أن يحافظ مصمّمو المجوهرات على هذه القيمة. وإن عدنا قليلاً في الزمن نلاحظ أنّ صانعي المجوهرات اعتلوا مناصب عليا في المجتمع، ففي بعض الحضارات كان الملوك يخصّصون شوارع لصانعي المجوهرات، إذ نال الكثيرون منهم تقديراً لأعمالهم وابتكاراتهم. لكنّنا في الآونة الأخيرة رأينا أنّ المجوهرات في بعض البلدان لم تعد ثمرة عمل حرفيّ فنيّ، لكنّني أظنّ أنّه من واجبنا كمصمّمين صاعدين أن نحافظ على أصالة هذه الحرفة والفنّ في تصاميمنا وأن نحذو حذو الكبار الذين سبقونا.

 

كيف ترين مستقبل الموضة في العالم العربيّ؟

لا شكّ في أنّ مشهد الموضة في العالم العربيّ واعد جداً وهو في الطريق الصحيح نحو المزيد من النجاح. فعندما نرى مجالس أزياء تُنشأ في البلدان ندرك أنّ العالم يولي الموضة أولويّة ويؤمن بإمكانيّاتها.

اقرئي أيضاً: تعرّفي إلى خبيرة المجوهرات Joanna Hardy

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث