أحياناً قد يتناول الأطفال المضاد الحيوي بشكل غير منظم، أو قد يسعى الآباء لوصفها لهم ذاتياً، دون استشارة الطبيب.
صدرت العديد من الأبحاث العلمية، حول أهمية اللجوء للطبيب، ووصف العلاج وعدم تناوله بشكل عشوائي، أو إعادة صرف وصفة العلاج نفسها، لأنه يؤثر على المناعة في الجسم ويسبب الكثير من المشاكل، ويجب التوعية بعدم تناول المضاد الحيوي إلا بوصفة من الطبيب وتجديدها كلما تطلب الأمر حسب استشارته، وعدم المغامرة بصرفه تلقائياً.
وحول خطورة المضاد الحيوي، وتركيبه، أوضح الدكتور رأفت نبيل، استشاري طب الأطفال:" أن المضاد الحيوي مركب كيميائي، يمنع تكاثر البكتيريا، ويقلل نموها، وتناوله بشكل غير منظم يؤثر بشكل سلبي على مناعة الجسم الطبيعية الناشئة عن البكتيريا وليس عن الفيروسات.
وأكدت الكثير من الأبحاث والدراسات الطبية أن استخدام المضاد الحيوي له أضرار خطيرة على مناعة الجسم خاصة على الأطفال.
ولكن ثمة أنواع من البكتيريا النافع منها والضار، والمضاد الحيوي يحارب كليهما، ولكن لا يفرق بينهما، وهذا ما أوضحته الدكتورة أماني علوان، من دراسة قامت بها جامعة يوتا في أمريكا، أن الكثير من الأطباء يصفون المضاد الحيوي للأطفال، للالتهاب الرئوي، أو الجيوب، أو مشاكل التنفس، أو التهاب الأذن، دون تفريق لنوع المضاد الحيوي موضحة أن هذه البكتيريا لا تتطلب المضاد الحيوي نفسه في كل حالة.
