أروى: "الـمـرأة الـعـربية تسـتحق التقدير"

هي ذات المواهب المتعددة، ما بين التمثيل والغناء والتقديم التلفزيوني، جعلت من نفسها رمزاً حقيقياً ومصدر إلهام للعديد من نساء العالم العربي. هي هذه النجمة المضيئة المتوهجة بالجمال والشخصية الساحرة التي تمتلك قلباً نابضاً بالحنان، وصوتاً مفعماً بخامة قوية، وسرعة بديهة تعكس كل ما يدل على الرقي والثقافة. هي دون شك امرأة ذكية تمشي بخطوات ملؤها الثقة. ما بين الجدية وخفة الظل تطل على جمهورها العربي وتغمره بأصالتها اليمنية وعزتها المصرية وروحها الخليجية. إنها فيروز اليمن الفنانة والمقدمة أروى. إليك ما جاء في الحديث معها:

الماكياج  L'Oréal

الماكياج يعني L'Oréal بالنسبة إلي. في العادة، أحب أن أضع المكياج الذي يمنحني الراحة. وأضع المكياج فقط في المناسبات وأثناء التصوير. أما خلال عطلة نهاية الأسبوع، فأفضل منح بشرتي الراحة التامة. ولذلك، فأنا أتجنب وضع الماكياج في ذلك الوقت. كذلك الأمر ينطبق على شخصيتي، حيث أنني أفضل الابتعاد عن أي قناع كي أبدو على طبيعتي. فجمهوري أحبني، لأنني أتصرف بطريقة عفوية.

الأضواء والنجومية

سلاح ذو حدين. فالأضواء جميلة ولا أخافها، لكنها في الوقت ذاته تنطوي على بعض السلبيات، فهي تسرق مني الخصوصية. إضافة إلى أنه قد يتم تفسير كل شيء في حياتي على طريقة أهواء الناس. فالشهرة جعلتني أكثر مسؤولية، لأنني أرى أنني أصبحت قدوة لغيري، فالكثير يقومون بمتابعة برنامجي. ولذلك، فقد أصبحت أكثر حرصاً فيما أقدمه، وأصبحت أهتم أكثر بإطلالاتي، وأحاول قدر الإمكان تجنب الخطأ.

الإشاعات

الحمد لله أنني بعيدة عن الإشاعات، وإن طالتني الشائعات فتكون شائعات إيجابية. لكن مرة واحدة حدث أن أُطلق علي شائعة لم أحبها، وهي عندما كنت حاملاً بطفلتي في الشهر السادس ووقعت عن الدرج في منزلي. لم يحدث لي أي أذى يُذكر، بل بالعكس نهضت وذهبت إلى الحفلة التي كنت مستعدة للذهاب إليها، إلا أن الشائعات ضخمت وهولت القصة حتى وصلت أنني ذهبت إلى المستشفى. هذا بالطبع أزعجني، لأن أهلي كانوا خارج المدينة، وقد أثرت عليهم هذه الشائعة. فاعتقدوا أن مكروهاً قد أصابني وشعروا بقلق كبير.

الطفولة

أنا لم أعش طفولتي. وأكثر شيء نفعني في حياتي أنني لم أعش الطفولة. لم أنشأ على الدلع، وهذا ما جعل مني امرأة قوية وغير متطلبة. بالنسبة لتربية ابنتي نورا، البالغة من العمر سنة ونصف، أفضل أن تنشأ بالطريقة ذاتها التي نشأت عليها. أريدها أن تكون مسؤولة، لأن الأيام حالياً صعبة، وليست بسيطة كما كان حال الأيام السابقة.

أوقات الفراغ

أحب أن أستلقي على الأريكة بصحبة كوب من القهوة لمشاهدة التلفاز. وإن سألتني ماذا أتابع سأجيب عليك بكل صراحة، ولن أتصرف كبعض النجوم الذين يقولون أنه لا وقت لديهم لمتابعة أحد. أتابع دائماً قناة الأغاني لكي أكتشف كل ما هو جديد ومن ثم أتابع البرامج. ثم تضحك وتقول: " أكثر برنامج أتابعه هو برنامج" نورت مع أروى، برنامج رائع. هل تتابعينه؟" ثم تعود وتقول:" وبالنسبة للفنانين، فأنا أتابع الفنانة شيرين. وخليجياً، أتابع عبد المجيد عبد الله وراشد الماجد وحسين الجسمي.

الغناء والتمثيل

أنتجت لي شركة "روتانا" ألبوماً كاملاً سوف يُطرح قريباً في الأسواق في آخر شهر أبريل. يحتوي هذا الألبوم على أغاني خليجية وأغنية واحدة باللهجة المصرية. من المعروف أن روتانا لا تنتج لأحد في العادة، لكنها ستنتج لي ألبوماً، لأنها ترى في أروى خامة جميلة، لها قاعدة جماهيرية كبيرة. بالنسبة للتمثيل، هناك عروض كثيرة، لكن للآن لم أجد ما يناسبني.

العائلة

أهم أشخاص في حياتي هم زوجي وأمي وأبي وإخوتي وأعمامي وأخوالي وأولادهم. هناك من أطلق إشاعة أن عائلتي قاطعتني لأنني احترفت الغناء على أساس أنني سيدة يمنية الأصل، ومن المفروض أن أكون محافظة. لكن هذا كله عار عن الصحة. لأن العائلة بأكملها تساندني، ولولا تشجيعهم لي لما مضيت في مسيرتي الفنية. وأكثر شخصين أتلقى الدعم منهم هم أمي وأبي. فأمي هي صديقتي، وهي أم ابنتي عند انشغالي بالتصوير. أما أبي، فهو صحافي مثقف جداً، ودائم النصح لي، وتكفي مباركته لكل خطوة أقدم عليها. زوجي أيضاً يدعمني. والميزة أنني تزوجت رجلاً يعمل في هذا المجال.

المرأة

أهم شيء في الحياة يستحق التقدير. المرأة العربية هي امرأة قوية لأنها تتحمل ظروفاً صعبة. ويكفي أن لديها دائماً هذا الصراع للمساواة بينها وبين الرجل في الحقوق. أنا شخصياً، لا أؤمن بالمساواة بين الرجل والمرأة. فأنا أحب مثلاً عندما أدخل مكاناً ما ولا أجد فيه مقعداً أجلس عليه، أن يبادر الرجل من باب الذوق واللباقة إلى التخلي عن مقعده لصالحي. وإذا ما أردنا المساواة، فهذا يعني أنه لا يمكنني مثلاً أن أطلب من زوجي أن يساعدني في حمل أمتعتي الثقيلة.

الأزياء والموضة

لا تعني لي العلامات الكبيرة عند اختياري للملابس، فأنا أهتم بشراء ما يناسبني بغض النظر عن المصمم أو العلامة. ولعل الحال مختلف بعض الشيء عندما يتعلق الأمر بمستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، فلا أقتني إلا النوع الجيد حفاظاً على بشرتي. ومن مصممي الأزياء الذين ينالون إعجابي، إيلي صعب وزهير مراد ونكولا جبران، فهؤلاء يمثلون أسماءً لامعة في عالم الأزياء والموضة.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث