يشكل أرخبيل جزيرة فرسان أكثر من 80 جزيرة ، لكن ثلاثًا منها فقط هي موطن لسكان على مدار العام. جزيرة فرسان هي الأكبر والأكثر اكتظاظًا بالسكان في السعودية ، حيث يعيش في هذه الجزيرة حوالي 12 ألف مقيم دائم ، وينتقل الكثير منهم إلى جازان للعمل. تشتهر الجزيرة بتنوعها البيولوجي المذهل حيث أعلنت الهيئة السعودية للحياة البرية أن جزر فرسان منطقة محمية في عام 1996 وتزخر بالشعاب المرجانية البكر لممارسة رياضة الغوص الملحمية ، ومجموعة متنوعة من الأسماك والطيور ذات المستوى العالمي للأنواع بما في ذلك النورس أبيض العينين. ، الزقزاق السلطعون والصقر الصخري.
أبرز جزيرة في المملكة العربية السعودية
منذ الألفية الأولى قبل الميلاد ، كانت منطقة جازان نقطة جذب للناس من شبه الجزيرة العربية وأفريقيا وأوروبا. كانت الجزر تُعرف باسم Portus Ferresanus ، وقد تم العثور على نقش لاتيني يرجع تاريخه إلى 144 بعد الميلاد في الجزيرة ، مما يشير إلى وجود حامية رومانية. على مر القرون ، مر العديد من الناس عبر فرسان وتركوا وراءهم أدلة على مجتمعاتهم ، بما في ذلك أكسوم والعرب. أثبت الموقع الاستراتيجي لمقاطعة جازان ، وخاصة جزر فرسان ، اهتمامه مرة أخرى في القرن العشرين خلال الحرب العالمية الثانية: بنى الألمان حصنًا على إحدى جزر الأرخبيل.
أماكن سياحية في جزيرة فرسان
القلعة العثمانية
تعتبر هذه القلعة من أهم المعالم السياحية التي تعكس جذور التاريخ والحضارة، ويعود بناؤها إلى العهد العثماني الذي مرّ بجزيرة فرسان، وتقع هذه القلعة شمال الجزيرة ولها إطلالة شاملة عليها وتبعد حوالي خمسين كيلو مترا عن مدينة جازان.
بيت الجرمل
عبارة عن مبنى أثريّ عريق يقع على ساحل جزيرة قماح يبلغ طوله ما يقارب 107 أمتار وعرضه حوالي 34 متراً، يرجع تاريخه إلى الحرب العالمية الأولى حيث استخدم كموقع لتخزين الذخيرة والأسلحة، والألمان هم من بنوا هذا البيت واستخدموه لتمركزه في جزيرة قماح التي تأخذ موقعا استراتيجيا.
قصر النجدي
يعكس قصر النجدي فن عمارة ساحر وجذاب وفريد من نوعه يعود إلى حقبة تاريخية قديمة ازدهرت فيها تجارة اللؤلؤ، مما جعله يحظى بزخارف ونقوش نادرة يتميّز بها عن بقيّة المباني. ويحتبر مزارا سياحيا لايفوّت عند زيارة جزيرة فرسان في السعودية .
منطقة القندل
منطقة ساحرة تقع شمال جزيرة فرسان في السعودية وسط غابات المانجروف وأشجار القندل وتتخللها الممرات المائية لترسم لوحة غاية في النقاء والروعة، ورغم طريقها الوعرة والتي تحتاج إلى مساعدة مرشد خبير إلّا أن زيارتها متعة حقيقيّة.
اقرئي أيضاً:
