
متوترة غالباً، مرهقة، سريعة الغضب، كثيرة الشرود، أتعب بسرعة، قليلة التركيز، معدل أدائي منخفض، أخطئ أكثر من العادة، ليس لدي أي دافع للإنتاج، لا أشعر بالرغبة في الاستيقاظ والذهاب الى العمل في الصباح، ليس لدي أي اهتمام بنشاطات ومهمات العمل. هل تشعرين أن معظم هذه الصفات تنطبق عليك تماماً؟ إذا كان جوابك نعم، فاعلمي أنك تعانين من حالة "الإرهاق المزمن."
يقوم البعض بعلاج الأعراض الخارجية لهذه الحالة مثل تناول المسكنات والمكملات الغذائية بدلاً من معالجة أصل الحالة. حيث أن الحل ببساطة هو تحقيق توازن بين الحياة الخاصة والحياة المهنية. إن القدرة على الحفاظ على هذا التوازن هو أمر مهم من أجل تحقيق السعادة الشخصية والرضا المهني. توضح دراسة قام بها بيت.كوم أن 26.9% من المهنيين يرون أن عدم وجود توازن سليم بين العمل والحياة يمثل خطورة على سعادتهم وصحتهم النفسية. كما أن 64.8% من المهنيين قد يقبلوا بتخفيض راتبهم من أجل الحصول على وقت فراغ إضافي
تتساءل غادة سمير في تخصص الموارد البشرية على تخصصات بيت.كوم قائلة: " ما هي المؤشرات التي تدلك أن عليك أخذ إجازة من العمل؟" رداً على السؤال، تقول نور الخليل: " عندما تضعف انتاجيتك أو عندما تكون مشتت او متعب أوعند الانتهاء من مشروع كبير مثلاً أو عندما يتحكم بك مزاجك أوعندما تصبح غير قادر على تحكيم الامور بموضوعية أو حتى عندما تمضي وقت طويل بدون اجازه يكون قد حان الوقتلذلك." كما تذكر رهف نواش المزيد من المؤشرات فتقول: " عدم التركيز وانخفاض سرعة انهاء المهام عن المعتاد والشعور بفقدان السيطرة على بعض الامور والتفاصيل على غير المعتاد والشعور بالتوتر المستمر غير المبرر."
يشجع خبراء بيت.كوم على أخذ بعض أيام الإجازة من وقت لآخر. إن الابتعاد عن أمور العمل يعطيك الفرصة للتفكير والتأمل والتخطيط للمستقبل. ويمكنك من التواصل مع العائلة وإعادة التواصل مع أصدقاء لم ترينهم منذ مدة. كما يمكنك الذهاب الى النادي الرياضي أو القراءة أو القيام بالأعمال التطوعية التي انقطعت عنها منذ أن بدأت العمل لكثرة مشاغلك. لكل هذه النشاطات أثراً مباشراً على صحتك النفسية حيث تعزز الرضا عن النفس وتمدك بالسلام الداخلي وتعطيك صفاء الذهن ووضوح الؤيا.