نهلة الفهد.. أحلم بفيلم طويل

تعد المخرجة الإماراتية نهلة الفهد، الوحيدة في دولة الإمارات والخليج العربي التي تخرج الفيديو كليب، وهو ما زاد من شهرتها كمخرجة في هذا المجال.

قامت المخرجة الإماراتية نهلة الفهد بإخراج أكثر من ستين فيديو كليب، للعشرات من نجوم الغناء الخليجي والعربي. حصلت على العديد من الجوائز، منها جائزة تقديرية خاصة عن إخراج فيديو كليب "يا عيبو" في مهرجان أوسكار الفيديو كليب لعام 2009 في مصر، وجائزة المرأة العربية فئة الإعلام في العام 2012.

 التقت “Marie Claire” بالمخرجة نهلة الفهد التي تحدثت عن أفلامها الوثائقية ومشاريعها وأحلامها. فإليك تفاصيل هذا الحوار الشيّق...

ما الذي يميز تجربتك في إخراج الفيديو كليب؟

لم تبدأ تجربتي بسهولة، وكان لي في البداية محاولات متواضعة، ولكن استطعت فيما بعد أن أثبت نفسي، وأن أطرح أفكاراً جديدة، لا تشبه أفكار غيري، ووصلت إلى مرحلة تعاونت فيها مع كبار الفنانين ليس من داخل الدولة فقط، بل على مستوى دول الخليج والوطن العربي.

تتعاونين مع فنانين من أجيال وتجارب مختلفة، فكيف تتعاملين مع كل فنان؟

لكل فنان شخصيته وإمكانياته، وهناك من يحب بأن لا يتعدى دوره دور الراوي، مثل الفنان "محمد عبدو"، وهناك فنانين لديهم القدرة على التمثيل، مثل الفنان "فايز السعيد"، ولهذا عادة ما أستفسر عن طبيعة العمل.

كم تتراوح مدة التصوير في العادة؟

عادةً ما يدوم التحضير لجميع المراحل لمدة أسبوعين حتى ثلاثة أسابيع، أما التصوير فيستغرق يومين إلى ثلاثة أيام، لكن في بعض الحالات قد تصل إلى خمسة أيام، وتصل مدة المونتاج ووضع المؤثرات إلى أسبوعين.

قمتِ بزيارة إلى "هوليوود" في إطار برنامج تبادل الثقافات فما الذي أضافته هذه الزيارة لتجربتك؟

كانت تجربة مثمرة، زرت إلى جانب "هوليوود"، كل من "واشنطن" و"نيويورك" و"لوس أنجلوس". استفدت من هذه الزيارة الكثير، واكتشفت الكثير من الورش وصنّاع الأفلام السينمائية، بالإضافة إلى المؤثرات البصرية، وكيفية تنفيذها كذلك، واندهشت من الطرق البسيطة التي تنفذ بها، مع العلم بأننا عندما نراها على الشاشة نراها معقدة، ولكنني اكتشفت كيف يستخدمون أبسط وأرخص الأشياء.

هل ما زلتِ تحلمين بإخراج فيلم طويل؟

إن شاء الله سوف يتحقق هذا الحلم، لكن كما تعلمين يحتاج إلى التفرغ، وإلى ميزانية كبيرة.

حلمك يتجه إلى إخراج فيلم طويل، وكما هو معروف أن الفيلم الروائي يختلف عن الوثائقي، فكيف تجدين نفسك في إخراج الأفلام الطويلة؟

بالفعل الأفلام الطويلة لها طابعها الخاص، هناك ممثلين وحوار وتأليف، بينما يعتبر الفيلم الوثائقي توثيقاً لعمل معين، أو شخصية ما، نوصلها بحقائق أوسع، ولكن في الفيلم الروائي هناك شيء من مخيلتنا وتأليفنا. ولكل نوع من هذه الأفلام خصوصيته، ولكني أستطيع أن أعطي بالمجالين، وأستطيع تسخير كل الإمكانيات في عملية الإخراج، بينما لا أقدر أن أخرج عملاً مسرحياً لأنني لا أجد نفسي في المسرح.

ما هو حافزك للمزيد من النجاح؟

لكل إنسان نصيب، ولكل مجتهدٍ نصيب، ومن غير المعقول أن يجلس أحد في منزله ويقول أعمالي لا تنجح.

حصلتِ على الكثير من الجوائز من جهات متعدّدة، فما الذي تعنيه بالنسبة لك هذه الجوائز؟

الجوائز عادةً هي تقدير على عطاء الشخص وأشكر الجهات التي دعمتني وكرمتني بهذه الجوائز التي أشعرتني بالمسؤولية الكبيرة، والمكانة التي يكبر بها النجاح لتقديم المزيد. وآخر تكريم حصلت عليه من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات، عن فيلم "أم الإمارات" برعاية دار زايد للرعاية الإنسانية، ويتناول الفيلم جميع العطاءات التي قامت بها سمو الشيخة "فاطمة بنت مبارك" لذوي الاحتياجات الخاصة، والحمد لله لاقى الفيلم كل التقدير.

كيف تختارين ملابسك؟

ليس لدي اسم معين أو ماركة ، بل ألبس كل ما أراه جميلاً.

كيف تهتمين ببشرتك؟

أستخدم كريمات وأجري علاجات للبشرة باستمرار، ورغم أن نومي ليس منتظماً، لكنني أحاول على قدر استطاعتي أن تظهر ملامح وجهي مرتاحة أمام الناس.

ما هي هواياتك التي عادةً ما تقومين بها؟

السفر، والقيام برحلات إلى البر، وشراء الملابس والحقائب، والتصوير الفوتوغرافي.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث