تعرّفي إلى المبدعة Klaudyna Rzad

الإعداد: Manal Waqi

لأنّ المجوهرات هي صديقة المرأة المفضّلة، دائماً ما نحرص على تسليط الضوء على مبدعين ومبدعات في هذا المجال. فكان لنا هذا الحديث الحصريّ مع المبدعة خلف علامة كلوداينا رزاد Klaudyna Rzad، للتعرّف أكثر على العلامة ومصادر إلهامها:

اقرئي أيضاً: تعرّفي إلى المصمّمة المبدعة خلف علامة Marami

  • ما الذي ألهمك لتبدئي العلامة التجارية؟

من الصعب جدًا أن أحدد أمرًا واحدًا، أظن أن التوقيت كان له أكبر الأثر، شعوري بأنني مستعدة لفعل شيء لطالما حلمت بفعله، استيقظت يومًا في الصباح وقلت لنفسي: "حسنًا لقد حان الوقت، إن لم أفعله الآن فلن أفعله أبدًا، حان الوقت لأثبت لنفسي أن بإمكاني فعله." بعدها وجدت الإلهام يتدفق من كل شيء كنت أفعله وكل شخص كنت أتحدث معه وكل شيء كنت أراه. لم أعد أطيق صبرًا وإلى حد ما كنت غارقة في عالم الأفكار.

  • كيف يبدو يومك المعتاد؟

أنا ممن يستيقظون باكرًا، فعقلي يعمل على نحو أفضل في الصباح، أحب أن أتمرن وأترك جسدي يبذل جهدًا قبل أن أبدأ يومي. أشعر أن ذلك يصفي عقلي ويشحنني بالطاقة، عادةً الملاكمة أو شيء سريع الوتيرة مثلها هو ما يجعلني أشعر بالقوة تسري في عروقي! أُنهي كل الأمور الإدارية والأبحاث والمراسلات الإلكترونية وأحدد مواعيد اجتماعاتي لفترة ما بعد الظهيرة. وبما أنني انتقلت إلى إيطاليا في بداية هذا العام، فقد وضعت لنفسي مهمة تتمثل في أن أتوقف كل يوم للقليل من الوقت فحسب، قد يكون نصف ساعة أو ربما ساعة، لأستمتع بالشمس وأحتسي كوبًا من القهوة في الهواء الطلق وأستنشق شهيقًا عميقًا وأتركه يتغلغل في ذرات جسدي.

لقد مررت بسنة صعبة عندما كنت مقيمة في لندن خلال فترة كورونا ولم يكن لدي أي مكان أفر إليه. لم يكن من عادتي قبل ذلك أخذ فترات للاستراحة، فقد كنت أعمل في عالم الشركات من 12 إلى 16 ساعة يوميًا لأنني ببساطة لم أكن أجد شيئًا أفضل أفعله وكنت أحب أن أظل مشغولة. أعرف أن الكثير من الأشخاص يفعلون مثلي، لكنك تدفع ثمن ذلك رويدًا رويدًا، أتعلم؟ في النهاية قررت أن الحياة بها أكثر من ذلك وإن كنت سأبذل هذا الجهد الكبير في العمل فعليّ أن أخاطر وأبذل هذا الجهد من أجل نفسي وليس من أجل أحد آخر.

 وكان أصعب قرار اتخذته في حياتي ولكنه كان كذلك أفضل قرار، فأنا لم أحظَ قط بمثل هذه السعادة أو الحماس. الحياة تتمحور حول التوازن، هناك وقت للعمل ووقت للاستمتاع، لكن تعرف ما يقال: "إن أحببت ما تفعله، فلن تعمل أبدًا ليوم واحد في حياتك." أشعر الآن أنني واحدة من هؤلاء الأشخاص المحظوظين الذين حلوا اللغز وتسنى لهم أن يحيوا تلك الحياة السعيدة.

  • كيف أثرت وسائل الإعلام الرقمية على مجموعتك؟

كان لها أثر هائل، فالمرء لا يكاد يتخيل أن العلامات التجارية كانت تسوق لنفسها بدونها. التغيرات التي طرأت على كل شيء خلال العشرين سنة الأخيرة هي أمر مدهش، فالتكنولوجيا التي بين أيدينا اليوم تجعل كل شيء ممكنًا، فثمة متاجر عبر الإنترنت وقاعات عرض ومعارض متنقلة وتسويق على نطاق عالمي، كل ذلك دون أن تكلف نفسك عناء القيام من على الأريكة، أثمة وقت خير من هذا لنمو علامتك التجارية؟! أرى أنني محظوظة جدًا لتمكني من الاستفادة من وسائل الإعلام الرقمية لا سيما في هذا الأوقات غير المسبوقة التي نواجه فيها الكثير من التحديات والقيود. ­­

  • من أين تستلهمين الأفكار عندما تصممين إحدى مجموعاتك؟

هذا سؤال وجيه لأنني كنت أقلق كثيرًا من أنني سأواجه صعوبات في الثقة في الأفكار الجديدة التي آتي بها، لكني أدركت الآن أن كل ما عليك فعله هو الاستماع... الاستماع إلى آراء الآخرين، ما عليك سوى التواصل مع زبائنك وسيخبرونك بما يريدونه وما يحبونه وما لا يجدونه دون حتى أن يدركوا ذلك. الزبائن هم مصدر إلهامي، ففي النهاية أنا أصنع ما أصنعه من أجلهم، أريد أن يكون الناس متحمسين لارتداء مجوهراتي، تعجبني فكرة صناعة قطع تجعل المرء يشعر أنه ينتمي إلى شيء أكبر، هذا الأمر سيميز مجموعة " Arresting" وكذلك المجموعة الجديدة، الشعور بأنك فرد في مجموعة من الأشخاص المميزين، كانت أسورة "Arresting" هي أول قطعة وآمل أن يعتبرها الناس أسورة الصداقة العالمية، إنها تأسر الانتباه رغم بساطتها فما إن ترتديها لن يكون عليك أن تنزعها أبدًا حرفيًا... وهكذا صرت جزءًا من عالم تصميماتي من الذهب المتلألئ.

  • من الشخص الذي تحلمين بأن يرتدي مجوهرات كلاودينا رزاد لندن Klaudyna Rzad London؟

إن كان لا بد أن أختار شخصًا فهذا في الحقيقة أمر مستحيل... فهناك الكثير من الأشخاص الذين أحب أن يرتدوا مجوهراتي، فهي مناسبة للجنسين وتصلح للعديد من الاستخدامات، أحب أن أرى الجميع يرتديها! من صاحبة السمو الشيخة موزا، التي أرى أنها مثال للأناقة والأنوثة والموضة، إلى الرياضيين الوسيمين الذين يفوزون بألقابهم على أرض الملاعب مثل جريجور ديميتروف الذي يعد صورة للتحمل والعزيمة والقوة البدنية. عالمان بينهما بون شاسع من الاختلاف، أليس كذلك؟

ومع ذلك بعض الأشخاص الذين كنت أحلم بأن يرتدوا مجوهراتي يرتدونها الآن فعلًا، لذلك أشعر أنني أسير في الاتجاه الصحيح!

  •  أين ترين علامتك التجارية بعد خمس سنوات من الآن؟

آمل أن أراها بين علامات تجارية من أمثال أمينة معادي، وأنانيا، ودلفينا ديليتريز، وديفيد كوما وبعض من العلامات المفضلة عندي على الإطلاق مثل ميسيكا وريبوسي.

لعلني أدخل إلى المطاعم أو الفعاليات فأصادف أشخاصًا يرتدون مجوهراتي ويمتدحون جودتها وروحها. خمس سنوات فترة طويلة، لقد بدأت للتو وانظر إليّ، مجلة ماري كلير تجري مقابلة معي!! ما زلت لا أستطيع التصديق.

اقرئي أيضاً: قلّاداتٌ راقية لتتألّقي بها في مختلف المناسبات

العلامات: Klaudyna Rzad

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث