Sarah Almehairi: من بين استراتيجيّات الاستدامة جمع المواد المستخدمة ومنحها حياة جديدة

Courtesy of Mashael Al Saie

ساره المهيري فنّانة وكاتبة مقيمة في أبوظبي. وهي خرّيجة جامعة نيويورك أبوظبي وحاصلة على زمالة سلامة بنت حمدان للفنانين الناشئين. ومن بين الخطوات الكبيرة التي اتّخذتها مؤخّراً مؤسِّسَة منصة Artist Talks والشريكة في إنشاء JARA، المجموعة المستقلة لنشر الكتب الصغيرة، هي التوقيع مع معرض Carbon12 الذي أتاح لها الكثير من الفرص. لنتعرّف أكثر إليها ونكتشف ممارساتها المستدامة في ما يلي!
تخبرنا ساره المهيري عن جوهر عملها وأساسه قائلة: "يكشف عملي الفنّي عن حوار حول مواضيع ماديّة وأنظمة وعلاقات متبادلة والذاكرة واللغة من خلال التدقيق الحدسيّ والشاعريّ للسرد والتجريد." من خلال الانخراط في الأشكال الهندسية، تستخرج الفنّانة الصاعدة لغة بنيويّة فتقرأها مراراً وتكراراً لاقتراح شكل آخر غير شكلها، في خريطة مثلاً أو جملة أو قطعة أحجية. وتشرح لنا قائلة: "من خلال هذه العمليّة، يتمّ تفكيكها وبنائها وإعادة تجميعها كتكرار مستمرّ لنفسها. وواحدة من الهياكل المفضلة لديّ للتلاعب بها واستخدامها هي الشبكة. فإنّها متعدّدة الاستخدامات ومركّزة ولكنّها تتطلّب التدخّل".

اقرئي أيضاً: Nadine Zidani: باتت الاستدامة اليوم جزءاً من عمليّة صنع القرار في الأعمال في الإمارات

Courtesy of Sarah Almehairi and Carbon 12

إعادة استخدام الأعمال الفنّيّة في أعمال جديدة
من خلال منصة Artist Talks، استطاعت ساره ملاحظة أنّ بعضاً من أعمال الفنانين تتعمّق في فكرة المستقبل وجوانبه المتعدّدة وتلك المحادثات تثير اهتمامها جداً. ولطالما تمتّع عمل ساره بطابع عضويّ، سواء من حيث الألوان أو المواد أو الملمس. فتخبرنا قائلة: "على الرغم من أنّني لا أصف نفسي كفنّانة صديقة للبيئة أو مستدامة، ثمّة جانب من عملي أستخدم فيه المواد التي يتمّ الحصول عليها بشكل طبيعيّ وغيرها من المواد التي تمّ جمعها وإعادة استخدامها. وفي بعض الأحيان، كنت حتّى أعيد استخدام الأعمال الفنيّة في أعمال جديدة أخرى." في الواقع، لطالما اهتمّت ساره بالمواد العضويّة من مصادر طبيعيّة أو تلك التي تتميّز بالصفات نفسها، سواء من خلال المواد نفسها كما هو الحال مع الخشب أو من خلال الاستفادة من محيطها ومن المواد الزائدة مثل صناعة الورق وجمع قطع الخردة التي ينتهي بها المطاف في أعمالها. فتخبرنا قائلة: "الطبيعة والبيئات المتعدّدة التي أعيش فيها تؤثر بطبيعتها على تفكيري، وبخاصة في اللغة التي أستخدمها في عملي. فهي تقسم البيئات إلى عناصر أكثر تركيزاً فأستخدمها بعد ذلك لأتواصل معها بنفسي". ومن بين استراتيجيّات الاستدامة التي تعتمدها هي جمع المواد التي تمّ التخلص منها ثم إعادة استخدامها ومنحها حياة جديدة من خلال عمل فنّي. وتختتم الفنّانة الشابّة حديثها قائلة: "إنّه تدقيق مثير للاهتمام لتاريخ هذه المواد / الأغراض التي تتّحد معاً".

اقرئي أيضاً: Mohammed Ahmed Ibrahim: لا بدّ لفنّ الأرض الاتّساق والاندماج مع طبيعة جسد الأرض

العلامات: Sarah Almehairi

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث