تقلقين حيال أولادك في زمن كورونا؟ إليك نصائح خبيرة

  • كونك أخصائيّة علم نفس أطفال، ما النصيحة التي تسدينها إلى الأهل لنشر الوعي لدى أطفالهم حول فيروس كورونا وكيفيّة التعامل معه خصوصاً في الأوقات التي لا يتواجدوا فيها إلى جانبهم؟

النصيحة الأولى التي أحبّ أنّ أوجّهها هي أنّ الأطفال يعيشون ما يشعر به الأهل في المنزل. فإذا راودهم القلق، يراود هذا الأخير الأطفال تلقائيّاً. وبالتالي إذا لم يعش الوالدان حالة من الذعر والهلع سينعكس ذلك على أطفالهم أيضاً. لذا أنصح بتوعيتهم بطريقة سليمة ومناسبة لأعمارهم عبر اللجوء إلى القصص الاجتماعيّة على الروابط الإلكترونيّة التي تحكي للأطفال عن الفيروس بصورة سليمة. وبالتالي يجب أن نعرّفهم إلى الفيروس بالاعتراف لهم أنّه موجود وقد يصيبنا وتأتي عوارضه على شكل الرشح وكي نتفادى التعرضّ له، علينا غسل يدينا وعدم وضعهما على وجهنا وعدم الاختلاط مع الناس في الأماكن العامّة ولهذا السبب بالذات أنتم لا تذهبون إلى المدرسة ولا تلتقون أصدقائكم.

  • ما الإرشادات الصحيّة السليمة التي يتعيّن على الأهل منحها لأولادهم بهدف دفعهم إلى اتبّاع أساليب النظافة الشخصيّة من دون أن يُشعروهم بالقلق حيال ذلك؟

علينا أن نتّبع الإرشادات الصحيّة التي توصي بها المصادر الحكوميّة أو تلك الموثوقة. وهي بسيطة جدّاً وتتمثّل في غسل اليدين و عدم الذهاب إلى الأماكن العامّة المزدحمة واتّباع أساليب النظافة الشخصيّة. وبالتالي يمكن أن نفسرّها للأطفال بطريقة سليمة وعدم التطرّق إليها كثيراً فتصبح هاجساً.

  • في ظلّ انتشار فيروس كورونا وإغلاق أبواب المدارس كتدبير احترازيّ، ما النشاطات التي تنصحين الأهل بممارستها مع أولادهم داخل المنزل في هذه المرحلة الدقيقة لصرف انتباههم عن الأزمة؟

أنصح باتّباع روتين يوميّ مشابه جدّاً للروتين المدرسي لأنّ المدراس ستعاود فتح أبوابها وتستأنف نشاطها في طبيعة الحال. فيمكننا أن نبدأ أوّلاً بتناول فطور صحيّ وبعدها الخروج في نزهة إلى جانب المنزل في أحضان الطبيعة ونستنشق هواءً نظيفاً. وبعدها نبدأ بالواجبات المدرسيّة، وفي حال كان طفلكم يتعلّم عن بعد يبدأ بدراسة الحصص. وبعد تناول وجبة الغذاء، نجلس مع أطفالنا ونمارس التمارين الحرفيّة أو الرسم أو المطالعة. وفي الوقت عينه، علينا ألّا نركّز طوال الوقت على الفيروس وموضوع انتشاره. 

  •  هل تظنّين أنّ التعليم الإلكتروني يعتبر كافيّاً ومفيداً في ظلّ هذه الأزمة العالميّة؟

 التعلّم عن بعد فكرة جديدة تطرّقنا إليها للحدّ من انتشار الفيروس خصوصاً عند الأطفال. وفي كثير من الدول كالصين مثلاً، أحبّ الأولاد هذه الفكرة وتحمّسوا للاستيقاظ ورؤية معلّميهم. غير أنّها ليست مثل التعلّم في الصفّ طبعاً، إنّما أجدها كافية ومجديّة لإيصال المعلومات الدراسيّة من دون تعريض الأطفال للخطر.

  • بات الأطفال اليوم أكثر عرضة للمعلومات الخاطئة وغير الدقيقة حول الفيروس خصوصاً ما يتمّ تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي. فكيف لنا أن نؤمّن لهم بيئة صحيّة وإيجابيّة ليشعروا بالأمان ويتخلّصوا من خوفهم؟

 لا بدّ أن نكون حذرين ومتيقّظين كثيراً في هذه الفترة ونتابع ما يتصفحّه أولادنا على مواقع التواصل والتأكّد من تصحيح هذه الأفكار الخاطئة بلغة بسيطة تصل إلى عقولهم.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث