إلى أرضي في يومك الوطني

"إلى أرضي،

في صغري كنتي إلهام كل صورة

كبرت واستوعبت إنج تعديتي حدود البرواز

وفي كل فن من فنون عيالج برزتي

وفي تعابيرج خطينا ...... ومن ثقافتج صممنا

على حبج إتحدنا ...... وعن غلاج عبرنا

ولأنج إلهام الكبير والصغير نوعدج بمستقبل بجمال ماضيج

كل عام وإنتي أجمل قصة رواها الإبداع.."

كتبت روضة الصايغ بمناسبة اليوم الوطني الإماراتي... عبارات مؤثّرة لا تختصر خبرتها مع وطنها الأمّ فحسب، إنّما تسرد قصة شعب اتّحد على حبّ الوطن فلم يعُد لإبداعه حدود... ففي عام الإستدامة والإنجازات اللامتناهية، شكّلت هذه الرسالة أسس مشروع إبداعيّ جمع مؤسّسة الشركة الإبداعيّة روضة SAY ومصمّم المجوهرات عدي الفردان ومصمّمة الأزياء غالية الصايغ والمصمّم البارع بالخطّ العربي أحمد محمّد والسيدة العاشقة للتراث الإماراتي خصيبة على الدهماني بماري كلير العربيّة للإحتفاء بأرض الإمارات العربيّة المتحّدة في يومها الوطنيّ. حيث ولّدت فيهم أرض الإمارات الإبداع ودعمتهم وألهمتهم وحثّتهم على النجاح، هي التي في تطوّرها لا تعرف المستحيل! وفيما نشاركك صور من كواليس هذا المشروع الإبداعي الذي يمكنك الإطّلاع عليه على منصّات التواصل الإجتماعي الخاصة بمجلّتنا، نتعرّف عن قرب إلى كلّ منهم ونناقش رؤيتهم. فماذا تعني لهم أرض الإمارات وكيف يستلهمون منها وأيّ مستقبل يتصوّرون لها؟

الإدارة الإبداعيّة: Rowdha Alsayegh

التصوير: Maximilian Gower

موقعا التصوير: حيّ الفهيدي التاريخي ومتحف المستقبل 

تصميم القلادة: Adi Alfardan 

تصميم العباية: Ghalia Alsayegh 

تصميم الخط: Ahmed Almahri

Rowdha Alsayegh: " الحبّ الذي أملكه لأرضي ألهمني "

تشارك روضة الصايغ الناس من خلال شركتها الإبداعيّة روضة SAY حبّ السرد وتساعدهم على سرد قصصهم الجميلة بوسائل إبداعيّة لا محدودة. وفيما نسألها عن الإلهام وراء كتابتها لهذه الرسالة، تشرح لنا: "الحبّ الذي أملكه لأرضي ألهمني، وعندما أحبّ أعبّر. منذ أن تطرقت للتصوير الثقافي والمفاهيمي في صغري كانت أرضي هي الإلهام، كبرت ووجدت الكثير من حولي يعبّرون عن حبّها بطريقتهم. استلهمت الحبّ منهم ودمجت بين التعبير بالكلمات وبفنونهم التي أضافت لكلماتي حياة".

أمّا عن مساهمتها اليوم من خلال ما تقوم به بأن يكون مستقبل الإمارات بجمال ماضيها، فتؤكّد: "الفنّ لغة عالمية و كم من حضارات خلدت في التاريخ و عرفت بجمال الفنون فيها. الإخراج الإبداعيّ يفتح لي أبواباً لامحدودة للمشاركة في تخليد الحاضر وتطوير المستقبل من خلال العمل مع الكثير من الفنانين والدمج بين مختلف أنواع الفنون كي نبرز بعمل مميّز".

إقرئي أيضاً: انا قدّها لأنج كنتي قدّها

Adi Alfardan : " الإمارات هي الحاضنة التي تلهمني دائماً "

منذ الصغر أبهرت الأحجار الكريمة عدي الفردان، فكان دائماً يتساءل عن سرّ جمالها وصلابتها. وقد دفعه هذا الفضول للتجوّل في أسواق الدولة وللسفر حول العالم لدور مجوهرات والمعارض في الشرق والغرب إلى أن اكتسب الخبرة لأن يكون بكلّ فخر مجوهر خاص من دولة الإمارات. يتجدّد شغفه كلّ يوم، وإيمانه بأنّ الأحجار الكريمة ليست مجرّد زينة ولكن قطع ثمينة تتوارثها الأجيال هو دافعه كلّ يوم!

فكيف تلهمه الإمارات وكيف يعبّرعن قيَمها من خلال تصاميمه؟ يؤكّد لنا: "الإمارات هي الوطن وهي البيت وهي الحاضنة التي تلهمني دائماً. الإمارات متجدّدة و بثقافتها متفرّدة، أحرص دائماً على أن تكون تصاميمنا متأثّرة بهذه الصفات وبجذورنا الإماراتية الفخمة. يعود ‏تاريخ الإمارات في صياغة المجوهرات لمئات السنين حيث كانت تجارة اللؤلؤ هي أهمّ مصدر للدخل. وكان لأجدادي باع طويل في استثمار المقدرات من اللؤلؤ وفي تجارة وتصميم أرقى عقود اللؤلؤ. وما زلت أدمج اللؤلؤ في تصاميمي لما فيها من فخامة وانعكاس لتاريخها في الدولة".

إقرئي أيضاً: مجوهرات Adi AlFardan تعايد الإمارات بيومها الوطني بأجمل القطع

Ghalia Alsayegh:" إلهامي الأوّل كلمة أرضي "

بدأ حبّ غالية الصايغ لعالم الأزياء في صغرها عندما كانت ترى أمّها تبدع في إختيار ملابسها وتضيف لمساتها الخاصة دائماً. وهي تتذكّر بكلّ وضوح عندما كانت تأخذها لمحلّات الأقمشة لشراء الخامات والإكسسوارات. وقد عزّز فيها ذلك الثقة ونمّى حبّ التصميم فيها إلى أن درست تصميم الأزياء فأدركت أن التصميم ليس مجرّد رسمة جميلة ولكنّه هندسة للخامات والأنماط. واليوم بكلّ حب بدأت علامتها التجارية GHALIA ALSAYEGH لإيمانها أنّ كلّ امرأة يجب أن تشعر بالثقة والتميز في ما ترتدي.

وفيما نسألها أن تشاركنا الإلهام وراء تصميمها، تؤكّد: "إلهامي الأوّل كلمة "أرضي". أرى فيها الماضي والحاضر والمستقبل فعكست هذا في تصميمي. يرمز الأبيض والأسود مع الخيوط الذهبية للماضي الذي تطوّر ليصبح حاضراً مليئاً بالآمال. واخترت اللون الأخضر ليرمز للازدهار والاستدامة في عام الإستدامة. أمّا الخطّ العربي بالخيوط الذهبية هو الرابط بين الماضي و الحاضر والمستقبل الذي ما زلنا نراه يتحلّى بالخط العربي".

اقرئي أيضاً: استمرّي بكتابة حاضرك ورسم مستقبلك!

Ahmed Almahri: " أطمح أن أترك أثر طيّب وثقافة فنيّة خاصة خالدة تميّز دولتي "

أحمد المهري هو مصمّم إماراتي، كبر وهو يشعر أنّ نظرته للعالم تختلف عمّن حوله وأنّه قادر على إيجاد الإيجابية في كل شيء. علمّته التأتأة الكثير وألهمته في مسيرته الشخصيّة والفنيّة. علّمته أن يفكّر ألف مرة قبل أن يتحدّث وأن يهندس الفنّ قبل تنفيذه... أحبّ أحمد الخطّ العربي من الخطوط العربية الكلاسيكية الموجودة في الجرائد المصرية القديمة واللافتات القديمة. هو يستلهم منها لكنّه لا يحبّ أن يتبع قواعدها لإيمانه أنّ لكلّ فنان ثقافته الخاصة التي تجعله يتميّز حيث أنّ إضافة لمساته كمصمّم لفنّ الخط هي أساس ثقافته كفنّان.

كيف أثّرت قيَم الإمارات في مسيرته الشخصية وما هو المستقبل الذي يحلم أن يخطّه لها؟ يقول: "أطمح أن أترك أثراً طيّباً وثقافة فنيّة خاصّة وخالدة تميّز دولتي وأهلي ومن يعرفني. أريد أن أًعرف بالفنّان الناجح الذي مثّل الإمارات بشكل مشرف وترك بصمته الخاصّة في تاريخها وثقافتها".

Khasiba Ali Al-Dahmani:" ما من شيء صعب على الإمارات "

ونختتم مع السيدة الإماراتية الجميلة التي تعشق التراث خصيبة علي الدهماني. تزوّجت خصيبة في سنّ صغيرة كعادة جيلها، رزقها الله بالأبناء والبنات واجتهدت في تربيتهم حتى أوصلتهم بفضل الله لأعلى المناصب وحرصت كلّ الحرص أن يتمّم أبناؤها وبناتها دراستهم الجامعية، فزجت بأبنائها جميعاً في سلك حماية الوطن رداً منها لما قدّمته الدولة للجميع. نراها دائماً متزينة بالزي الإماراتي الجميل مع الذهب والحناء، فالمرأة في نظرها يجب أن تكون أنيقة في جميع أوقاتها.

ولأنّها عاشقة للتراث، شاركت في الكثير من معارض التراث في الدولة حيث تعلّم الأجيال الجديدة كيف عاش أجدادهم قبل مرحلة النفط وما هي التقاليد التي يجب أن يحافظوا عليها مهما تطوّر بهم الزمن. ولذلك تراها بين فترة وأخرى تذهب للمدرسة القريبة منهم وتعلّم الطالبات السنع الإماراتي وتراث هذا البلد. وهي تحفظ الكثير من الأشعار بل هي موسوعة للشعر الإماراتي القديم وأهازيج الاحتفالات!

عندما تقارن الحاضر بالماضي ماذا تتوقّع خصيبة لمستقبل الإمارات، تقول: "المستقبل أكيد أفضل مادام وصلنا المريخ وما من شيء صعب على الإمارات... والإمارات بكفة والعالم كلّه بكفة، أكيد قبل الحياة حلوة والناس قلوبهم طيبة على بعضهم البعض... والمستقبل أفضل والحياة أسهل عن الماضي".

إقرئي أيضاً: Alia Bent Sultan: "رسالتي للمرأة في اليوم الوطني: يكفيك فخراً بأنّك إماراتيّة!

 

 

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث