Dana Al Sulaiman: عملت بجدّ لإثبات أنّ النساء يمكنهنّ أن يكنّ أعضاء ناجحات وناشطات في المجتمع العلمي

بعد عودتها إلى بلدها الأمّ إثر استكمالها درجة الدكتوراه، تأمل الدكتورة دانا السليمان أن تضطلع بدور أساسي في التغيير الجذري في البحوث في مجال السرطان في المملكة العربيّة السعوديّة والعالم. وهي اليوم أستاذة مساعدة في علوم المواد والهندسة الحيويّة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنيّة.

وفي هذه المقابلة الخاصّة نتعرّف على نشاطها العلمي عن قرب كما على دورها كسفيرة لمؤسّسة The Seham Foundation التي تسلّط الضوء على الجهود التعاونيّة والنداء العالمي لتحسين النتائج السريريّة لمرضى السرطان.

اقرئي أيضاً: Sarah Alturkistani: تأثير الأمّ والزوجة التي تعيش حياة صحيّة سيغيّر المجتمع ككلّ

هلاّ شاركتنا نبذة عن الأسباب التي جعلتك تختارين هذا الإختصاص والمساهمات المستقبليّة التي تأملين القيام بها من خلاله؟
السرطان للأسف هو سبب رئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، ومثل الكثير من العائلات، فقد أثّر على عائلتي أيضاً. وفي الواقع، في منتصف دراستي لنيل درجة الدكتوراه، تمّ تشخيص والدي بأنّه مصاب بسرطان القولون في المرحلة الثالثة. كانت هذه الأخبار صعبة وغير متوقّعة لكنّها حفّزتني أكثر على مواصلة المساهمة في هذا المجال.
تركّز أبحاثي الحالية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية على تطوير تقنيات ومواد لتشخيص السرطان في مراحله البدائيّة، عندما يكون أكثر استجابة للعلاج. كما أنّنا نعمل أيضاً على تطوير مواد جديدة يمكن أن تتيح علاجات أكثر فعاليّة ودقّة للسرطان.
هلاّ شرحت لنا المزيد عن الإبرة المجهرية التي ابتكرتها والتي تساعد في اكتشاف المعلمات الحيويّة الخاصّة بالسرطان؟ 
أثناء دراستي للدكتوراه في إمبريال كوليدج لندن، وبالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، قمنا بتطوير منصّة إبرة مجهرية يمكنها اكتشاف المؤشّرات الحيويّة للسرطان الموجودة في السائل تحت الجلد. يمكن استخدام هذه التكنولوجيا الحاصلة على براءة اختراع لتمكين التشخيص غير الجراحي ومراقبة فعالية العلاج في المستقبل.

لقد نلت الكثير من الجوائز بينها جائزة "مبتكرون دون 35" العالميّة. هلاّ شاركت قارئاتنا 3 دروس حياة بناءً على خبرتك تجعلك دائماً تتطلّعين إلى الأمام؟
من بين الدروس التي تعلّمتها من تجاربي الخاصّة: (1) عندما تصبح الحياة مريحة للغاية، تحدّي نفسك. (2) درّبي نفسك على رؤية الفشل كفرصة ثمينة للتعلّم والنمو لتصبحي فرداً أقوى وأكثر مرونة .(3) اكتشفي شغفك ودعيه يرشدك.
تبرعين في مجالٍ لطالما سيطر عليه الرجال، هل واجهت تحديّات في هذا الإطار وكيف تغلّبت عليها؟ وهل من تحديّات أخرى ترغبين في مشاركتنا بها؟
كان التّحدي الرئيسي الذي واجهته هو أنّ النساء كنّ وما زلن يمثّلن أقليّة في مهن الهندسة والعلوم ما يعني أنّه من غير الشائع رؤيتهنّ في المناصب القياديّة أو في وسائل الإعلام. أعتقد أنّ مجتمعنا الآن وخاصة مع أهداف رؤية 2030 بدأ بالاعتراف بأهميّة المرأة وقيمتها في أيّ مهنة بما في ذلك وظائف العلوم والهندسة.
وكوني في مجال يسيطر عليه الرجال، شجّعني في الواقع على التفوّق وتحدّي الوضع الراهن. لقد عملت بجدّ لإثبات أنّ النساء ينتمين إلى هذا المجال ويمكنهنّ أن يكنّ أعضاء ناجحات وناشطات في المجتمع العلمي. 

لماذا برأيك نحن بحاجة إلى المزيد من النساء في مجالات العلوم عموماً وفي مجالك خصوصاً؟ وماذا تقولين للفتيات السعوديّات عبر ماري كلير العربيّة لحثّهنّ على السعي وراء أحلامهنّ ودخول مجال العلوم؟ 
لا يتمّ تمثيل المرأة بشكل جيّد في مجالات العلوم والهندسة محلّياً وعالميّاً. نحن بحاجة إلى المزيد من العالمات والمهندسات وخاصّة في المناصب القياديّة لنُظهر للجيل القادم أنّ النساء ينتمينَ إلى هذا المجال وأنّه بإمكانهن بالفعل أن يلعبنَ دوراً مهمّاً في المجتمع والعالم من خلال مساهماتهنّ فيه.

هلاّ أخبرتنا أكثر عن دورك كسفيرة لمؤسّسة The Seham Foundation ؟
مؤسّسة سهام تسلّط الضوء على الجهود التعاونيّة والنداء العالمي لتحسين النتائج السريريّة لمرضى السرطان في مجتمعنا وفي جميع أنحاء العالم. بصفتي سفيرة لها، آمل أن أستخدم صوتي لمساعدة المؤسسة في تحقيق أهدافها من خلال نشر الوعي والتطوّرات في أبحاث السرطان لتعزيز روح الأمل والتفاؤل بالمستقبل.  

اقرئي أيضاً: Fatima Saif: نحن سنكون المستقبل حتماً!

العلامات: Dana Al Sulaiman

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث