هذا العام، تحتفل علامة "مجوهرات الفردان" بالذكرى السبعين لتأسيسها وبرحلة استثنائيّة من النجاح والطموح تمتدّ لعقود من التاريخ العريق. في وقت سابق من هذا العام، برزت قوة المجموعة وتأثيرها بشكل واضح في معرض الدوحة للمجوهرات والساعات 2024. فتحتفل مجموعة الفردان، التي تشتهر بتراثها ومجموعاتها الرائعة من اللؤلؤ، بأحد أحدث إنجازاتها ألا وهو التعاون المرموق مع العلامة التجارية الفاخرة Tiffany & Co.. وتواصل عائلة الفردان التراث العائلي في صناعة اللؤلؤ في قطر، وهو التراث الذي كان له تأثير قويّ على منطقة الخليج بأكملها، فتبقى العائلة مرتبطة بشدة بإرث أجدادها وتلتزم بالمحافظة على تقاليد الأسلاف وتعزيز المشاركة الوثيقة في الشركة العائلية لأجيال قادمة.
وقد تشرّفت ماري كلير العربية بالحديث مع السيدة عائشة الفردان، مستشارة رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة الفردان. ولا تلعب السيدة عائشة دوراً مهماً في مجموعة الفردان فحسب، بل هي أيضاً ابنة رئيس مجلس الإدارة السيد حسين الفردان.
ما هي أهميّة مشاركة مجوهرات الفردان في معرض الدوحة للمجوهرات والساعت ولا سيما أنّها تحتفي هذا العام بمناسبة الذكرى الـ70 على تأسيسها؟
إنّها حتماً محطّة مهمّة جداً لنا، فنحتفل بسبعين عاماً من العمل الشاق والدؤوب للسيد حسين الفردان الذي صنع نفسه بنفسه ومن الصفر. صحيح أنّه ابن تاجر لؤلؤ لكن بسبب الظروف والحرب العالمية، تراجعت تجارة اللؤلؤ، وبالتالي بدأ السيد حسين من الصفر، وبعد 70 عاماً من العمل الشاق وصلت اليوم مجموعة الفردان إلى ما هي عليه. ومشاركتنا معاً نحن الإخوة، جنباً إلى جنب مع والدنا، في هذا المعرض الذي شهد تغييرات كثيرة ومشاركات جديدة، مهمّة جداً لنا.
كيف تعكس هذه المشاركة نمو مجموعة الفردان وتطوّرها على مدى السنين؟
إنّها تعكس تاريخ العائلة المهمّ، والاستمرارية ووجودنا نحن الإخوة معاً لإكمال مسيرة الوالد.
تشتهر مجوهرات الفردان بجودة اللؤلؤ الهائلة في تصاميمها، هلّا تخبرينا عن أهميّة اللؤلؤ في عالم الترف والرفاهية، وكيف تبرز شركتكم في هذا المجال التنافسي؟
يشتهر حسين الفردان بأنّه صاحب أكبر كميّة لؤلؤ طبيعي في العالم. وقد نقل لنا والدنا حبّ اللؤلؤ الطبيعي وعشقه، بالإضافة إلى أهميّته في اقتصاد دول الخليج في الماضي. ومن المهمّ بالنسبة إلينا أن نثقّف الأجيال الجديدة حول اللؤلؤ الطبيعي الذي كان أصلنا وأصل منطقة الخليج. وقد حافظنا عليه وقدّمناه بأجمل حلّة، وهذا ما تشتهر به مجوهرات الفردان. وقد استعاد اللؤلؤ أهميّته وقيمته بشكل كبير، ولا سيما لؤلؤ الخليج الذي يُعتبر من أجود أنواع اللؤلؤ على الإطلاق، فتتوجّه أنظار العالم كلّه إلى منطقتنا وهذا أمر مهمّ يمكّننا من استعادة ثقافتنا أيضاً فلطالما كانت تجارة اللؤلؤ أساس الاقتصاد في دول الخليج.
هل هناك من تعاونات جديدة تجمع مجوهرات الفردان مع علامات تجاريّة معيّنة أخرى؟
لدينا تعاون مهمّ مع دار Tiffany & Co.، وقد وقّعنا معها عقد لمدّة 15 عاماً قابلة للتجديد، حيث نقدّم لها اللؤلؤ الطبيعي. بدأنا العام الماضي بهذا التعاون وقد حقّق نجاحاً هائلاً مع مجموعة Bird on a Pearl، وسنتعاون كلّ عام ضمن مجموعة جديدة مزدانة باللؤلؤ الطبيعي من مجوهرات الفردان.
يشكّل تعاونكم مع هذه العلامة التجاريّة محطّة مهمّة جداً، هلّا تخبرينا عن أهمّية هذه الشراكة في الجمع بين الثقافات وتعزيز تواجد مجموعة الفردان على الصعيد العالمي؟
لا شكّ في أنّ هذه الشراكة مهمّة لأنّها تبرز لؤلؤ الخليج على الصعيد العالمي عن طريق دار عريقة مثل Tiffany & Co.. وبالتالي فإنّ هذا التعاون مفيد للطرفين، إذ أعطى أيضاً قيمة إضافيّة لمجوهرات الدار كونها تتضمّن أجود أنواع اللؤلؤ الطبيعي في العالم.
ما هي بعض القطع المميّزة التي قدّمتموها بالتعاون مع Tiffany & Co.، وما هي أهميّتها ومصدر الإلهام وراءها؟
برزت قطعة مميّزة اقتنتها الشيخة موزة، وهي عبارة عن أقراط لاقت أصداء رائعة، فهي جميلة جداً ومصنوعة من اللؤلؤ الطبيعي من قطر وبتوقيع دار Tiffany & Co..
يُعتبر استخراج اللؤلؤ مهماً في التراث القطري والخليجي بشكل عام. ما مدى أهميّة تقدير الجيل الجديد لهذا التاريخ العريق برأيك؟
لدينا دور كبير في تثقيف الجيل الجديد حول تلك الحقبة من الزمن، فمن المهم أن يعرف أنّ منطقة الخليج كانت سابقاً قائمة على تجارة اللؤلؤ. هذا تاريخنا الذي يجب أن نعتزّ به ونحبّه، ولا بدّ من احترام كلّ الجهود التي بذلها أباؤنا وأجدادنا في ذاك الوقت والحفاظ على هذا التاريخ. فلطالما كان هذا التراث عالمياً إذ تزيّن ملوك أوروبا وروسيا ومهراجا الهند بلؤلؤ الخليج، وهذا ما نحاول الحفاظ عليه اليوم أيضاً وبمساعدة التعاونات التي نقوم بها مع دور عالميّة عريقة مثل Tiffany & Co. وChopard.
كيف تتصوّرين مستقبل شركتك العائلية ودورها في تشكيل ريادة الأعمال القطرية على الساحة العالمية؟
ستستمرّ الشركة العائليّة إن شاء الله معنا ومع أولادنا وأحفادنا، فقد وزّع الوالد علينا الأدوار بحيث أنّ كلّ واحد منّا يهتمّ بجزء معيّن من الشركة لتفادي أي صعوبات في الأجيال القادمة.
ما هي القطعة المفضّلة لديك من المجموعة التي جمعتكم مع دار Tiffany & Co.؟
إنّها القطعة الجميلة التي تتضمّن الطائر مع حبّة لؤلؤ واحدة على شكل دمعة، فتصميمها بسيط وأنيق جداً.
