Zeina Abdalla: أصبحت روابطي مع عائلتي أقوى بكثير وسأبقى ممتنّة لذلك إلى الأبد

بدأت زينة عبدالله رحلتها في ريادة الأعمال في العام 2010 عندما أطلقت شركة التصوير الفوتوغرافي وأعمال الفيديو Fishfayce. كذلك، هي كاتبة ومؤلّفة ألّفت كتاباً للأطفال بعنوان Chon Man Dooset Daram. وبعد أن نشأت بين كندا والسودان، انتقلت زينة ذات الهويّة الإيرانية السودانيّة إلى دبي حيث التقت بزوجها. واليوم، لديهما ولدان جميلان هما زين وهادي، وطفلة صغيرة اسمها آيلا. وفي ما يلي، تشاركنا مؤسّسة Fishfayce ومديرتها العامّة حياتها اليوميّة منذ الإغلاق في دبي.

"إنّني أعيش في منزلي أكثر من أيّ وقت مضى، وأستمتع بالأمور التي لطالما اعتبرها أمراً مسلّماً به"، تقول عبدلله. ففي خلال فترة الحجرالمنزلي، أصبحت باحتها الخلفيّة ملاذاً لها، والمكان الذي تلجأ إليه لاستنشاق بعض الهواء النقي. وتضيف: "إنّه لأمر مدهش كيف نبدأ في إدراك الكماليّات الصغيرة في الحياة التي اعتبرناها ذات يوم مهاماً عاديّة، مثل الخروج لشراء الضروريّات".

الجدول اليوميّ

تستيقظ عبدلله في الساعة 6:30 صباحاً وتطعم أطفالها. ثم تمارس الرياضة بعد ذلك، قبل أن تتابع تعليم الأولاد ودروسهم اليوميّة. وبالتزامن مع مهامها هذه، تعدّ الغداء والعشاء، وتلعب مع الأطفال في الخارج أيضاً، قبل أن يعودوا للدراسة، وأخيراً بعد العشاء يذهبون إلى الفراش. وحينها عادةً ما تبدأ العمل، وإن شعرت بالتعب تشاهد فيلماً مع زوجها. وتقول: "بما أنّني أقضي معظم وقتي مع أطفالي أو في الطهي طوال اليوم، لا أحظى بالوقت لأقوم بعملي الخاصّ"، قبل أن تضيف: "باتت أيّامي أطول بالتأكيد، لكن لديّ القدرة على قضاء الوقت مع أسرتي. وهذا أمر مذهل لعلاقاتنا التي باتت مترابطة أكثر بكثير الآن!"

هذا وتقوم عبد الله بمختلف أنواع الأنشطة مع عائلتها للحفاظ على الطاقة الإيجابيّة. فتخبرنا بالتالي: "إنّنا نستمتع بالطقس الجميل من خلال السماح للأطفال باللعب في الفناء الخلفي، كما أنّنا نتناول الطعام كعائلة في الخارج. ومن النادر أن نتمكّن من القيام بذلك عادةً لأنّ حياتنا تسير بخطى سريعة"، وتضيف:" أشعر بالامتنان لأنّني بصحّة جيدة. كذلك، أستمتع بتعليم أطفالي وأجد أنّهم يحبّون قضاء كلّ هذا الوقت معي. فضلاً عن أنّني أتعلّم اللغة الفرنسيّة، ووضعت هدفاً يقضي بتكريس 15 دقيقة على الأقلّ لها في كلّ ليلة". والملفت أنّ الكاتبة والمؤلّفة تتجنّب الأخبار السلبيّة.

المساحة المفضّلة في المنزل

مساحة الكاتبة المفضّلة في المنزل منذ الإغلاق هي المطبخ وغرفة العائلة. فهي نادراً ما كانت تقضي الوقت في الطهي والخبز حيث أنّها عادةً ما تكون في الخارج معظم الأيام، لذا وجدت أنّه من اللطيف تناول الوجبات المنزلية في هذه الأيّام. وتقول: "غالباً ما أصنع الخبز الطازج وأخبز البسكويت وأطهو الأطباق العربيّة والإيرانيّة التقليديّة، هذا وأستكشف أيضاً وصفات جديدة لم يكن لديّ الوقت لتجربتها من قبل. وبما أنّ المطبخ متّصل بغرفتنا العائليّة الرائعة، ما زلت أطهو فيما أتواجد في الغرفة نفسها مع الأطفال أثناء قيامهم بوجباتهم."

مساحة العمل في المنزل

وعندما سألناها عن كيفيّة إدارة عملها من المنزل، أجابت: "حوّلت غرفة عائلتنا إلى مكان عمل"، قبل أن تكمل قائلة: "لدينا جهاز كمبيوتر معدّ للجميع وأصبحت تلك الغرفة منطقة عمل مشتركة". فضلاً عن أنّها مناسبة تماماً كغرفة لتعليم أطفالها أيضاً. "لكلّ شخص مساحته الخاصّة، إلّا أنّنا قريبون بما يكفي للعمل معاً. وعندما أعددتها للمرّة الأولى، لم أكن متأكدة من نجاح الأمر، لكنّها جيدة جدّاً حتّى الآن".

ولمساعدتها في الحفاظ على بيئة إيجابيّة، تزيّن عبد الله منزلها بباقة جميلة من الزهور أرسلتها لها أخواتها وتستمرّ في وضع زهور منعشة في المنزل. وتقول: "كذلك، أبقي ضروريّاتي قريبة منّي، إذ لا يمكنني العيش بدون مرطّب الشفاه الخاصّ بي وشمعتي وكريم يديّ ودفتري. فبذلك أجعل المكان أكثر دفئاً يوفّر لي كلّ ما أريد فيه. ومن المضحك أنّه لديّ بعض الأعمال الفنيّة التي لم ترَ النور قطّ، لكن أعتقد أنّني سأخرجها لأرى ما لديّ، وما إذا سأجد بينها أيّ تحفة من شأنها أن تلهمني".

معاً في المنزل

تعليقاً على شعار معاً في المنزل تقول عبدلله: "بالنسبة إليّ، يعني هذا التعبير قضاء وقت ممتعٍ مع بعضنا البعض، والقيام بالأمور التي لا نقوم بها عادةً، والاستماع إلى بعضنا وتقدير بعضنا البعض. ومثلما ذكرت سابقاً، أصبحت روابطي مع عائلتي أقوى بكثير وسأبقى ممتنّة لذلك إلى الأبد".

وماذا عن المستقبل بعد هذه الأزمة؟ فتجيب: "أعتقد أنّه سيستغرق بعض الوقت قبل أن تعود الأمور إلى طبيعتها. من يدري متى سيحصل ذلك؟ وأعتقد أنّ السفر مقيّد لبعض الوقت، وحتى عندما يُسمح لنا بالخروج، سنفعل ذلك بحذر شديد"، قبل أن تستنتج:" لا شكّ في أنّنا نعيش وقتاً غريباً الآن، لكنّني واثقة من أنّنا سنتخطّى ذلك وسنكون أقوى نتيجةً لهذه الأزمة".

اقرئي أيضاً: Tina Khalil Diab: ساعدنا الإغلاق على قضاء وقت غير مشروط مع أطفالنا

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث