تنحدر مها أبو العينين من أصول أميركيّة ومصريّة وهي المؤسّسة والرئيسة التنفيذيّة لشركة Digital and Savvy في مجال الاتّصالات الاستراتيجيّة والتي تملك مكاتب في الولايات المتحدة الأميركية ودبي. كما تستضيف أيضاً بودكاست تحت اسم Savvy Talk وتتمتّع بأكثر من 30 عاماً من الخبرة في مجال الاتّصالات العالميّة حيث تقدّم المشورة للشركات العالميّة العملاقة والشركات الناشئة ذات معدّلات النمو العالية في مجال التكنولوجيا بالإضافة إلى الحكومات الكبرى والأفراد ذوي الثروات العالية. كما أنّها تساعد الأشخاص والعلامات التجارية في سرد القصص لتكوين سمعتهم وحمايتها.
- هلّا تخبرينا أكثر عن القصّة وراء تأسيس Digital & Savvy ومهمّتها؟
أسّستُ الشركة منذ 19 عاماً في القاهرة. والسبب الرئيس الذي دفعني إلى إلقاء دخول مجال ريادة الأعمال هو أنّني أردتُ أن أتمكّن من التحكّم بيومي وبالمشاريع التي أعمل عليها. وعندما لم أتمكّن من إيجاد الوظيفة التي أردتها، قرّرت إنشائها وهكذا قمت بتأسيس الشركة.
وصولاً إلى اليوم، نمت شركة الاتصالات الاستراتيجية التي أنشأتها ولدينا مكاتب في دبي والولايات المتحدة وفريق من المديرين التنفيذيّين الذين أفتخر جداً بهم. أمّا مهمّتنا فهي بسيطة وتتمثّل في مساعدة الناس على التواصل بشكل أفضل. وقد تطوّرت طريقتنا في العمل عبر الزمن، ولكن جوهر ما نقوم به هو سرد القصص. مهمتنا هي مساعدتك على "العثور على السبب" ودعمك لتوسيع نطاق هذه الفكرة. نحن نتميّز بالتقدّم التكنولوجي والاستراتيجيّ ونهتم كثيراً ببناء علاقات هادفة لتحقيق النتائج المرجوّة لعملائنا. وسواء كنت تملكين شركة أو علامة تجارية شخصيّة، فأنت بحاجة إلى استراتيجية اتصالات لمساعدتك في الوصول إلى أهدافك وهنا يأتي دورنا. وتركيزنا على خلق القيمة هو ما يدفعنا إلى الأمام.
- أنت تجمعين بين شغفك برواية القصص والتزامك بالتثقيف وتقديم المشورة حول كلّ ما يتعلّق بالاتّصالات في Web3.0؟ هلّا تخبرينا أكثر كيف تفعلين ذلك لمساعدة العلامات التجارية وأصحاب الملكية الفكرية؟
عندما يبرز شيء جديد مثل Web3.0 تغمرنا كميّة كبيرة من المعلومات، وأحياناً ما لا نفهمه قد يخيفنا. فنخشى ما نجهله. لذا، ومن خلال شغفي لرواية القصص، بدأت في استخدام صوتي للمساعدة في التثقيف وزيادة الوعي لمساعدة الآخرين على فهم كيف يمكن للعلامات التجارية وأصحاب الملكية الفكرية الاستفادة من Web3.0 وبدأت في تقديم مقاطع فيديو تعليمية للشرح عنه وعن أهميّته.
يعتبر سرد القصص أداة قوية يمكنها لمس الأشخاص والتأثير فيهم، لذا أنا آخذ هذه المهارات وأساعد في جعل المزيد من الأشخاص يفهمون أكثر عن Web3.0 تمتلك السرد القصصي القدرة على نقل المعلومات والإلهام للعمل. ويمكن للقصص الجيدة أن تساعد في توضيح فكرة معيّنة من خلال الرجوع إلى شيء نعرفه سابقاً. فعندما ظهر الإنترنت مثلاً، ظننّا أنّه عبارة عن محرّكات بحث فقط، لكنّنا اكتشفنا أنّه كان أكثر من ذلك بكثير (التجارة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها). وفي ما يتعلّق بـ 0.Web3، يمكننا المساعدة في تبسيط الأفكار المعقّدة مثل تقنية Blockchain وإعادة صياغة المفاهيم للتمكّن من الوصول إلى جمهور أكبر وجذب المزيد من النساء أيضاً.
- هلّا تخبرينا عن الفرص التي من يقدّمها الميتافيرس والتقنيّات الناشئة للعالم؟
أنا متحمّسة جداً بشأن الفرص التي سيوفّرها الميتافيرس للأفراد والشركات. فتتمتّع تقنية الميتافيرس فعلاً بالقدرة على تحسين حياتنا بطرق لم نظنّ أنّها ممكنة. ويوفّر الميتافيرس طريقة جديدة للأشخاص للتفاعل والتعاون في بيئة افتراضية، ويمكن اعتباره إنترنت ثلاثي الأبعاد.
نحن نرى ذلك بالفعل في صناعة الموضة، فتمّ ابتكار الأزياء الرقمية وقُدّمت عروض أزياء مهمّة في الميتافيرس بالإضافة إلى مصادقة السلع الفاخرة من خلال Blockchain. ولا يشمل Web 3.0 فقط الميتافيرس بل لامركزية الملكيّة أيضاً، ممّا سيحدث تأثيراً هائلاً على الصناعة.
فعندما تريدين تخيُّل الميتافيرس، تخيّلي ما يمكن أن يفعله في مجال التعليم أو الطب. سيتيح لنا إمكانيّة الوصول إلى المعلّمين أو الأطباء ذوي الخبرة المتخصّصة في بيئة افتراضية. وستتمكّن الشركات من القيام تدريب متقدّم مع تجارب غامرة.
ونحن في المراحل الأولى من فهم كيفية عمل الميتافيرس وكيف سيتم اعتماده على نطاق واسع ولكن ما يمكنني قوله هو أنّه سيكون مليئاً بالإبداع والديناميكيّة ويجب أن نكون مستعدّين له.
- ما هي برأيك الفرص التي يخلقها الميتافيرس اليوم للجيل الجديد وللمستهلكين الملمّين بأمور التكنولوجيا؟
إنّ الجيل الجديد نشط بالفعل في الميتافيرس من خلال الرياضات الإلكترونية والألعاب. وإذا كنت أمّاً فأنت تعرفين حتماً ما هو Roblox . وستخلق ألعاب الفيديو وتخصيص العلامات التجارية فيها الكثير من الطرق للجيل الجديد من أجل الاستفادة من الميتافيرس بطريقة اعتادوا فيها على التعبير عن أنفسهم.
ويقوم المستهلكون الملمّون في مجال التكنولوجيا بالتمارين الرياضيّة وحرق السعرات الحرارية في الميتافيرس من خلال رفع معدّل دقّات القلب أثناء لعبة Beat Saber، ومنهم من يشتري أراضٍ ومنازل في الميتافيرس شبيهة بمنزل الدكتور Deepak Chopra حيث يمكنك الذهاب للتأمل.
وستستفيد الصناعة الإبداعية بشكل أكبر من الفرص التي يقدّمها الميتافيرس من خلال الواقع الافتراضي والواقع المعزز. فبفضل تقنية الواقع الافتراضي، يمكنك حضور أسبوع الموضة في الميتافيرس وتجربة الملابس قبل شرائها. الفرص هائلة وما زالت قيد الاكتشاف.
