مقال بقلم: جيسي أ.، محرر منصة جوليري بنتهاوس
تم طرح مجموعة مجوهرات Deep Time متضمنة 95 قطعة، و13 موضوعا، وفصلين، في مجموعة واحدة. وقد تم إزاحة الستار عن ملامح هذه المجموعة والتي تمثل الخامسة من تصاميم فرانشيسكا آمفيثياتروف، المديرة الفنية لشعبة تصميم الساعات والمجوهرات، لدى دار لويس فيتون، وكان طرحها بمثابة حدث عظيم وضع دار لويس فيتون في مصاف مصنعي المجوهرات رفيعة المستوى.
تعرض مجموعة مجوهراتDeep Time رحلة ممتدة من ولادة الكوكب عبر القطع التي يتضمنها فصلها الأول (الجيولوجيا) وصولا إلى خلق الحياة النباتية والحيوانية وبداية الوجود البشري في فصلها الثاني (الحياة). وقد وصفت المصممة فرانشيسكا آمفيثياتروف هذه المجموعة قائلة "سوف تنقلك مباشرة إلى الماضي...إلى مكان وزمن بعيد بل ربما يصعب عليك فهمه. ولكن في الوقت ذاته سوف تذهب بك الأحجار إلى هناك...حيث ولادة الكوكب وتاريخ العالم الذي لا يعرف الحدود". لقد تخطت هذه المجموعة نطاق السرد القصصي بما تحمله من مزيج خلاب بين الألماس والأحجار الملونة، وجاء الجمع فيها بين التصميم غير القابل للمنافسة والتنفيذ المحلى بأحجار كريمة من بقايا المعجزات الجيولوجية، بمثابة شاهد عيان على انبهارنا المتواصل بإرث كوكبنا وما يحمله في طياته من كنوز.
اقرئي أيضاً: اكسسوارات Louis Vuitton ببصمة فنية ايقونية
إذا ما تطرقنا للفصل الأول، الموضوع الأول، فسوف يطالعنا تصميم "جوندوانا" الذي يعود بنا إلى شبه القارة القديمة، ويتكون من قلادة تشتمل على سبعة أحجار من الزمرد الكولومبي الخالي من الزيوت، بالإضافة إلى أحجار من الزمرد بعيار 9.29 قيراط في شكل زوج من الأقراط وخاتم يحمل حجر زمرد مقطوع. وتعد الدوائر متحدة المركز لتصميم القلادة بمثابة محاكاة لحركة الأرض الدائرية. وتتوالى موضوعات الفصل الأول، حيث يطالعنا فيما بعد تصميم "ويف" الذي يتكون من قلادة بشكل ياقة عالية تحيط بالرقبة وتشتمل على 200 حجر من الألماس المقطوع، وحجر من الياقوت الأزرق الملكي النادر من سيريلانكا بعيار 40.80 قيراط ، في تصميم يعكس القوة المغناطيسية للمحيط الصاعد التي تحفزها حركة الصفائح التكتونية. ثم ننتقل إلى تصميم "فولكانو" الذي يستحضر مشهد الانفجار الزلزالي بما يشتمل عليه من قلادة تتألف من عقيق الماندرين والتورمالين بعيار 168 قيراط ومزينة بـ 15 قطعة من الألماس المقطوع على شكل نجمة مونوجرام.
وها هي الديناميكية التركيبية للأرض تسمح للجمهور بالوصول دونما عناء إلى الفصل الثاني، والتي تحتفي بإيقاظ الخلق والحياة وبالطبيعة متعددة الأوجه للكون. ويشتمل الفصل الثاني من المجموعة على قلادة "بونز" وهي القطعة الأكثر تعقيدا بالمجموعة ككل نظرا لما تعكسه من دقة التنفيذ وتعدد الأحجار. وقد تم عرض هذه القلادة على الممثلة الكوبية آنا دي آرماس، صديقة دار لويس فيتون، ويمكن اعتبارها بمثابة قصيدة في وصف " التركيبة البشرية". تستعرض هذه القطعة أربعة أساليب فنية متنوعة، وهو ما يشكل طابع مميز لفلسفة فرانشيسكا آمفيثياتروف في التصميم. لقد استغرق تصميم القطعة حوالي 4500 ساعة من العمل المتواصل، وتشتمل على عقيق الأوبال بعيار 43.58 وعقيق بارايبا تورمالين بعيار 20.93، وهو ما جعلها تستحق عن جدارة لقب تحفة مجموعة Deep Time. وبينما نحن بصدد الموضوع "بلانتس" في سياق رحلة استكشاف تطور الطبيعة، تشير المديرة الفنية قائلة "لقد صممنا هذه القلادة على شكل صفين من الزمرد المستدير والياقوت المستدير بداخل الذهب الأصفر والذهب الأبيض. وما يلفت النظر بشدة هنا هو أنك لن ترى الزمرد مجددا في شكل أحجار مقطوعة ذات استدارة ولمعة براقة، وهذه سمة نادرة على الاطلاق جعلت القلادة بمثابة قطعة متحفية من وجهة نظر علم الأحجار الكريمة".
اقرئي أيضاً: من عالم الأساطير والبحار اليك مجموعة Louis Vuitton Cruise 2024
إن تكريس جهود دار لويس فيتون لصنع قطع متفردة وفريدة تعكس تقدير الكنوز والمعجزات الجيولوجية للأرض إنما ينم عن حرفية الدار وريادته لمهارة السرد القصصي. وقد جاءت مجموعة مجوهرات Deep Time لتكون مدونة للكبسولات الزمنية تمنحنا نافذة للنظر على التاريخ.
