حقّقي التوازن الداخليّ

التصوير: Maximillian Gower

خذي نفساً عميقاً وتخيّلي أنك في وضعيّة تأمليّة مع البيئة المحيطة بك، فاستغلّي الوقت هذا الشهر لبلوغ حالة الاسترخاء الذهنيّ والتخلّص من التوتّر، وحقّقي الانسجام ما بين جسدك وعقلك وذاتك. إذ اكتسب مفهوم الرفاهيّة معانٍ جديدة أصبحت جزءاً من عاداتنا اليوميّة. لذا، خصّصنا جلسة تصوير لهذا الموضوع الذي يشكّل فلسفة جديدة، دعينا من خلالها ثلاث نساء ترتبط مساراتهنّ البدنيّة والعقليّة ارتباطاً وثيقاً بحياتهنَّ اليوميّة حتّى ولو لدقائق قليلة.

Dalia Halabi: معلّمة يوغا ومعالجة بالطاقة ومدرّبة حياتيّة ومعالجة بالتنويم

كيف اكتشفت اليوغا وما الذي دفعك إلى البدء بها؟

منذ حوالى سبع سنوات، استيقظت في أحد الأيّام وأدركت أنّني أختبر مشاعر متعلّقة بحياتي الخاصّة. في حين شعرت أنّ حياتي من الخارج بدت مثاليّة، لكن من الداخل انتابني الشعور بعدم الرضا. وأتذكّر ذلك الصباح جيّداً، إذ إنّني صحوت على حقيقة أنّني تقبّلت الحياة التي عشتها بدلاً من أن أبتكر حياة أحلامي، وهذا ما جعلني أشعر بالضعف.

لذلك، أبحرت في رحلة جديدة لاستعادة قوّتي من خلال إعادة التواصل مع نفسي على صعيد العقل والجسد والروح.

ما هي وضعيّات اليوغا المفضّلة لديك، ولماذا؟

أدمج الكثير من وضعيّات المحارب التسلسليّة Sequence Warrior في روتين اليوغا الذي أمارسه. وأحبّ هذه الوضعيّات، لأنّها أساسيّة جدّاً وتؤديّ إلى ارتفاع الحرارة بشكل كبير في آنٍ معاً.

يُقال إنّ ممارسة اليوغا من شأنها أن تحسّن نوعيّة الحياة، وهذا بدوره له تأثير إيجابيّ على الكثير من الجوانب، والجمال واحد منها. فهل لاحظت تحسّناً في بشرتك منذ أن بدأت؟

تُعتبر أيّ وضعيّة يوغا فيها حركة التواء بمثابة مزيل رائع للسموم، أبرزها وضعيّة Prayer Twist أو Chair Twist أو Revolved Triangle. فكلّما ازداد تمرين الأعضاء الداخليّة، ازداد إطلاق السموم من الجسم، ممّا يحسّن من مظهر البشرة بطبيعة الحال.

الإطلالة كلّها من Puma‎

كيف يمكن لليوغا أن تساعد على التخلّص من الإجهاد؟

أبرز ما علّمتني اليوغا إيّاه أنّني كنت أتنفّس بشكل خاطئ طوال حياتي. في حين يمكن أن يتسبّب التنفّس السطحيّ من الصدر بالكثير من المشاكل الصحيّة. وبفضل اليوغا، تعلّمت كيفيّة التحكّم بتنفّسي وساعدني التنفّس بالطريقة الصحيحة على التعمّق في وضعيّاتي وفي تأمّلاتي. فازداد تدفّق الأكسجين إلى دماغي ممّا خلّصني من الإجهاد.

هل تستخدمين أي ّمنتجات محدّدة لمتابعة جلسات اليوغا الخاصّة بك، مثل الزيوت الأساسيّة أو كريمات الجسم؟

أحبّ استخدام الزيوت العطريّة وزيت الخزامى هو المفضّل لديّ، إذ يساعد على تهدئة العقل والجسد بشكل جيّد.

ماذا علّمتك اليوغا عن نفسك؟

لا تتمثّل اليوغا في تطبيق الوضعيّات فحسب ولا في الحصول على الجسد المثاليّ. لا بل يتعلّق الأمر بالفوائد التي تعود بها كلّ وضعيّة وما نتعلّمه عندما ندخل في كلّ منها.

هل تقومين بأيّ ممارسات مشابهة لليوغا مثل تعاليم الأيورفيدا؟ إذا نعم، هلّا أخبرتنا كيف أثّرت في حياتك إلى جانب اليوغا؟

تعلّمت الكثير في خلال دراستي لأصبح معالجة، إذ أصبحت على يقين بعمليّة صقلنا لواقعنا الذي نمرّ به عن غير وعي وللمعنى الذي نمنحه لما نعيشه بدون إدراك. وصحيح ما يُقال إنّه في المعرفة قوّة، فكلّما أصبحت أكثر إدراكاً لأفكاري ولمصدرها ولكيفيّة صقلها لواقعي، تمكّنت من إعادة برمجة ذهني وتحويل سلوكي وابتكار واقع جديد تماماً.

الإطلالة كلّها من Lululemon‎

Georgia Thompson: منتجة ومعلّمة يوغا

كيف اكتشفت اليوغا وما الذي دفعك إلى البدء بها؟

نشأت في أجواء تشجّع على ممارسة اليوغا طوال حياتي، فعمّتي معلّمة أشتانغا شغوفة جدّاً ولديّ ذكريات كثيرة عن ممارسة اليوغا في حديقتها هنا في دبي. غير أنّني بدأت في أخذ ممارساتي على محمل الجدّ بالفعل في العام 2017، عندما قرّرت الحصول على فترة استراحة لمدّة سنة من الجامعة وذهبت إلى الهند لبضعة أشهر. ففي تلك المدّة، مررت بفترة صعبة جدّاً في حياتي، حيث عانيت القلق وفقدان شخص قريب جدّاً منّي، لذلك، ساعدتني اليوغا على إعادة بناء شغفي وثقتي بنفسي وبالغير. إنّ اليوغا مرساة في حياتي، وبغضّ الطرف عن المكان الذي أسافر إليه أو ما يحدث، تذكّرني ممارسة اليوغا كلّ يوم بالتوقّف لبعض الوقت والتحقّق من صحّة جسدي وعقلي.

ما وضعيّات اليوغا المفضّلة لديك، ولماذا؟

لا تشكّل الوضعيّة في اليوغا الهدف قطّ، لا بل الطريقة هي التي تجعلنا نشعر بها وكيفيّة التنفّس وإيجاد الراحة في الضيق. لكن إذا اضطررت إلى الاختيار، يتبادر إلى ذهني 3 وضعيّات لأسباب مختلفة. أوّلها، وضعيّة الحمام Eka Pada Rajakapotasana، في حين عانيت مع هذه الوضعيّة لسنوات كثيرة، إلّا أنّ وضعيّة اليوغا التي يعاني المرء معها هي التي يحتاج إليها أكثر من غيرها! لا سيّما عند النساء، إذ نحمل الكثير من المشاعر في الوركين، لذا فإنّ الطاقة الجسديّة والعاطفيّة التي تخرج من هذه المنطقة غاية في القوّة.

يُقال إنّ ممارسة اليوغا من شأنها أن تحسّن نوعيّة الحياة، وهذا بدوره له تأثير إيجابيّ في الكثير من الجوانب، والجمال واحد منها. فهل لاحظت تحسّناً في بشرتك منذ أن بدأت؟

قطعاً، حتّى أنّني أجد ارتباطاً مباشراً بين الشعور بالإرهاق وبشرتي. وأحبّ استخدام المستحضرات والكريمات لدرجة أنّني اختبرت على مرّ السنين الكثير من منتجات العناية بالبشرة في محاولة للعثور على هذا المزيج المثاليّ. إنّما شخصيّاً، لاحظت أنّ شرب الكثير من المياه والتمارين أفضل طريقة للحصول على بشرة نقيّة. وإلى جانب زيادة مرونة العمود الفقريّ، يساعد هذا الروتين الجهاز الهضميّ والجهاز العصبيّ والقلب والأوعية الدمويّة لا سيّما الدورة الدمويّة.

هل تستخدمين أيّ منتجات محدّدة لمتابعة جلسات اليوغا الخاصّة بك مثل الزيوت الأساسيّة أو كريمات الجسم؟

أستخدم رذاذ Mio Skincare Liquid Yoga Space Spray، وكريم للجسم من Seed to Skin.

هل تقومين بأيّ ممارسات مشابهة لليوغا مثل تعاليم الأيورفيدا؟ إذا نعم، هلّا أخبرتنا كيف أثّرت في حياتك إلى جانب اليوغا؟

إنّ معيار Vata dosha هو السائد في طبيعتي الأساسيّة، لذلك يساعدني الروتين حقّاً على أن أكون مبدعة ونشطة. فعندما تكون Vata غير متوازنة، أشعر بأنّني خارج نطاق السيطرة قليلاً. لذا، تكمن حيلتي في ملاحظة هذه الأعراض المبكرة لاختلال Vata، كي أبطئ وتيرتي واستغرق بعض الوقت في التأمّل وعدم تفويت الوجبات والنوم مبكراً.

البلوزة من Puma‎ والسروال من Lululemon‎

Mayassa Al Tajir: مؤسِّسة متجر Shabby Chic

كيف اكتشفت اليوغا وما الذي دفعك إلى البدء بها؟

لقد بدأت اليوغا عندما اكتشفت اليوغا البهلوانيّة Acroyoga في دبي، وهي شكل من أشكال اليوغا الطائرة التي تتطلّب شريكاً. إذ بدت لي فنيّة لدرجة أنّني قرّرت أن أجرّبها، وأدركت أنّه عليّ ممارسة أساسيّات اليوغا العاديّة من أجل التفوّق في اليوغا البهلوانيّة.

ما وضعيّات اليوغا المفضّلة لديك، ولماذا؟

أوّل وضعيّة يوغا رأيتها على الإطلاق كانت King Pigeon. وأسرتني لشدّة جمالها، فقرّرت فهم كيفيّة الدخول في تلك الوضعيّة التي تفتح القلب وتتطلّب انحناء خلفيّ في آن معاً وتبدو بمظهر رشيق جدّاً. كذلك، أحبّ وضعيّات التوازن التي تتطلّب ذراعاً قويّة مثل Flying Crow وGrasshopper. وصحيح أنّها تبدو مستحيلة في البداية، لكنّها سرعان ما تصبح سهلة بمجرّد إتقانها.

هل لاحظت تحسّناً في بشرتك منذ أن بدأت؟

 اليوغا، كما يُقال بالفعل، عبارة عن رحلة بحث عن الذات، فهي ممارسة تأمليّة جدّاً، وفي خلالها نكتشف مساحات جديدة في جسمنا، بحيث ننحني كي لا ننكسر. وتقوّي هذه الممارسة كلّ أجزاء الجسم، مثلما تتيح الانحناءات الخلفيّة تدفّق الدم بسهولة إلى الرأس. إذاً، باتت بشرتي متوهّجة ومتناغمة وأصبحت أكثر مرونة. أمّا التأثير الأكبر فظهر في وقفتي، إذ أضحى ظهري ومركز جسمي غاية في القوّة.

هل تستخدمين أي ّمنتجات محدّدة لمتابعة جلسات اليوغا الخاصّة بك مثل الزيوت الأساسيّة أو كريمات الجسم؟

أستخدم الكثير من زيت النعناع، في حين يساعد على تهدئة النفس وإيقاظ العقل ويمكن أن يخفّف من آلام العضلات. كذلك، أتناول مكمّلات زيت جوز الهند للمساعدة على تليين مفاصلي وتخفيف مرونتي.

ما الذي شجّعك على بدء مشاركة شغفك باليوغا عبر الإنستجرام؟

تُعدّ اليوغا رحلة تقدميّة جدّاً، ولا نهاية لها، فبمجرّد أن نتبنّى هذه الممارسة، نصبح مدمنين عليها قليلاً، ولا يمرّ يوم لا أمارس اليوغا فيه. وبالنسبة إليّ، وجدت هذه الممارسة تحفيزيّة وفنيّة في آنٍ معاً، فأنا أحبّ ابتكار أشكال جميلة وأحبّ معظم العناصر البهلوانيّة فيها.

هل تقومين بأيّ ممارسات مشابهة لليوغا مثل تعاليم الأيورفيدا؟ إذا نعم، هلّا أخبرتنا كيف أثّرت في حياتك إلى جانب اليوغا؟

في الواقع، أتدرّب على الكثير من الحركات الهوائيّة، باستخدام الحرير والحلقة والعامود. إذ منحتني ممارسة اليوغا الأساسيّات التي أحتاج إليها للنجاح في هذه الحركات التي تتطلّب المرونة والقوّة، في حين مكّنتني الانحناءات الخلفيّة من التنفّس بثبات رأساً على عقب. وأنا أحبّ التحديّات، فإن لم نتحدّى أنفسنا، نبقى في حالة ركود ولا ننمو، وما من أحد يرغب في ذلك.

اقرئي أيضاً: 6 تطبيقات لممارسة الرياضة في المنزل

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث