التهيئة النفسيّة للطفل مهمّة جداً مع بدء العام الدراسي الجديد!

سيما عبدالرحمن الخريف متخصّصة في مجال التربية والطفولة بخبرة أكثر من 15 عام حاصلة على شهادة بكالوريوس التربية تخصّص تعليم ما قبل المرحلة الابتدائية من كلية التربية – جامعة الملك سعود. وبما أنّها مدرّبة معتمدة متخصصة في الطفولة والأسرة أعمل أخصائية التربية والتوجيه الأسري (Parent Coach) معتمدة من PCI و لايف كوتش للأطفال والمراهقين معتمد من ITC لمست حاجة ماسّة لضرورة دعم وتوعية الأهل في مجالات عدّة، لاسيما التوعية في التربية وحماية الطفل. ومن إيمان راسخ لديها بأنّ بناء طفل واثق بنفسه قادر على مواجهة التحديّات المستقبلية، انطلقت بتركيزها على الأهالي لإتاحة الأدوات التي تنمّي الوعي التربوي لديهم وتحرص على مساعدتهم لبناء أسرة متزنة وفاعلة . ومن هنا، حرصت على هدفها بتأسيس مركز تدريبي موجّه للأسرة والطفل وهو "مركز وجهة للتدريب" مع اثنتين من زميلاتها ممن لديهنّ الخبرة سعياً أن يكون هذا المركز بيت خبرة والوجهة الأولى لبناء عقول ترتقي بمستقبل قيادي في المملكة العربية السعودية و الوطن العربي.

  1. ما هي الخدمات والنشاطات التي يقدّمها هذا المركز عموماً وللأطفال على صعيد خاص؟

عندما تمّ تأسيس المركز أردنا تحقيق هدف أساسي بتدريب أفراد الأسرة كافة من أم وأب وأطفال عبر البرامج التدريبية وورش العمل المتنوّعة وبمختلف المجالات، إضافة إلى ذلك حرصنا على أن نكون صناع للمبادرات ولاسيما التي تخص الأطفال، وتقديم الاستشارات الأسرية وللأطفال. وكان أحد أبرز ما قدّمه مركز وجهة للتدريب للطفل هو برنامج Kidproof وهو برنامج يُعنى بتعليم حماية وسلامة الطفل في جميع الجوانب الجسمية والنفسية والعاطفية و الجنسية، كما تتّسع دائرة التركيز في هذا البرنامج الحصري لدى مركز وجهة ليشمل تدريب الأهالي بخصوص حماية الطفل وتدريب الكوادر التعليمية فضلاً عن تدريب الأطفال من مختلف الفئات العمريّة .

  1. كيف يساهم هذا المركز في مساعدة الأهل وإرشادهم في التعامل مع أطفالهم؟

كما ذكرت أعلاه, تقديم برنامج Kidproof كأول برنامج يشمل حماية الطفل من جميع الجوانب ساهم في تدريب الأهالي ورفع الوعي لديهم كما تقدم الورش المخصصة للأطفال المواضيع والمعلومات التي فعلا تم تدريب الأهالي عليها لتصبح بذلك عملية التدريب متكاملة ومترابطة بين كل من الأهل والأطفال.

ولأننا نهتم بجميع فئات المجتمع بنفس القدر على حد سواء, سعينا في مركز وجهة لتقديم البرامج المقدمة لفئة أطفال ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه, حيث أطلقنا العديد من البرامج وورش العمل التي تدرب الأهالي, والأطفال من ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه مثل برنامج " طفلي سر سعادتي" الذي يقدم التدريب للأمهات والآباء وأطفالهم فيما يخص مواضيع معينة حول أطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه ,بالإضافة لتدريب للمعلمين الذين يعملون مع الأطفال من هذه الفئة.

وفيما يخص فئة أطفال ذوي الإعاقة, قدم مركز وجهة العديد من البرامج التي تدعم معلمي هذه كبرنامج معلم الظل, الذي يعد معلم ظل محترف ومتمرس في التعامل مع أطفال ذوي الإعاقة, برنامج تعديل السلوك, ومبادرة خذ بيدي .

وكأحد البرامج المقدمة للأم والطفل معاً برنامج " أنا وأمي" حيث يقدم مواضيع مختلفة تهم الأم في مسيرتها التربوية مع أطفالها ومن أبرز المواضيع المقدمة في البرنامج الثقة بالنفس عند الطفل, استقلالية الطفل والاعتماد على الذات, البيت الصحي, التعامل مع المسنين والكثير من المواضيع المعاصرة التي تبحث فيها الأمهات.

وعبر مسيرتنا التدريبة في مركز وجهة, قدمنا العديد من الدورات والورش التدريبية التي تهم الأفراد عامة, كالدورات التي تعنى بالتطوير الوظيفي, والدورات التي تنمي المهارات المهنية والدورات التي تهتم بالسيدات اللواتي أصبحن جدات كبرنامج الطريق إلى السعادة, فضلاّ عن تقديم جلسات الكوتشينغ للأهالي ,والبرامج الداعمة للتعليم والمخيمات الصيفية للأطفال.

 

  1. ما هي برأيك السبل الأفضل لزيادة رغبة الأطفال في التعلّم عندما يظهرون مقاومة معيّنة أو عدم اكتراث؟

بداية لا بد من توضيح أن الأطفال بطبيعتهم مختلفون ولكل طفل قدرات وميزات معينة, ولزيادة رغبة الأطفال في التعلم يمكننا الاطلاع على الأمور التالية:

  1. بدايةً, يجب الاهتمام بمعرفة أسباب نقص الحافز وفقدان الاهتمام عند الطفل, فغالباً ما تتأثر عملية التعلم لدى الأطفال بمسببات قد تكون نفسية مثل حالات المقارنة مثلاً بين الأخوة, التعنيف, الخوف من الفشل, الانتقاد وغيرها
  2. وأيضاً الاهتمام بأثارة الدافعية الداخلية للطفل نحو التعلم وذلك من خلال العمل على اشباع حاجات الطفل النفسية
  3. تنويع شكل التفاعل مع الطفل لزيادة رغبة في التعلم
  4. وأيضاً عند إثارة انتباه الطفل من خلال استخدام تكنيكيات تجعل المهمة التعليمية مشوقــــــة وممتعة سواء من خلال التعبير وحركات الجسم والايماءات وأسلوب الفكاهة والتمثيل
  5. إضافة إلى ذلك, لا بد من استخدام استراتيجيات بحسب ميول الأطفال فلا يكون التعلم تقليدي وانما بالخبرات التي تشد انتباه الأطفال بالأنشطة التفاعلية وباللعب
  6. ومن الضروري عدم فرض أو إرغام الأطفال و عدم استخدام القسوة في التعامل مع الطفل ، ومحاولة أن يكون جو الدراسة فيه شيء من المرح، وعدم اللجوء للتهديد والعقاب
  7.  وأحد أهم الحلول هو اختيار الوقت المناسب للطرفين للمربي وللطفل وجعل هذا الوقت جزءاً من الروتين اليومي له.
  8. وقد أظهرت الأبحاث أن الأشخاص يشعرون براحة أكبر في بيئتهم التي قاموا بتخصيصها بأنفسهم، لذا تشجيع الأطفال على خلق مساحة دراسة مريحة عن طريق إضافة اللمسات الخاصة بهم على مكان الدراسة - حيث يمكنهم تعليق الصور أو إضافة أشياء أخرى صغيرة تعجبهم - بما يساعدهم في الاستمتاع بالدراسة.
  9. وعلاوة عن ذلك, إن محاولة اكتشاف نمط التعلم لدى الطفل فيما إذا كان طفلاً سمعياً أو بصرياً أو حركياً واستخدام الأساليب المناسبة وفق النمط سيساعد الطفل على زيادة رغبته في عملية التعلم
  10. وأخيراً , قد يحتاج الأهل في بعض الأحيان اللجوء لبعض الأخصائيين للتأكد فيما اذا كان الطفل يعاني من صعوبات التعلم, ديسلكسيا, فرط الحركة وتشتت الانتباه, وغيرها من الحالات التي تؤثر على العملية التعليمية.

 

هلاّ شاركتنا 4 نصائح للأهل لكيفيّة التعامل مع أطفالهم في خلال فترة العودة إلى المدرسة؟

  1. إنّ التهيئة النفسية للطفل مهمّة جداً قبيل بدء العام الدراسي الجديد. وذلك يشمل جميع الفئات والمراحل العمريّة لدى الأطفال، فعندما يكون لدى الأهل الوعي الكافي حول معرفة مخاوف وقلق أطفالهم يفتح باب الحوار الذي يدعم الطفل ويطمئنه حول العام الجديد ممّا يؤثر إيجاباً في تهيئته للعام الدراسي المقبل.
  2. البدء التدريجي في العودة للروتين اليومي للطفل بما فيها مواعيد النوم ومواعيد الأنشطة والزيارات الخارجية، فتهيئة الأطفال للروتين اليومي يحسن جداً من مزاجهم عند الإقبال للدوام المدرسي.
  3. ولابدّ للأهل من إتاحة الفرص للطفل باختيار مستلزماته المدرسيّة ممّا يخلق لديه إحساس من التشوّق والحماس للبداية المدرسية.
  4. شرح الجوانب الإيجابيّة لبدء العام الدراسي كالمواد الدراسية وما سيتعلّمه في هذه المرحلة المقبلة، والحديث عن المستقبل وعن الصداقات في المدرسة، كلّها جوانب تساعد في خلق جو ممتع ومحفّز لعودة الطفل بكلّ حبّ وحماس.

إقرئي أيضاً: 10 نصائح للأهل لتعامل أفضل مع أطفالهم قبيَل العودة إلى المدرسة

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث