موزة اليوحة : "قطاع الاقتصاد والسياحة ساهم في جذبي لـ 20 عامًا ولا يزال"

20 عاما هي مدة خدمتها في القطاع السياحي حتى اليوم، ومستمرة في العطاء برغم كونها زوجة وأم ولديها مسؤليات أخرى على الصعيد الاجتماعي وعضو في لجنة التواصل الحكومي منذ عام 2017، تدرجت السلم الوظيفي فبدأت كتنفيذي إنتاج مطبوعات بعد أن كان حلمها العمل ضمن القطاع الخاص الذي ظنت أنه القطاع الأنسب لتخصصها الأكاديمي حيث تخرجت بشهادة الدبلوم في وسائل الإعلام التطبيقية من كليات التقنية العليا، في العام 2002، تؤمن بأن الادارة السليمة هي أن يكون الجميع مسؤول وأن العمل لا بد ان يسير بطبيعته المعتادة حتى في ظل عدم وجود مدير لأي سبب من الأسباب . باختصار شديد إنها موزة بطي اليوحه، إماراتية قيادية ناجحة لنتعرف عليها عن قرب.

تتقلدين اليوم منصب نائب رئيس عمليات تسويق العلامة التجارية والفعاليات. (استراتيجيات التسويق السياحي والاسواق المستهدفة فكيف كانت الطريق للوصول إلى هذا المنصب؟
الطريق للوصول لهذا المنصب استغرق سنوات من العمل الجاد والمثابرة ومواجهة التحديات وكانت ولا تزال تجربتي في العمل مع دبي للاقتصاد والسياحة لها تأثيرها الايجابي في كل مرحلة ومشروع أقوم بإدارته، وعن نفسي أعتقد أنني محظوظة منذ البداية حيث عملت على مشاريع أتاحت لي الفرص التي رسمت لي خارطة الطريق ومهدت أمامي جميع الإمكانات لأكون لما أنا عليه اليوم.

أطلقتم مطلع العام الجاري العلامة التجارية الجديدة لدائرة الاقتصاد والسياحة هل لك أن تحدثينا عن هذا الجانب؟
تم إطلاق العلامة التجارية الجديدة بعد أن تم الدمج بين دائرتي التنمية الاقتصادية ودائرة السياحة والتسويق التجاري بأوامر من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نئب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهي العلامة التي تندرج تحت العلامة التجارية الاساسية لجميع الجهات الحكومية في إمارة دبي حيث تم تعديل الالوان والمسمى الجديد لدائرة الاقتصاد والسياحة ليتوافق مع الاهداف العامة والتوجه والنمو العالمي للقطاعين الاقتصادي والسياحي ، والمتمثلة في:

-   جعل إمارة دبي من أفضل 5 مدن في المؤشرات الاقتصادية الرئيسية. 
-   استقطاب 100 ألف شركة خلال 3 أعوام. 
-   تعزيز زيادة القيمة المضافة للقطاع الصناعي بنسبة 150% خلال 5 أعوام. 
-   العمل على توسيع أسواق التصدير الخارجية للمنتجات المحلية بنسبة 50%. 
-   العمل على استقطاب 400 فعالية اقتصادية عالمية سنوياً بحلول عام 2025. 
-   زيادة نسبة استقطاب السياح بنسبة 40% أي ما يعادل 25 مليون سائح بحلول 2025. 

ما هي الخطط والمشاريع التي تديرونها من أجل تسويق العلامة التجارية والحملات الإعلامية التسويقية على المستوى المحلي والعالمي، للوصول إلى الأسواق والعملاء المستهدفين ؟
حقيقة إن هذا السؤال من الاسئلة التي تسعدني الاجابة عليها حيث أنني أرى أن جميع العاملين في القطاع يمثلون هذه العلامة التجارية ويروجون لها من خلال أدوارهم الوظيفية التي يقومون بها.

جميعهم يحملون رسالة للعالم بأننا نمثل دبي ونصنع المستقبل لدولتنا ومدينتنا العالمية بامتياز، فضلا عن الحملات الترويجية العالمية والداخلية التي يديرها فريق المكاتب الخارجية طوال العام، وحملات المشاهير العالميين التي تطلق بهدف جذب الزوار من أسواق معينة، عدا عن الفعاليات والمهرجانات والمشاريع الخاصة مع الجهات المختلفة للترويج لدبي من بينها العلامات التجارية الرائدة كعروض الازياء أو إطلاق منتجات ذات الاصدار المحدود، كالنظارات والساعات وحقائب السفر التي تم من خلالها التعاون مع عدد من العلامات التجارية الرائدة.

بالإضافة إلى أننا نعمل مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة لتصميم قطع مميزه تحمل العلامة التجارية لدبي مثل: حقائب السدو وإطارات الصور التراثية التي تعكس عراقة التراث الاماراتي، بهدف إيصاله لأكبر شريحة ممكنة من المقيمين والزوار وكل من يتبادر إلى ذهنه التخطيط لزيارة دبي والتعرف إليها عن قرب . 

كنت جزءا من فريق عمل الحملة الترويجية " #دبي_تقدم " فما الفكرة التي تدور حولها هذه الحملة وما هي الاضافة التي ساهمت في تقديمها لميزات دبي الفريدة؟
قد أكون صاحبة فكرة الحملة #دبي تقدم ولكن تنفيذها هو ثمرة جهود فريق عمل ضخم عمل لأيام لأبرازها بالصورة التي ظهرت عليها حيث تعكس حملة #دبي_تقدم رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة الرامية إلى تعزيز الابتكار والريادة في الإمارة عبر توفير محتوى ترويجي تفاعلي وجاذب يسلط الضوء على دبي وما تحتضنه من وجهات ومناطق جذب سياحية متنوعة، بما يشجع الزوار حول العالم لزيارة الإمارة والاستمتاع بالبنية التحتية السياحية المتطورة التي تمتلكها الإمارة والتي مكنّتها من أن تكون واحدة من أبرز الوجهات السياحية حول العالم".

وتستعرض الحملة أبرز التجارب والأنشطة والخيارات التي يمكن أن يستمتع بها الضيوف عندما يقومون باختيار دبي وجهتهم المقبلة، وتقدم من أجل تحقيق هذا الهدف أكثر من 2000 محتوى إبداعي في 27 دولة بـ 16 لغة، وعبر مختلف المنصات السينمائية، والمطبوعات، والإعلام الرقمي، وقنوات البث المتنوعة، ووسائل التواصل الاجتماعي. حيث تم إطلاق الحملة في العام 2021 وتم تنفيذها بشكل متسلسل لتعرض مقاطع سينمائية ترتقي بالترويج السياحي وتقدم منصة ترفيهية تضم ملصقات أفلام ومقاطع ترويجية عبر المحطات الرقمية وغيرها من الوسائل التي تضمن استمتاع المشاهدين وتفاعلهم.
 

كشخص في موقع قيادي كيف تقومين بإدارة فريق العمل لديكم كيف يتم توجيهمم وإدارتهم لتنفيذ الخطط والمشاريع بإيجابية؟
كما أشرت سالفا الثقة هي المبدأ الاساسي بين المدير والموظف، كما يقدر المدير الناجح الفروقات الفردية ونقاط القوة لدى موظفيه ويقوم على هذا الاساس بمتابعة كافة الأعمال والأدوار التي تضمن تحقيقها على الوجه الافضل والأكمل.

