Maryam Nazih: "دولة قطر وفّرت للنساء العاملات في مجال كرة القدم البيئة المريحة والداعمة"

فيما نترقّب بدء كأس العام لكرة القدم نبحث في عمل المرأة في المجال الرياضي في قطر حديث مع مريم نزيه وهي أخصائيّة مواقع تواصل اجتماعي ومنسقة إعلاميّة في الاتّحاد القطري لكرة القدم. وفيما هي شغوفة بمتابعة كلّ ما يتعلق بكرة القدم محليّاً وعالميّاً منذ صغرها، انطلقت مسيرتها المهنيّة في المجال الرياضي، وتحديداً في عالم كرة القدم عام 2019!

علاقة مريم بكرة القدم بدأت تحديداً في عام 2006 مع انطلاق صافرة البداية لبطولة كأس العالم. وكانت تبلغ آنذاك 8 سنوات من العمر وكانت تعيش في وسط عائلي كروي يهتمّ لتفاصيل الحدث الكبير. فأصبحت هذه البطولة انطلاقتها في مجال كرة القدم حيث بعدها بدأت بالتعرّف على اللعبة بشكل عام سواء قوانينها والأندية والمنتخبات وكلّ ما يتعلّق بها لتنقل ذلك الشغف بعدها عبر منصّاتها الخاصّة في مواقع التواصل الاجتماعي ثمّ إلى دراستها وختاماً عملها في هذا المجال. حيث يتضمن مجال عمل مريم صناعة وتنسيق المحتوى الخاصّ بمنصّات الاتّحاد القطري لكرة القدم بالإضافة إلى عملها كمنسّقة إعلاميّة في المباريات.

الإيمان بقدرات النساء

فيما نسأل مريم عن التّحديات التي قد تواجهها كامرأة عاملة في هذا المجال تؤكّد: "أيّ شخص لديه الرغبة في النجاح في أيّ مجال سيتعرّض لصعوبات على مختلف الأصعدة، تحديداً وجود امرأة في مجال يغلب عليه الرجال. ولم يكن المشوار في بداية سهلاً ولكن أؤمن جداً بأنّ جميع الصعاب يمكن التغلب عليها من خلال دعم أقرب الناس للشخص وهم العائلة.

وكيف تنظر مريم إلى العمل النسائي في هذا المجال وكيفيّة تمكينه، تقول:"وجود المرأة في مجال كرة القدم أصبح ضروريّاً ومهمّاً ليس فقط في الجانب الإعلامي بل في جوانب عدّة ومختلفة، وخير دليل على ذلك هو دخول عناصر كثيرة في هذا المجال وتميّزها. أمّا زيادة عدد النساء في مجال كرة القدم يبدأ من خلال الإيمان بقدراتهنّ والعمل على تطويرهنّ لأنفسهنّ ولمكان العمل والدولة. و أرى أنّ دولة قطر وفّرت للنساء العاملات في مجال كرة القدم البيئة المريحة والداعمة والفرص التي تصقل مهاراتهنّ في هذا المجال حيث نشهد مؤخراً على وجوه نسائيّة في دولة قطر تعمل في المجال، وهو أمر يبعث على الفخر والاعتزاز".

تغيّر الصورة النمطية للمرأة في المجال الرياضي

وعن الدور الذي يمكن أن تقوم به المرأة العاملة في هذا المجال تقول: "دخول المرأة في مجال كرة القدم أحدث تغيّراً كبيراً في مختلف الأصعدة من خلال خبرتها، وآدائها وطريقة تعاملها مع مختلف الجوانب والأصعدة". وتتابع: "الإيمان هو الخطوة الأولى لتحقيق أيّ هدف أو إنجاز. وبدوري كأمرأة أعمل في هذا المجال، ما يمكنني تقديمه لنساء الأخريات هو أن يؤمنّ بحلمهنّ وهدفهنّ مهما كان صغيراً أو كبيراً. فالخطوات الأولى دائماً ما تكون صعبة ولكن سيتذكّرها الجميع وستكون دافعاً للغير للبدء بالعمل." كما تؤكّد: "التغيّرات التي أحدثتها المرأة في مجال كرة القدم كثيرة أبرزها تغيّر الصورة النمطيّة للمرأة في المجال الرياضي، وخلق ميدان عمل جديد لها".

وعن التغيّرات العالميّة الإيجابيّة في هذا الصدد تقول:"زادت حديثاً نسبة ثقافة وجود المرأة في الرياضة سواء كرياضيّة أو عاملة، إذ اختلفت كثيراً عمّا كان سائداً سابقاً. وذلك عبر وعي النساء أوّلاً بأهمية وجودهنّ في هذا المجال بالإضافة إلى التطوّرات التي يشهدها العالم على صعيد السياسي والعلمي والعملي والانفتاح الإعلامي. وأرى أنّ المرأة بدأت بأخد مساحتها أكثر في إثبات نفسها بغض النظر عن الجنس واللون والعرق. وآمل أن تزداد هذه المساحة أكثر من خلال دعمها عبر القوانين والفرص وغيرها.

 

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث