Laila Alfaddagh: " يعتبر المتحف الوطني السعودي كنزاً من الكنوز الوطنية "

"إذا لم تسأل فلن تعرف أبداً ما ينتظرك من فرص"؛ هذا ما علّمته والدة الأستاذة ليلى الفداغ مديرة المتحف الوطني السعودي لها عندما كانت طالبة جامعية. فالمحاولة هي مفتاح النجاح؛ إذ أنّ إصرارها هو أحد الأشياء التي ساعدتها في مسيرتها المهنية. فإذا أرادت شيئاً، تفعل كلّ ما بوسعها لتحقيقه. وهي لا تحبّ رؤية الناس يستسلمون دون محاولة. في ما يلي نتحدّث إليها ونتعرّف إلى آرائها عن قرب وإلى جديد المتحف الوطني السعودي.

  1. عندما تنظرين إلى الوراء إلى بدايات مسيرتك الناجحة ما هي أكثر اللحظات التي تعتزّين بها؟ هلّا تعد مشاركتي في الفريق الذي افتتح متحف إثراء في المنطقة الشرقية من أفضل ذكرياتي ومصدر فخر كبير لي، فقد بدأت مسيرتي المهنية معهم بصفتي مساعد قيم، وفي وقت افتتاح المتحف أصبحت أنا المديرة له، والآن أشعر بالفخر برؤية ما وصلت له، وأستطيع القول إنني ساعدت في بناء هذا المتحف من الألف إلى الياء وتعود لسؤالي نفس السؤال، فسيكون هذا هو الإنجاز الذي سأشعر بالفخر به.
  2. ما الذي يخبّئه لنا المتحف الوطني السعودي من تجارب ومعارض جديدة؟ هلاّ حدّثتنا عنها؟

يعتبر المتحف كنزاً من الكنوز الوطنية وتمتلئ صالات عرضه بتراث المملكة العربية السعودية الذي تم اكتشافه في هذه الأرض الطيبة والذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين. يقام حاليا المعرض التراثي لفان كليف أند آربلز بعنوان "الوقت، الطبيعة، الحب" متاح للجميع، والمستمر حتى 15 أبريل، كما أننا نعمل جاهدين على عدد من المشاريع الخاصة.

  1. كيف تنعكس برامج المتحف الوطني على مستقبل المشهد الفنّي والثقافي في السعوديّة؟

يتمحور تأثيرنا وطريقة تصميمنا لبرامجنا حول تشجيع الناس على زيارة المتاحف، وبناء مجتمع متحفي يملأه الفضول وحب استكشاف الفن والثقافة. يعتقد بعض الناس أنّ الذهاب إلى المتحف تجربة مملة، لذلك نسأل أنفسنا باستمرار: "كيف يمكننا كسر هذه الحواجز وخلق تجربة شاملة وجذابة؟"، نحن بحاجة إلى جعل برامجنا ملائمة لجمهورنا، نستمد الإلهام من مجموعاتنا المذهلة، ونتعاون مع مؤسسات وكيانات مختلفة لإنشاء محتوى ملائم، وهو ما يتماشى مع توجهات المشهد الثقافي والفني والمتحفي السعودي، والذي يرسخ ثقافة الاعتزاز بالتراث والهوية الوطنية.

  1. ما هو دور التعاونيات الدولية التي يقوم بها المتحف وتأثيرها على المشهد الثقافي في المملكة؟

نلتزم في المتحف الوطني بأعلى المعايير، ونعمل في استكشاف الشراكات الدولية مع المؤسسات ذات التفكير المماثل حتى نتمكن من تبادل المعرفة والأفكار أو حتى المجموعات. ونحرص على استقطاب الأشياء الجديدة إلى المملكة وندرك دورنا؛ إذ إننا نسعى لمشاركة الثقافة والتراث السعودي على المستوى العالمي حتى نتمكن من سرد قصصنا الأصيلة، وإبراز التاريخ المذهل لهذا البلد، وأنا متأكدة أن الكثير من الناس ليسوا على دراية كاملة بهذا التاريخ العريق.

  1. ما رأيك بالتحوّل الذي طرأ على المشهد الفنّي والثقافي نحو العالم الرقمي في العامين الماضيين في منطقتنا؟ وكيف يأخذ المتحف الوطني هذه التغيّرات بعين الاعتبار؟

يعتبر التغير الرقمي من التغيرات الرائعة، وهو اتجاه يجب أن نتبناه. ويوجد عدد من الدروس المستفادة والمبادرات المذهلة من المتاحف الدولية التي تساعد في تطوير وتنفيذ استراتيجية رقمية لمشروع التحول المتحفي المستقبلي. يتوقع جمهور اليوم مستوى عالياً من التفاعل الرقمي داخل المنشآت مثل المتاحف، وبالتأكيد يتمتع الجمهور بالذكاء الرقمي، ومع ذلك أنا مدركة بأنه يجب النظر بعناية في لاستخدامات التكنولوجيا وأنها أداة من مجموعة أدواتنا الشاملة لمشاركة الجمهور والاهتمام بالمجموعات، ولكنها ليست كل شيء؛ لا شيء يتفوق على رؤية الشيء "الحقيقي"، ولكن الابتكارات التكنولوجية التي نمتلكها في الوقت الحاضر يمكن أن تفتح قصصاً جديدة تساعد في شرح مفاهيم أكثر تعقيداً، كما أنها مفيدة لحفظ وتسجيل مقتنيات المجموعة، مما يساعدنا في جهودنا للحفاظ على كنوز المملكة.

إقرئي أيضاً: المتحف الوطني السعودي على موعد مع هذا المعرض

 

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث