الإعداد: Yasmin Al Mulla
البروتين عنصر غاية في الأهمّيّة لنظام غذائيّ صحّيّ. وعلى الرغم من أنّه من غير السهل التأكّد من استهلاك الاحتياجات الصحّيّة، تستحقّ صحّتنا بذل الجهود لأجلها، إذ إنّ تناول البروتينات المناسبة أمر مهمّ لاتّباع نمط حياة صحّيّ. وسواء كان البروتين مشتقّاً من مصادر نباتيّة أو حيوانيّة، من المهمّ الحصول على الكمّيّة اليوميّة التي يحتاج إليها جسمك.
ويؤدّي البروتين دوراً بارزاً في تقوية الأظافر وصحّة البشرة والأسنان والعظام والأوعية الدمويّة. فيستخدمه جسم الانسان لبناء الأنسجة وإصلاحها ولصنع الإنزيمات والهرمونات والمواد الكيميائيّة الأخرى في الجسم.
اقرئي أيضاً: سلطة البحر المتوسّط
وتختلف متطلّبات البروتين بحسب العمر والجنس والوزن ومستويات النشاط. فيحتاج معظم الناس إلى ما يقارب 0.8 إلى 1 جرام من البروتين لكلّ كيلوجرام من وزن الجسم، في حين قد يحتاج الرياضيّون وبعض الأشخاص إلى استهلاك ما يقارب جرامين من البروتين لكلّ كيلوغرام إذا كانوا يبحثون عن بناء العضلات.
وثمّة نوعان مختلفان من البروتينات: البروتين الكامل والبروتين غير الكامل. غالباً ما تتوافر البروتينات الكاملة في المصادر الحيوانيّة مثل اللحوم والبيض ومشتقّات الحليب وتلك غير الكاملة في الفواكه والخضروات والحبوب والمكسّرات. وفي حين أنّ النوعين صحّيّان لجسم الإنسان، معظم المصادر النباتيّة للبروتين قد لا تكون كافية في بعض الأحيان، إذ تفتقر إلى واحد أو أكثر من الأحماض الأمينيّة التي يحتاج إليها جسمك لتطوير بروتين جديد. لذلك تأكّدي من استهلاك حصّة كاملة بشكل يوميّ، هذا أمر مهمّ للغاية، لأنّ البروتين الكامل هو المفتاح لبناء العضلات وزيادة الطاقة.
اقرئي أيضاً: كيف تستعيدين توازنك الغذائي بعد موسم الاحتفالات
ومن المفاهيم والمعتقدات الأكثر خطأ عن البروتين هو أنّ تناوله بالقدر الذي يحتاج إليه جسمك قد يتسبّب ببناء العضلات المفاجئة أو قد يزيد وزنك، ما يدفع نسبة كبيرة من الناس إلى تجنّب تناوله بالمقدار الكافي. لذلك احرصي على إضافة البروتين إلى نظامك الغذائيّ الخاصّ بحسب حاجاتك لتجنّب أيّ آثار مضرّة.
في الختام، أشجّعك بشدّة على تناول أشكال مختلفة من البروتينات لتلبية متطلّباتك اليوميّة، لكن من المفضّل بالطبع عدم الإفراط في تناوله لأنّ الإعتدال هو المفتاح الرئيس لنمط حياة صحّيّ وسليم.
اقرئي أيضاً: لمَ لا يجدر إزالة السموم عبر شرب العصائر؟
