الإعداد: دكتور زياد كريدية
يشهد القرن الواحد والعشرون انتفاضةً للمرأة العربيّة على كلّ المفاهيم البالية التي كبّلتها وأسرتها وحدّت من طموحاتها في بناء المجتمعات والأوطان على مدى العصور. ونرى ذلك جليّاً من خلال ما يشهده العالم من إبداعات واكتشافات تقوم بها المرأة وتظهر من خلالها للعالم مدى قوّتها وشغفها وحبّها للعطاء اللامتناهي. فدعونا معاً نسلّط الضوء على بعض ما قمت به المرأة العربيّة في خلال العام المنصرم من إنجازات في مختلف الميادين.
في المملكة العربيّة السعوديّة، وبعد أن ناضلت السعوديّات لزمن طويل للحصول على الحقّ في قيادة السيّارات مثل سائر نساء العالم، كان 24 حزيران 2018 موعدَ السماح للمرأة السعوديّة بقيادة السيّارة من دون وجود محرم. وكان هذا إنجازاً عظيماً للسعوديّات اللواتي لا يزلنَ يطالبنَ بحقوق أخرى مثل تجنيس أبنائهنَّ من غير السعوديّين.
ولا ننسى الخطوة الكبيرة التي أقدمت عليها التونسيّات بعد أن صادق مجلس الوزراء في تونس على أحكام بالمساواة في الميراث بين الرجل والمرأة. وكما هو معروف، لا تزال النساء في معظم الدول العربيّة غير متساويات مع الرجال في ما يخصّ الميراث.
وفي هذا العام أيضاً، تمكّنت نساء لبنان من إثبات وجودهنَّ بقوّة في الساحة السياسيّة، إذ تمكّنت 6 نساء من الفوز بمقاعد في البرلمان اللبنانيّ. وتُعتبَر هذه الخطوة مهمّة جدّاً، لأنها تجسّد حقوق المرأة في المشهد السياسيّ.
أمّا في المغرب، فاستطاعت هيئات حقوقيّة وجمعيّات نسائيّة المصادقة على قانون متعلّق بمناهضة العنف ضدّ النساء.
وفي الولايات المتّحدة الأميركيّة، تمكّنت كلٌّ من رشيدة طليب ورنا شلالا وإلهام عمر، جميعهنّ من أصول عربيّة، من إثبات جدارتهنَّ وكسرنَ قاعدة غاية في الأهميّة داخل الكونغرس الأميركيّ وحصلنَ على عضويّة فيه.
اقرئي أيضاً: فاطمة النبهاني: نحن كنـساء عربيّات قادرات أن نشارك في بطولات دوليّة وأن نقدّم صورة تفوق ما هو أفضل