كيف تصفين تجربة العمل ضمن قطاع الاقتصاد والسياحة، وما هي الخبرة التي أضافتها لك هذه المرحلة من مسيرتك المهننية؟  
قد تكون كلمة رائعة ليست الكلمة الأنسب لوصف هذه التجربة، ولكن دون مبالغة أعتقد أن العمل ضمن هذا القطاع أحد أكثر القطاعات تميزا وأفضلها بالنسبة لموزة بطي اليوحه، خاصة أن هذا القطاع ساهم في جذبي ل20 عاما ولا يزال يجتذبني لتقديم الافضل والتعلم والتطور المستمر، ولا أجد نفسي إلا في هذا المكان وهذا القطاع، كما أن عملي يتميز بالتنوع والتجدد وليس هناك روتين أي انني أتعامل في كل مرة مع مشروع جديد وفعالية جديدة تجعلني أتعلم وأفكر خارج الصندوق وتقديم أفكار جديدة ومبتكرة، كما وقد يرجع السبب في ذلك لأنني عضو في لجنة التواصل الحكومي التي تضم أعضاء من جميع الجهات الحكومية ونجتمع بين الحين والأخر لمناقشة شؤون الاعمال في دوائرنا وتبادل الخبرات في المجالات ذات الصلة، كما نتناقش في أفضل الممارسات التي تطبقها دوائرنا وجهات عملنا لتوفير بيئة العمل الأفضل للموظفين. حيث قمت في أحد تلك الاجتماعات بعرض كافة الوسائل التي تبذلها الدائرة لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الاجتماعية خاصة بعد جائحة كوفيد 19 وقبل ذلك أيضا، وتكمن في عدد من النقاط أولها الثقة والشفافية المتبادلة بين المدراء والموظفين، والمرونة التي تمحنها للموظفين لمساعدتهم لأداء مهامهم الوظيفية على أكمل وجه، خاصة في خيار الساعات المرنة والعمل عن بعد لمدة يومين في الاسبوع، الأمر الذي أثر إيجابا على حضور الموظفين وتقليل نسبة الغياب، في حين أن هناك دوائر تمنح هذا الخيار لموظفيها لمرة واحدة في الشهر.

فضلا عن المشاريع التي نديرها والحملات والفعاليات التي تنظمها الدائرة طوال العام، فهي منتوعة ومميزة وتأخذك في رحلات استكشافية وتكسبك مهارات وخبرات جديدة.

إقرئي أيضًا: لأول مرّة السعودية تستضيف قمة المجلس العالمي للسياحة والسفر

كامرأة إماراتية عاملة في دولة ناهضة مثل دولة الإمارات ما هو منظورك للمكانة التي وصلت إليها الإمارتية اليوم؟ 
 في بداية حديثي عن هذا الجانب أود أن أستشهد بمقولة أفتخر بها جدا خاصة وأنها للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وهي: "إن المرأة نصف المجتمع وهي ربة البيت، ولا ينبغي لدولة تبني نفسها أن تبقى المرأة غارقة في ظلام الجهل أسيرة لأغلال القهر، وإنها تشكل أحد دعائم مجتمع الإمارات لأنها الابنة والأخت، وهي الأم التي تربي الجيل الجديد، إنها باختصار كل شيء".

فهذه المقولة تعبر باختصار عن كل إمراة إماراتية بشكل خاص وعن جميع النساء في أي مجتمع متحضر يؤمن بالمرأة وعطائها ومكانتها المهمة، فضلا عن كونها ربة بيت أو امرأة عاملة لأنها صدرت عن مؤسس الدولة الذي أدرك مبكرا بأن المرأة الإماراتية عنصر فاعل في المجتمع من خلال مختلف الادوار التي تتولاها وتقوم بها،. ومن هذا المنطلق أولتها القيادة الرشيدة اهتماما كبيرا من حيث تقديم الدعم لها ومساعدتها لتحقيق أحلامها وشغفها بالعمل والاخذ بيدها نحو أفاق ريادية عالمية حتى باتت القوة الناعمة ذات الحضور المؤثر في مختلف المحافل.

هل لديك أية جوانب أخرى تودين التحدث عنها؟
كلمة أخيرة أوجهها للشباب الطموح الباحث عن فرص وظيفية، فقط أوجه النصيحة لهم بأن الاستمتاع بالعمل يضفي عليه المثالية، فالتجربة والمثابرة والتمسك بالفرص مهمها كان حجمها بسيطا وفي أي مجال كان، خاصة في ظل التحديات التي يشهدها سوق العمل وعلى مستوى العالم، فالبدايات تبدأ صغيرة كالنبتة التي تتدرج من مرحلة البذرة إلى أن تصبح شجرة مثمرة معطاءة .

إقرئي أيضًا: Maryam Nazih: "دولة قطر وفّرت للنساء العاملات في مجال كرة القدم البيئة المريحة والداعمة"

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث