لا يُعَدّ الصيف مجرّد وقت للراحة، بل يشكّل محطة مهمّة لإعادة ترتيب الأولويات، التقاط الأنفاس والاهتمام بالذات وتعزيز التوازن النفسي والجسدي! سواء قمنا برحلة إلى البحر أو الجبل أو اجتمعنا بالعائلة والأصدقاء أوعشنا تفاصيل يومنا بوتيرة أهدأ، الصيف هو الوقت المثالي لإعادة شحن طاقتنا! في ما يلي، نسأل رائدة الأعمال نجود الرميحي عن روتينها الصيفيّ والعادات التي تساعدها على البدء من جديد بحيويّة بعد العطلة الصيفيّة!
NOJOUD ALRUMAIHI: "هذا الصيف هو الوقت المناسب لتجاوز المألوف "
تسمح رائدة الأعمال السعودية نجود الرميحي لنفسها بالتباطؤ ذهنياً وعاطفياً وجسدياً خلال فصل الصيف. فهذه هي الفترة التي تستعيد فيها حقاً طاقتها! في ما يلي، نناقش مع مؤسسة Ci Consultancy العادات الصيفية التي تساعدها على الاستعداد لبداية جديدة في شهر سبتمبر.
تشاركنا الرائدة الملهمة العادات التي تساعدها على الاستمتاع بالصيف واستعادة طاقتها، وتقول: "أحرص على إنهاء جميع المهام المتعلّقة بالعمل قبل السفر. لا أريد أن تلاحقني المواعيد النهائية أو مصادر التشتيت بينما أحاول استعادة نشاطي. كما أخطط لرحلة مع ابنتَيّ تكون غير منظّمة عمداً: مجرّد متعة وحرية، وبدون الضغط للقيام بأي شيء سوى أن نكون معاً. إحدى طقوسنا المفضّلة هي الذهاب للتسوّق الصيفي معاً. إنّها متعة بسيطة، لكنّها تضيء وجهيهما، وتلك الطاقة تنتقل إلى الآخرين. وأخيراً، أقول "لا" في كثير من الأحيان وبدون الشعور بالذنب. الصيف خط أحمر. وأنا ملتزمة بالحفاظ عليه."
كما تشاركنا التقليد الصيفي الذي لا تفوّته أبداً وتقول: "لسنوات طويلة، كنّا نقضي جزءاً من عطلة الصيف في سويسرا، فقد كانت الملاذ المفضّل لعائلتنا. لكن هذا العام، سنقوم بتغيير الروتين. سنكسر النمط المعتاد لاستكشاف أماكن جديدة وخلق ذكريات جديدة. يبدو أنّ هذا الصيف هو الوقت المناسب لتجاوز المألوف".
كيف تعيد التواصل مع عائلتها خلال الصيف؟ تقول لنا: "بالتخلي عن التنظيم والتحكّم. ننام حتى وقت متأخّر، ونتناول الفطور بهدوء، ونتحدّث حتى وقت متأخر من الليل. أتخلّى عن دور المنظّمة أو المخطّطة وأكتفي بالتواجد معهم. في تلك اللحظات البسيطة غير المخطّط لها تتجدّد الألفة الحقيقية."
أن أكون حاضرة بدون شاشة في يدي
تشرح نجود الرميحي أنّها لا تتوقّف عن استخدام هاتفها ومواقع التواصل الاجتماعي بالقدر الكافي عادةً، وتقول: "لكنّ ذلك سيكون من أولوياتي هذا الصيف. أريد أن أنفصل عن الضوضاء والتصفح المستمرّ ودوّامة التفاعل اللامتناهية. هدفي هو حذف التطبيقات لمدّة أسبوع كامل، وربما أكثر. فقط لأشعر بما يعنيه أن أكون حاضرة بدون شاشة في يدي."
ماذا تفعل عندما تسافر في إجازة مع طفلتيها وما هي نصائحها أو توصياتها لكلّ أمّ مسافرة برفقة أطفال؟ تختم بالقول: "تخلّي عن الأوهام. لا تسعي وراء الجدول الزمني المثالي، بل ابحثي عن التواصل. خطّطي لنشاط أساسي واحد في اليوم ودعي الباقي يحدث بشكل طبيعي. القيلولة، الوجبات الخفيفة، نوبات الغضب... كلّها جزء من التجربة. استخدمي أجهزة iPad أو الشاشات بشكل استراتيجي وبدون الشعور بالذنب، فهذه عطلتهم أيضاً. ما يهمّ أكثر ليس إتمام المخططات، بل خلق ذكريات سيحتفظون بها إلى الأبد".
إقرئي أيضاً: استوحي اطلالات رمضان من نجود الرميحي