مرض التوحد هو اضطراب عصبي تطوري ينتج عن خلل في وظائف الدماغ ويصيب الأطفال بعمر أقل من ثلاثة أعوام، حيث يواجه الطفل صعوبة في التفاعل مع من حوله ويفضل الابتعاد عنهم، وتختلف الحالة من طفل لآخر.
وتستطيع الأم معرفة ما إذا كان طفلها مصاباً بالتوحد من خلال ملاحظة بعض العلامات الشائعة التي تصيب بشكل أساسي المهارات الاجتماعية أو اللغوية للطفل أو سلوكه. وتظهر تلك العلامات في الأشهر أو السنوات الأولى من عمر الطفل، فقد ينمو بشكل طبيعي وفجأة تظهر عليه بعض العلامات التي تؤكد حدوث إصابته بمرض التوحد.
من ناحية اللغة، يبدأ الطفل بالكلام بعد عامين، وتتكوّن لديه مشاكل تطور أخرى حين يبلغ عامين ونصف، ويفقد قدرته على نطق الكلمات أو الجمل، وقد يتكلم بلهجة غربية وكأنه يتحدث مثل الانسان الآلي، ولا يستطيع أن يبدأ محادثة أو يستمر فيها.
ومن جهة السلوك، فقد تتكرر الحركات مثل الاهتزاز ومرجحة اليدين والدوران، كما أنه يتحرك باستمرار، ويعاني من التحسس بشكل غير عادي تجاه الضوء والصوت وليس لديه وعي بالألم، وقد يضطرب عند تغيّر طقوسه، حيث تكون لديه طقوس محددة.
ومن ناحية المهارات الاجتماعية، فعندما يناديه أحد باسمه لا يستجيب، وعند التحدث معه لا ينظر في عين محدثه، كما أنه في بعض الاحيان لا يسمع المتحدث، وليس لديه وعي بمشاعر الآخرين، فينسحب إلى عالمه ويفضل البقاء وحده.
