في اليوم العالميّ للكتاب، تعرّفي إلى الكاتبة السعوديّة د. بدرية البشر

د. بدرية البشر: "اخترت أن أكسر حلقة المرأة الضحيّة لتصبح فائزة وناجية، متحمّلةً مسؤوليّة واقعها"

الإعداد: Arzé Nakhlé
التصوير: Maximilian Gower
الإدارة الفنيّة: Farah Kreidieh

في صغرها، كانت بدرية البشر تحلم بأن تصبح كاتبة ومحاضرة جامعيّة. فهي اهتدت إلى الكتابة منذ نعومة أظافرها وتعاطت معها بشكل فطريّ جدّاً من دون أن تعرف أنّ ما تقوم به هو أمر مختلف. وفي طور تحقّق هذين الحلمين بالتوازي، بدأت تشعر مع الوقت بأنّها تميل للكتابة أكثر من التعليم الجامعيّ. وأصبحت تسخّر كلّ الخبرات الموجودة في حياتها لصالح هذه السمة. فحبّها وشغفها بالكتابة جعل منها المرأة العربيّة الأولى التي تحصل على جائزة أفضل عمود صحافيّ. وسواء كان من خلال الكتابة الصحافيّة أو الروائيّة أو الإعلام التلفزيونيّ أو المحاضرة أو التدريب، لطالما ركّزت البشر على نشر الوعي لدى النساء في المملكة العربيّة السعودية، فطرحت القضايا الساخنة في حين كان لا يزال ثمّة تكتّم عليها. فمن خلال رواياتها، تناولت البشر مواضيع تخصّ فهم المرأة لنفسها، لاسيّما حقوق المرأة وجوانب تعزيزها وتمكينها. وفي ما يلي، نسألها عن هذه المسيرة المكلّلة بالنجاحات وعن رواياتها والتحديّات المجتمعيّة الحاليّة ورسالتها للمرأة السعوديّة.

ما كان هدفك عندما بدأت العمل في مجال الإعلام، علماً أنّك متخصّصة في الدراسات الاجتماعيّة؟

بعد تعثّر مبيع أوّل مجموعة قصصيّة نشرتها في مطلع التسعينات، أدركت أنّ الناس يجب أن تتعرّف إليّ حتّى تشتري كتبي. وفي هذه الفترة، كانت الصحافة السعوديّة تنتعش وتستقطب الكتّاب والروائيّين لكتابة الرأي. ففكّرت أنّ العمود الصحافيّ سيمثّل فرصة ذهبيّة تسمح لي بالتعبير عن رأيي وأفكاري وبتعريف القارئ إليّ. وفي هذا الإطار، ساهم علم الاجتماع في إعطاء أرضيّة فلسفيّة لكتاباتي واللغة الصحافيّة ساعدتني في تبسيط الرأي. فأصبحت أكتب بشكل يوميّ، وبعد سنوات قليلة شعرت بأنّني وصلت إلى الكثير من الناس وخصوصاً النساء والفتيات. في ذلك الحين، استطعت تحقيق نفسي على مستوى الكتابة وأصبحت أمتلك فرصة غير الرواية والقصّة للاقتراب من وعي المرأة. فكنت أركّز كثيراً على نشر الوعي لدى النساء في المملكة العربيّة السعوديّة، وأنا أوّلهم لأنّ تجربة الكتابة لا تُنضج القارئ فحسب إنّما الكاتب أيضاً. وأنا من خلال هذه العمليّة التي تستهدف نفسي والأخريات استطعت أن أصل إلى حدود أوسع ممّا توقّعت وانتهت بجائزة أفضل عمود صحفي.

عملت كصحافيّة ومحاضرة في جامعة الملك سعود وكذلك كمقدّمة برامج. بين الكتابة الصحافيّة والتقديم التلفزيونيّ والتعليم الجامعيّ والتدريب والكتابة، أين تجِد بدريّة البشر نفسها أكثر؟

في صغري، كان لديّ حلمين: أن أصبح كاتبة وأستاذة جامعة. لكن عندما أنهيت الدكتوراه، كنت قد أصبحت كاتبة قصص وروايات ومقال معروفة وناجحة في مجالي. فبدأت مع الوقت أشعر بأنّي أميل للكتابة أكثر من التعليم الجامعيّ، وأصبحت أسخّر كلّ الخبرات الموجودة في حياتي سواء كان السفر أو المحاضرات الجامعيّة لصالح الكتابة. ومع الوقت اخترت أن أكون كاتبة، فاعتزلت العمل الأكاديميّ لأتفرّغ للكتابة في المقام الأوّل.

هل تعدّين نفسك كاتبة نسويّة؟ وهل يمكنك أن ترسمي لنا مسار كتاباتك عن المرأة منذ بداياتك حتّى اليوم؟

لا شكّ في أنّني كنت أطرح مواضيع تخصّ فهم المرأة لنفسها وأتناول أيضاً حقوق المرأة وجوانب تعزيزها وتمكينها. كلّ هذا يتقاطع مع النظريّة النسويّة. لكن، للأسف لدينا مصطلحات سيّئة السمعة وواحدة منها هذا المصطلح النسويّ. ولكنّني شخصيّاً أحبّ وأتمسّك بالطروحات الإنسانيّة الأوسع، بمعنى أنّ الإنسان هو في رحلة في هذا العالم مفادها الخروج من قصوره ووعيه المحدود وإمكانيّاته المحدودة إلى أفق أبعد سواء كان رجل أو امرأة. وينطبق هذا الطرح على الجنسين. إلاّ أنّ معظم بطلاتي والشخصيّات الأساسيّة في رواياتي نساء، لأنّني معنيّة بواقع المرأة في بلادي وفي الخليج العربيّ. أولئك النساء في الروايات يدخلن في رحلة الحياة ويستطعن تجاوز التحديّات... يَفزن ويُحبَطن ويخذلهنَّ إخوانهنّ أو المجتمع أو أمهاتهنّ. هي تجربة حياتيّة واسعة لامرأة تحاول أن تتجاوز ظروفها التاريخيّة والاجتماعيّة. من خلال هذه القصص، أنا شخصيّاً وكلّ من يقرأ يجد نفسه شريكاً في هذا التحدّي.

في جعبتك ثلاث مجموعات قصصيّة قصيرة وثلاث روايات. فكيف كان تعامل النساء معها؟

واحدة من جماليّات الحياة التي عشتها ككاتبة هي صحبة النساء والقارئات. فقد جعلني توفّر وسائل التواصل الاجتماعيّ قريبة منهنَّ. إذ يحدث أن تراسلني امرأة لتخبرني بأنّها في رحلة مع ابنتها في صحبة كتابي، أو فتاة لتخبرني كيف كان أبوها يقصّ مقالاتي ويضعها من تحت الباب أو نساء أخريات ليقلنَ لي أنّهنّ كنّ على مفترق طرق وساهمت كتاباتي أو حلقاتي التلفزيونيّة في استمداد شجاعاتهنّ الداخليّة. هذا النوع من التعليقات هو التاج الذي يضعه الكاتب على رأسه. كذلك، تشعرني هذه الصحبة الرائعة وكلّ الكلمات التي تصلني من القارئات بنعمة غامرة وبأنّني حقّقت غايتي.

لقد عايشت كلّ المراحل التي عاشتها المرأة في السعوديّة وأبرزتها من خلال كتاباتك. فإذا كنت ستكتبين كتاباً جديداً عنها ولها اليوم، ماذا سيكون موضوعه؟

الأمر المفاجئ بالنسبة إليّ هو أنّني شعرت بعد كلّ هذه المسيرة التي كنت أعتقد أنّ رحلتنا فيها جماعيّة بأنّها في الواقع فرديّة، وأنّنا غير ملزمين بقواعد جماعيّة فيها لأنّها تجربة وعي وبحث عن حقيقة من نكون. وأنا شخصيّاً أعتقد أنّه من المرهق لأيّ إنسان أن يقلّد شيئاً ما، وأصبحت متأكّدة أكثر أنّ كلّ امرأة تمتلك كنزها الداخليّ وكلّما تتّصل بهذا الكنز ستهتدي إلى من تريد أن تكون. فليس بالضرورة أن نصبح ناجحين كما تنجح الأخريات وليس من المهمّ أن نصل إلى أهداف رسمها الآخرون. فالأهمّ يبقى أن نسعد بمن نكون.

