Zoya Sakr: نحن اليوم في صدد دعم المواهب  المحليّة أكثر من أيّ وقت مضى

التصوير: Elias Abkar

جمبسوت من Kristina Fidelskaya

عملت Zoya Sakr لسنوات طويلة في التلفزيون، ثمّ انتقلت إلى وسائل الإعلام الرقميّة في العام 2009 عندما افتقرت السوق إلى الخبراء في هذا المجال. ولم يكن تكوين فريق عمل بالأمر السهل على الإطلاق لتفاوت خلفيّات كلّ فرد. إنّما بطبيعة الحال، تضاعف نموّ خبرتها وفهمها للعالم الرقميّ على مرّ السنين في الإمارات العربيّة المتّحدة. وطوال حياتها المهنيّة الناجحة، تبوّأت مناصب عدّة في شركات إعلاميّة مختلفة إلى أن أسّست OLN وهي شركتها الخاصّة التي تمتلك شبكة من المواقع الإلكترونيّة. في ما يلي نتناقش معها بالوضع الإعلاميّ الحالي والتّحديات التي تواجه وسائل الإعلام وكيفيّة تخطّيها كما نسألها عن تأثير عملها مع زوجها في إدارة مؤسّسة واحدة على حياتهم الشخصيّة ومسار العمل على حدّ سواء!

ما اللحظة التي تعتبرينها الأبرز في حياتك المهنيّة؟

تتمثّل أبرز لحظات مسيرتي المهنيّة في الإمارات العربيّة المتّحدة في إطلاق الموقع الإلكتروني النسائي الأوّل في المنطقة العربيّة، الذي كان في ذلك الوقت لصالح زهرة الخليج. وكذلك، أعتبر تأسيس شركتي الخاصة OLN التي تمتلك شبكة من المواقع الإلكترونيّة التي تستهدف جماهير متنوّعة أيضاً من المحطّات الأبرز في مسيرتي.

بصفتك مغتربة لبنانيّة تعيش في الإمارات وتعمل فيها، ما السمات الفريدة التي تميّز صناعة الإعلام في دبي والتي يجب أن نحتفي بها؟

إنّني على اعتقاد راسخ بأنّ معاييرنا عالميّة والمحتوى الذي نقدّمه فريد من نوعه. فضلاً عن ذلك، لدينا عدد مذهل من الأشخاص المبدعين الذين أفخر بالعمل معهم.

كيف يؤثر العمل مع زوجك في مثل هذه الصناعة الصعبة على حياتك الخاصّة، لا سيّما في الأوقات العصيبة أمثال الحجر الصحي الماضي؟

أرى أنّ الأمر يعمل على نحو جيّد، إذ إنّنا ندير أقساماً منفصلة ولا نتدخّل في مسؤوليات بعضنا البعض. وبصراحة، وجدت أنّ العمل من المنزل أفضل. وقد مثّل الحجر الصحي وقتاً رائعاً ركزت فيه على العمل والأسرة والرفاه.

كيف نجحتما في الحفاظ على حماستكما وإنتاجيّتكما أثناء فترة الإغلاق؟

أطلقنا العنان لإبداعنا أثناء الحجر الصحي، نظراً إلى أنّنا انتقلنا من الوضع التفاعليّ إلى ذاك الاستباقيّ. فقد واجهنا ضغطاً كبيراً لإنقاذ شركتنا من الركود، لذلك توصّلنا إلى مشروع وأفكار جديدة أتوق للكشف عنها قريباً.

بحكم أنّكما زوجان زميلان في العمل، هل تعتقدين أنّ ذلك يجعلكما تتغلّبان على التّحديات الراهنة بشكل أفضل أم أنّه يجعل الأمر أكثر تعقيداً؟

لا شكّ في أنّنا ندعم بعضنا البعض وكلّ منّا يساند الآخر، وأعتقد أنّ هذا الأمر يساعدنا حتماً!

ما الاستراتيجيات التي ستتبنّونها لمواجهة التّحديات القادمة؟

إنّنا حاليّاً في وضع المحافظة على الإستمراريّة، وعلى غرار ما ذكرت سابقاً، توصّلنا إلى مشاريع تتكيّف مع تغيّر أسلوب الحياة ومع الوضع الحالي الذي نعتقد أنّه سيستمر لبقيّة العام.

كيف تنظرين شخصيّاً إلى التغييرات التي طرأت على المجال الإعلامي بعد جائحة كورونا؟

استخدمت الكثير من الشركات الوباء كذريعة لمشاكل كثيرة حصلت في العقد الماضي لتغلق أبوابها. إنّما نجونا شخصيّاً من أزمات كثيرة بفضل تكيّفنا السريع مع التغيير. هذا وساعدنا امتلاك شركة صغيرة على التأقلم أسرع من الشركات الأكبر.

كيف تحدّدين دور وسائل الإعلام في نشر الوعي ومساعدة مجتمعاتنا على تخطّي الأزمات أمثال جائحة كورونا؟ وكيف تفعلين ذلك من خلال منصّاتك؟

أحترم كثيراً فكرتكم في توحيد جميع وسائل الإعلام في هذا التحقيق. إنّها حقاً مبادرة رائعة أتمنّى أن تعتمدها جميع المجلّات، لأنّنا أقوى معاً بالفعل. أمّا في شركتنا، فنحن اليوم في صدد دعم المواهب المحليّة أكثر من أيّ وقت مضى، حتى في الشركات العالميّة التي أظهرت بدورها عن دعم ملفت، فهم يعلمون أنّنا بحاجة إلى بعضنا البعض لتخطّي هذه الأوقات الصعبة!

كيف ترين أنّه من شأن الشركات الإعلاميّة أن تدعم بعضها على الرغم من المنافسة في السوق؟

أعتقد أنّ المفهوم وراء هذا التحقيق يعتبر المثال الأفضل على ذلك! حيث أنّنا عملنا على التنسيق والتنظيم في ما يختصّ بكيفيّة التواصل مع مختلف العلامات التجاريّة بشأن الدعم المطلوب. 

اقرئي أيضاً: بعد شهر على انفجار بيروت: "هذه جريمة ضد الإنسانيّة"

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث