عالم Marina Fedorova المفعم بالخيال العلمي في دبي

Marina Fedorova: " كلّ شخص، بطريقة ما، يحمل داخله كوناً كاملاً "

منذ طفولتها، كانت Marina Fedorova دائماً مأخوذة بالخيال العلمي واستكشاف الفضاء. وهي تعتقد أنّ البشرية قد تسكن كواكب أخرى في المستقبل، فتتخيّل مستقبلاً نتعايش فيه بسلام وتسامح واحترام مع الكائنات الأخرى. لكنّ الأرض تبقى بالنسبة لها دائماً مهدنا وموطننا الذي يجب أن نعتني به. حيث تحمل الكثير من أعمالها الفنّية رسالة لحماية كوكبنا الأخضر الجميل وطبيعته الفريدة. وفيما أسّست عالم Cosmodreams لتطلق العنان لخيالها، تأخذنا في كلّ معرض لها إلى عالم لا محدود ينبض بالإلهام والفلسفة. عُرضت أعمالها في مواقع مختلفة في جميع أنحاء أوروبا وآسيا، وبينما يستمرّ معرضها الأخير Journey with Cosmodreams حتى 16 فبراير 2025 في متحف Shanghai Powerlong تأخذنا خلال هذا الشهر في رحلة رائعة من قلب دبي مع FANN À PORTER Gallery.  تابعينا في هذا الحديث الشيّق مع الفنّانة التي لا مثيل لها!  

1.       ما الذي يميّز برأيك معرضك في شانغهاي وكيف كان التفاعل مع أعمالك الفنية حتى الآن؟

تمّ تصميم هذا المعرض كتجربة غامرة تمزج بين الفنّ التقليدي والتقنيات الرقمية المتطوّرة. لقد استخدمنا شاشات LED وصناديق الإضاءة والصور المجسّمة وتقنيات الواقع المعزّز لإحياء اللوحات والمنحوتات. ينقسم المعرض إلى خمس مناطق تهدف كلّ منها إلى خلق شعور بالاستكشاف. انطلاقاً من الفضاء العميق الذي تحيط به تشكيلات النجوم المجرّدة والسدم، للانتقال إلى متحف أرضي يقع على سطح القمر، ثمّ السفر عبر مدن مستقبلية، وأخيراً العودة إلى كوكبنا الأرض الحبيب. بالنسبة إليّ، بقدر اتساع نطاق الاستكشاف الخارجي، فإنّ الاستكشاف الداخلي لا يقلّ عنه اتساعاً. عندما ننظر إلى العين البشرية، يمكن رؤية كون كامل في داخلها، على غرار العلاقة بين الذرّات والكواكب - فكلّ شخص، بطريقة ما، يحمل داخله كوناً كاملاً. أعتقد أنّنا يجب أن نسعى لاستكشاف العالم الخارجي والداخلي. وبصفتي فنّانة، فإنّ هدفي هو إبراز الشخصية الإنسانية - لإظهار القوة والمرونة والإمكانات التي يمتلكها كلّ شخص. أستلهم عادةً من ثقافة البلد، وفي هذه الحالة، الصين. غالباً ما أبدأ بالأساطير والقصص القديمة لأنّها تحمل في طيّاتها آلاف السنين من الحكمة. بالإضافة إلى ذلك، توفّر لي رحلاتي المزيد من الإلهام، وفي نهاية المطاف، أحاول تصوّر المستقبل في أعمالي. تجتمع هذه التأثيرات معاً لابتكار فنّ له صدى عالمي بينما يعكس بمهارة الروح الفريدة لكلّ مكان يزوره. ولا بدّ لي من الإشارة إلى أنّ الجمهور الصيني متقبّل بشكل مذهل، فهو فضولي ومتلهّف للتجارب الجديدة.

2.       هلّا تخبرينا عن تجربتك في توجيه الطلّاب ضمن برنامج فنّ أبوظبي التعليمي 2024؟

بالتعاون مع الفنّانة عفراء السويدي، ابتكر الطلّاب عملاً فنياً مادياً، وكانت مهمّتي هي استكماله بمحتوى افتراضي باستخدام الواقع المعزّز، لدمج الفنّ والتكنولوجيا بطريقة سلسة ومبتكرة. أنا أستمتع جداً بالعمل مع الطلّاب. فقد قدّم كلّ واحد منهم عالمه الفريد من الأفكار والخيال. وبالنسبة إلى السياق، عندما أصنع أعمالي الفنية الخاصّة، أكتب عادةً النصوص بنفسي. إلاّ أنّ هذا المشروع مثّل تحدياً جديداً، إذ كان عليّ العمل مع عشرة طلّاب لتطوير سيناريو واحد متماسك. في البداية، فكّرت في إجراء مسابقة وطلبت من كلّ طالب كتابة قصة قصيرة استناداً إلى ارتباطه بالقطعة الفنّية التي نعمل عليها. ولكن عندما قرأت قصصهم، لم أستطع اختيار قصّة واحدة فقط. فكانت كلّها جميلة وملهمة لدرجة أنّني قرّرت أن أجمع القصص العشر في مجموعة واحدة - كتاب حكايات. ولإحياء قصص الطلّاب، أنشأنا سيناريوهات مدتها 10 ثوانٍ لكل قصة باستخدام الواقع المعزّز. ومن خلال توجيه هاتفك إلى إحدى الصور، يمكنك رؤية هذه السيناريوهات تنكشف. بالإضافة إلى ذلك، تمّ تجميع كلّ القصص العشر في مقطع فيديو واحد، وهو متوفّر على YouTube.

3.       لو كان بإمكانك العودة في الزمن إلى أي مرحلة من مراحل حياتك لتوجيه نفسك، ما هي النصيحة الأساسية التي كنت لتسدينها لـMarina الشابة؟

الأمر المضحك هو أنّه لو كان بإمكاني العودة إلى الماضي بحثاً عن نصيحة، فربما كنت سأطلبها من Marina الشابة. عندما كنت في فترة المراهقة والشباب، تمتّعت بثقة كبيرة في نفسي، وكنت أدرك تماماً ما أريد فعله. وربما كنت جريئة أكثر من اللزوم في بعض الأحيان. أنا من أشدّ المعجبين بالمخرج David Lynch، ولطالما اتبعت مقولته: "لا تدع أحداً يعبث بفكرتك".

4.       كيف أثّر حبّك للخيال العلمي والكتب مثل The Lord of the Rings خلال نشأتك في اختياراتك الفنّية؟

يأتي إلهامي من كلّ مكان، من الحياة والسينما والأشخاص، وبالطبع من الكتب. الخيال العلمي والرواية الخيالية لا ينفصلان عن حياتي، فقد شكّلا شخصيتي وأثّرا كثيراً في فنّي. أرى أنّ الفنّان هو صانع عالمه الخاص. ويشكّل معرض Cosmodreams عالماً فريداً من نوعه له مدنه وشخصياته وأبطاله، ويمتد عبر عوالم مختلفة. بعد زيارة المعرض، أريد أن يشعر الزوّار وكأنّهم سافروا إلى عالم أو بُعد آخر.

5.       هل لديك أي خطط مستقبلية تودّين مشاركتنا بها؟  

لديّ خطط كثيرة، لكن من أحدثها في دبي خلال هذا الشهر معرض FANN À PORTER Gallery. ابتكرت اللوحات الأولى في سلسلة Cosmodreams في العام 2017. ومنذ ذلك الحين، استمرّ المشروع في التوسّع بأعمال جديدة ويبدو الآن وكأنه أصبح كوناً شاسعاً قائماً بذاته.

تشمل القطع المعروضة مجموعة متنوّعة من الوسائط، بما في ذلك الرسم وفنّ الغرافيك والمطبوعات الملوّنة عالية الجودة ومحدودة الإصدار والطباعة ثلاثية الأبعاد والأعمال الرقمية المدعومة بالواقع المعزّز.

اكتشفي المزيد عن عالم Marina Fedorova و Cosmodreams في الفيديو التالي: 

إقرئي أيضاً: Marina Fedorova: في عالمي الفنيّ، تحلّق النساء في اللاجاذبيّة ويتمتّعنَ بالرحلة بحريّة وتحرّر

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث