بقلم داليا موسى
المستشارة الفنيّة والثقافيّة في المملكة العربيّة السعوديّة
عزيزتي القارئة،
إلى كلّ سيّدة مثقّفة ومبدعة
توقّفي للحظة وانظري حولك وقدّري كم نحن محظوظون لكوننا نعيش في بلد غنّي ثقافياً، من المناظر الطبيعية المتنوّعة، إلى القصص التاريخية والبطولية التي شهدتها هذه الأرض، وإلى التراث العريق والتقاليد المختلفة في كلّ منطقة من مناطق المملكة العربيّة السعوديّة.
تلعب الثقافة دوراً أساسياً في حياتنا. فهي تصنع هويتنا وتشكّل مستقبلنا. وتُعَدّ الفنون والثقافة من الأساسيات بالنسبة إلى الأفراد والمجموعات والمجتمعات.
من خلال رؤية الفنّ، يمكننا إدراك سموّ وجمال هذا العالم بجميع أشكاله بينما نتعرّف ونتناقش عن مسائل وقضايا مهمّة من خلال الأعمال الفنية. ومع إنشاء وزارة الثقافة في العام 2018، وتشكيل القطاعات الثقافية الفرعية الستة عشر، هناك تطوّر كبير في وعي وتقدير المجتمع السعودي والمحلّي لأهمية الفنون والثقافة في بناء المجتمعات. ولا بدّ لي من القول إنّني فخورة جداً بهذا الجيل الذي يتّجه نحو التمكين الثقافي لخلق فرص عمل وأعمال تساهم في النمو الاقتصادي للمملكة العربيّة السعوديّة وتشجّع فرص التبادل الثقافي على الخارطة العالمية.
آمل أن تواصلي الازدهار في وطن يزخر بالإرث والتراث المتميّز من خلال أحدث الفنون والحرف التقليديّة والفنون والثقافة المعاصرة التي ورثناها جميعاً عن أجدادنا.