هلاّ أخبرتنا أكثر عن كتابك "الوعي النسويّ"؟ 

بعد خوضي تجربة طويلة تحت تأثير الوعي الجمعيّ النسويّ والتاريخيّ، وجدت نفسي مهمومة دائماً بسيناريو المرأة الضحيّة. وكنت أعبّر عنه كثيراً بالرغم من أنّني أصبو إلى أن أصوّر الإنسان بصورة شجاعة في نهاية المطاف ليخرج من هذا الخطّ وهذا التفكير. واليوم، أصبحت أدرك أنّ الحياة نتيجة خيارات وما حدث لنا عبر التاريخ جعل المرأة ضحيّة على المدى الطويل. لذلك، أردت أن أوجّه رسالة عبر هذا الكتاب، بحيث شعرت أنّني أقف أمام مفترق طرق لأختار ما إذا أكسر هذه الحلقة، جاعلة المرأة فائزة وناجية. ممّا يجعلني أفكّر بأنّه علينا اليوم كنساء أن نتحمّل مسؤولية واقعنا، وإنّنا إذا ما شعرنا بأنّنا غير سعيدات في هذا الواقع فعلينا أن نغيّره من دون أن نلقي اللوم على أحد. البحث عن المذنب أصبح مضيعة للوقت ولم يعد يُجدي. فبتنا نمتلك الإمكانيّات والوعي الكافي لنكسر هذه الحلقة التي عانتها أمّهاتنا وجدّاتنا طويلاً. وأنا متأكّدة من أنّنا نخوض هذه الرحلة لنفوز وليس لنُهزم. وثمّة قفزة قوميّة وعالميّة هائلة مهّدت الطريق للكثير من الحقوق النسائيّة. وأصبحت هذه الفرص موجودة في هذا الواقع، ولم تكن ممكنة سابقاً. لذا، من المناسب اليوم أن نتحمّل مسؤوليّة كلّ ما يحصل في واقعنا ونختار أن نغيّر نحو الأفضل.

ما هو الكتاب الأقرب إلى قلبك بين كتاباتك؟ وما هو موضوعه؟

"شارع الأعشى"، وهو رواية فيها شخصيّات قريبة نظراً لأنّها ابتكرت من نسج الخيال. وقد لاقت أصداء رائعة من حيث نسبة قراءتها واليوم ستتحوّل إلى مسلسل تلفزيونيّ. كذلك، أحبّ رواية "زائرات الخميس" التي ستُحوّل أيضاً إلى مسلسل تلفزيونيّ. لكنّني لا أستطيع القول اليوم أنّ هذه الرواية أفضل من غيرها، إذ إنّني كلّما كنت أكتب واحدة، كنت أشعر أنّها الأفضل.

هلاّ أخبرتنا عن تجربتك في برنامج "بدرية"؟ من هو الضيف أو الحدث الأبرز الذي ترك في نفسك بصمة إيجابيّة في خلال مسيرتك هذه ولماذا؟  

كانت تجربة الصحافة التلفزيونيّة إحدى المحطّات المفاجئة بالنسبة إليّ، لأنّني لم أكن أخطّط لها. ففي ظلّ التطوّر الثوريّ الذي أحرزه التواصل الاجتماعيّ، أصبح للكاتب وأصحاب الرأي فرصة للظهور خارج الشكل التقليديّ. فبات لديّ متابعين كثر، الأمر الذي شجّع قناة MBC على أن تعرض عليّ برنامجاً يسمح لي بالتعبير عن رأيي كما أعبّر عنه في رواياتي. فبدت لي فترة مناسبة لخوض هذه التجربة المختلفة. هكذا، حاولت من خلال هذا البرنامج أن أنشر الوعي لدى المشاهدين سواء كانوا من الشباب أو النساء. بحيث كنت أناقش قضايا الرأي العام الساخنة في ذاك الوقت. ففي إحدى الحلقات، استضفت أحد علماء الدين الذي أبدى رأياً معتدلاً يشير إلى جواز كشف المرأة لوجهها. وحينذاك، اعتُبر هذا الرأي غاية في الجرأة. وأودتنا الصدفة إلى استضافة زوجته معه كاشفة لوجهها، في حين كان الضيف مقتنعاً بأنّ الإنسان الذي يقول رأياً ما عليه تنفيذه. وكانت هذه الاستضافة مهمّة ومؤثّرة وأضحت بالنسبة للمشهد الاجتماعيّ الفقهيّ حدثاً مثيراً جدّاً للاهتمام. فأصبحنا حديث الصحافة وحديث المجتمع. وبالتالي، شكّلت هذه الحلقة نقطة مفصليّة في البرنامج، وبينما كان ثمّة أكثر من حدث ساخن على قنوات أخرى، فازت بأعلى نسبة مشاهدة. هكذا، سمحت بالوصول إلى ما لم تكن الكتابة الصحافيّة قادرة على بلوغه في السابق.

في خلال مسيرتك المهنيّة، تعرّضت في بعض الأحيان لانتقادات شديدة اللهجة بسبب اختلاف وجهة نظرك وكيفيّة تعبيرك عنها. فكيف استطعت التصدي لها وهل من نصيحة توجّهينها للنساء اللواتي يمكن أن يتعرّضنَ لانتقادات مماثلة؟

تبعاً لنظريّة الصمت، الأصوات الأعلى تستطيع أن تنجح في إيهام الآخرين بأنّها تمثّل الأغلبيّة. وفي الحقيقة، هذا ما ينطبق بالضبط على رحلة المقاومة الاجتماعيّة التي عشتها. فعندما يرى الجميع الانتقادات التي أتعرّض لها عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ، يعتقدون بأنّني أواجه هجوماً شرساً. لكنّهم لا يدرون بعدد الجمهور المحبّ الذي يدعمني والذي استطاع دائماً أن يحميني من كلّ هذه الهجمات. إلّا أنّ وسائل التواصل تؤجّج نوعاً من الأصوات العالية التي يُعتقد بأنّها ذات امتداد واسع، إنّما الأغلبيّة تكون صامتة. بعد احترام الرأي الآخر المختلف وقبوله، كنت أترفّع عن الردّ وأشعر أنّ كلّ من يتعرّض للهجوم عليه أن يؤمن بنفسه ورسالته وحقيقته. وطالما هذا الإيمان مشتعل داخله لا يستطيع أحد أن يضرّه!

في ظلّ التغييرات التي تشهدها المملكة العربيّة السعوديّة، لا شكّ في أنّها تقوم بخطوة هائلة نحو التطوّر والتوسّع الثقافيّ في السنوات القادمة. فكيف ستُعيد هذه التغييرات برأيك تشكيل المملكة؟

نشهد حاليّاً قفزة حضاريّة هائلة، وأعتقد أنّنا نعيش العصر الذهبيّ للمرأة في السعوديّة حيث توضع في مقام غاية في التقدّم في مجتمعنا. فالبيئة القانونيّة والاجتماعيّة واللوجستيّة لإنصاف المرأة تتحقّق، في حين باتت حقوق المرأة على المستوى القانونيّ في مرحلة تصحيح هائلة. وفي خلال أقلّ من سنتين، شهدنا إصلاحات عدّة على المستوى القانونيّ والمجتمعيّ والمؤسّساتيّ. واليوم، أصبحت المرأة مسؤولة عن واقعها، إذ تمثّل شريكاً وتمتلك فرصاً أكبر في التعليم والعمل. لكن بقدر ما لديك من فرص ستواجهين التحديّات. وثمّة وعي نسائيّ استطاع أن يُحقّق نفسه على كلّ المستويات سواء كان على مستوى وعيه بنفسه أو حتّى كأمّهات. وأنا مؤمنة بأنّ السلوك الإنسانيّ ينطلق من الحبّ والخوف. أنا شخصيّاً، دائماً ما كنت أركّز على الحبّ، فأحبّ ما أفعل وأحبّ أن أساهم في رفع الوعي لدى المرأة. فكلّما كنت مشغولة بطاقة الحبّ، وجدت نفسي أقلّ عرضةً للخوف. وأقول للنساء "الإنسان العاقل يخاف، لكن الشجاعة تكمن في ألّا تخفنَ وأن تعرفنَ أنّكنّ في حالة خوف، إنّما أن تؤمنّ في الوقت عينه بأنّكنّ قادرات على تخطّيه" .

تقومين اليوم بالتوعية والتدريب من خلال دورات تدريبيّة تتمحور خصوصاً حول مفاهيم الأنوثة والذكورة والقواعد الذكوريّة والجندر في الخليج. ولطالما اعتبرت أنّ صوت المرأة ليس عورة، فهل تعتقدين أنّ صوتك مسموعاً أكثر اليوم، وما هي التحدّيات الجديدة التي تواجهينها وكيف تتخطّينها؟

في الحقيقة، أمارس التدريب في وقت فراغي، سواء كان في البحرين أو الرياض أو دبي أو الفجيرة أو أيّ مكان أن يقرّبني من المرأة. غير أنّني أعتبر إعطاء المحاضرات هامشاً ما بعد الكتابة. ويحقّق لي كذلك بعضاً من أهدافي التي تصبو إلى أن أتقرّب من المرأة وأن أمثّل شريكة عمليّة لها في نشر الوعي. ولا ريب في وجود تحديّات، فالتحدّي الأكبر لديّ يكمن في المقاومة وعدم تقبّل الرأي وإصدار الأحكام. ففي الذهنيّة العربيّة، ثمّة ميول إلى إصدار الأحكام ومقاومة كلّ ما هو جديد والخوف دائماً من التغيير، وهذه أسوأ عادات الإنسان. ففي كلّ مرّة أدخل مساحة واسعة، أستطيع أن أرى أعلام حمراء، لكنّني أقف أمامها بتحفّظ.

تقدّم السلطات السعوديّة اليوم دعماً كبيراً للنساء. لكن بالمقابل، كيف يمكن أن تعزّز النساء برأيك دورهنّ الفعّال والناشط في المجتمع؟ فما هي نصيحتك للمرأة السعوديّة لتحقيق أحلامها؟

المرأة معنيّة أوّلاً بتثقيف نفسها والحصول على مصادرها التعليميّة والمعرفيّة والتدريبيّة الممكنة. منذ عشرين عاماً، كان نوع الشهادات العلميّة المطلوبة من المرأة مختلفاً. فمن واجب المرأة أن تستثمر كلّ الفرص المتوفّرة للحصول على شهادات وفرص عمل جيّدة بغية التماس تجربة حياتيّة حقيقيّة. فهذه التجربة هي التي تصنع وعيَها، بحيث أنّ الشهادات والكتب ليست المصادر المعرفيّة للحياة فحسب. وبالتالي، أشدّد على أنّ المال ليس ما يصنع حقيقة الإنسان. في حين أنّ التجربة الحقيقيّة العميقة هي التي ترسم ملامح الوعي البشريّ. وهذا ما يجب أن تكون المرأة حريصة عليه أكثر من حصولها على مصادر الرفاهيّة.

كيف تساهمين، بصفتك روائيّة وإعلاميّة سعوديّة، في تحقيق رؤية المملكة العربيّة السعوديّة للعام 2030 وفي جعل المملكة نموذجاً رائداً على كلّ الأصعدة؟

لقد عملت على مدار 25 سنة في مجال الإعلام والصحافة والكتابة. وأنا كفرد في مجتمع كبير، أعتبر نفسي موجة في بحر واسع. وبينما أثر الموجة لا يكون دائماً واضحاً، إلّا أنّ الموج الصغير يولّد في الأخير موجة كبيرة. وكلّنا، كمواطنات ومواطنين، نطمح إلى أن نصبح جزءاً من هذه الرؤية الواعية. لا أعلم إلى أيّ حدّ نشكّل جزءاً منها، لكن تكفينا المحاولة ولا سيّما هذا الطموح الذي يقضي بأن نجعل بلادنا الأكثر تطوّراً وتقدّماً في كافّة السباقات.

اقرئي أيضاً: Nawal AlKhalawi: أكنّ الحبّ في قلبي لجميع الكائنات الحيّة

العلامات: بدرية البشر

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث