Valerie Messika إبداع امرأة لامعة في علامة استثنائيّة

في عيونها تألّق الألماس الذي تحبّ، وفي حديثها شغف عميق لا ينضب. حيويّتها تتسلّل إلى القلوب بلطف وقوّتها تُعدي السيّدات اللواتي يحتذينَ بها. ولربّما هذا ما جعل تصاميمها المبدعة تأسر المرأة العصريّة. ففي علامة Messika خفّةٌ لبقة وغموض سالب يشبع هُيام السيّدات الراقيات بالمجوهرات الفاخرة. وإنّ خيوط التفاوت بين شخصيّات النساء تكاد تمّحى أمام التحف الفنيّة التي تبتكرها Valérie Messika. وها إنّ هذه السيّدة الاستثنائيّة تشاركنا بحفنة من أفكارها المبدعة حول سعيها الدائم إلى التنوّع ومصادر الوحي التي تستلهمها للتجدّد.

كيف وجدت أصداء الحدث الذي استعرض مجموعة المجوهرات الفاخرة Born to be Wild أمام زبونات الدار حصراً؟

في الحدث الذي أقمناه على مرأى من زبونات الدار، شعرت فعلاً بالامتنان الكبير لرؤية مستوى معرفة هؤلاء السيّدات بعلامتنا، لا سيّما وأنّ جميع النساء اللواتي أتينَ لمشاهدة مجموعتنا بأمّ العين أثنينَ علينا بالكثير من كلمات الإطراء والمديح، وأخبرنَني أنهنَّ يشعرنَ بأنّ علامتنا صُنعت خصّيصاً لهنَّ. ولا يسعنا أمام ردود الفعل الإيجابيّة هذه إلّا أن نفخر بعملنا وابتكاراتنا. لذا، طبعاً عدت إلى المنزل في ذاك اليوم والقوّة تملأ فؤادي بفضل كلّ أولئك النساء الرائعات، ناهيكِ عن الإلهام اللّامتناهي الذي مدّتني به.

كيف نجحت في الدمج ما بين المجوهرات الفاخرة والريش؟

دائماً ما نعمد إلى الخفّة في مجوهراتنا، فهي من أكثر السمات المحبوبة في تصاميمنا. حتّى أنّ إحدى المجلّات الفرنسيّة طلبت منّي أن أستوضح سبب شهرة Messika على السجّادة الحمراء، فحينما سألت Kate Young، التي تُعدّ من نخبة زبائننا، أجابتني بأنّنا من العلامات القليلة التي تحرص على تقديم الجودة العالية والخفّة في آنٍ معاً، فقطعنا عصريّة جدّاً إنّما رقيقة أيضاً. وإنّنا محظوظون بحقّ، إذ إنّ السجادة الحمراء تشكّل منصّة عرض غاية في الأهميّة ولربّما هي الأهمّ. وبصراحة، لا زلت أشعر بالدهشة حينما أتأمّل كلّ أولئك النساء يتزيّنَّ بمجوهراتي. ومؤخّراً ذهلت كثيراً بارتداء Bella Hadid وKendall Jenner لتصاميمي على اليخت، إذ بدتا كما لو كانتا نجمتين تمثّلان باحترافيّة في أحد الأفلام، وهذا أمر لا يسعني أن أطلبه منهما، لذا وجدت الأمر جنونيّاً بالفعل.

كيف راودتك فكرة المزج ما بين الخشب والريش في مجوهراتك الفاخرة؟

شكّلت الصحراء شرارة الانطلاق لإلهامي. لا سيّما وأنها مكان يشعرني بالراحة، فتماماً مثل البحر والمحيط، تجعلني الصحراء أشعر بأنّني صغيرة جدّاً إزاء رحابة رمالها وتبدّل النور فيها على مرّ النهار. في الواقع، كنت في أميركا حينما بحثت عن موضوع جديد لمجوهراتي الفاخرة، إنّما أردت موضوعاً يصوّر هويّتي بحلّة رائعة. من هنا، رحت أتخيّل كيف يمكنني أن أستعرض الماسات في محيط صخريّ، وسرعان ما تراءت لي الأشجار الموجودة في الصحراء، تلك التي لا تتغنّى بالخضرة لا بل تكون أقرب إلى الهيئة الخشبيّة. وهكذا أتيت برابط مثاليّ بين الألماس والخشب، ولجأت إلى عنصرين من الطبيعة فيهما الطابع القاسي والرقيق في آنٍ معاً.

بالانتقال إلى مجموعة Lucky Move، كيف توصّلت إلى جمع كلّ هؤلاء الأيقونات؟

ما من كلمات تكفي لتصف شعوري حينما رأيت Kate Moss للمرّة الأولى، فهي ملهمتي التي ترعرعت على التطلّع إليها بينما طوّرت علامتي.

ما سبب ظهورها في الحملة الإعلانيّة فحسب، بدون أن تتعاون معك على مجموعة مثلما فعلت Gigi Hadid؟

في الحقيقة، لا يمكنني قول الكثير فالأمر لا يزال سرّاً حتّى اللحظة، إنّما أعدكم بمفاجأة سارّة. إذ إنّنا نصمّم مجموعة حصريّة من المجوهرات الفاخرة سنطلقها في يوليو، لا سيّما وأنّ هذه المرأة الأيقونيّة من كبار هواة جمع المجوهرات الفاخرة والاستحواذ عليها. وبالفعل أنّ Kate Moss امرأة خارقة، فقد برهنت للجميع أنّهم أخطأوا في إلغاء تعاونهم معها ظنّاً منهم بأنّها ضعيفة وهزيلة. فبعد ما عانت أزمات، عادت بقوّتها المعهودة وبشخصيّتها الصلبة. واليوم، نلاحظ أنّ النساء يبالغنَ في إطلالاتهنَّ، بينما تبقى هي أيقونة الأزياء والموضة.

نظراً إلى مدى اقتدائك بها، لماذا لم تختاريها وحدها؟

هذا سؤال جيّد. فبصراحة، دائماً ما أرمي إلى ابتكار مزيج جميل بين ثلاث نساء. ولو استطعت دمج خمس نساء، تتمتّع كلّ منهنَّ بجمال مختلف وأسلوب فريد، فلن أتردّد في جمعهنَّ معاً. الأمر بمثابة ماسة واحدة متعدّدة الأوجه، وهدفي أن أحتفي بالأنوثة وليس بالمرأة الجميلة فحسب.

ما الجوانب التي وجدتها في شخصيّة كلّ سيّدة؟

Kate خير مثال على الثقة بالنفس والأسلوب المميّز والنضوج، وقد لا تكفي العبارات لأعبّر عن مدى سعادتي بهذه الفرصة. وصحيح أنّني وددت لو تعاونت معها قبل أن تبلغ سنّ الـ45، غير أنّ علامتي كانت ناشئة في تلك المرحلة. وها إنّها اليوم تملك وكالتها الخاصّة وأحبّ أنّها اختارت من تلقاء نفسها أن تقف عن يمين الصورة في الحملة الإعلانيّة وليس في الوسط، فهذا دليل قاطع على مدى وعيها. أمّا المرأة الثانية، فهي Sylvia Hoeks، وعلى الرغم من شهرتها المتواضعة، إلّا أنّني التقيتها في ظلّ انطلاقتها كممثّلة. ومن الواضح أنّ اسمها سيصبح معروفاً أكثر فأكثر على ضوء تألّقها في عدد من المسلسلات، خصوصاً ذاك التي تضطلع فيه بدور الملكة. وأكثر ما يلفتني فيها أنّها صلعاء، إنّما لا ينتقص هذا الجانب من أنوثتها البتّة. لذا، ذهلت لأنّها كسرت هذا الاعتقاد لديّ، أنا التي لطالما ظننت أنّ المرأة التي تقصّ شعرها تفقد رقّتها. وبفضلها، ارتأيت ابتكار أقراط ملفتة خصّيصاً للصلعاوات. وأخيراً، نصل إلى السيّدة التي تتوسّط المرأتين الأخرتين، ألا وهي Joan Smalls التي تأسر الناظر إليها بجاذبيّتها وجمالها. وأختم بالقول إنّني أحبّ تفاوت السنّ بين السيّدات الثلاث في الحملة الإعلانيّة، إذ تبلغ أعمارهنّ الـ45 والـ35 والـ25 سنة.

اقرئي أيضاً: Messika تجمع 3 نجمات أيقونيّات

العلامات: Valerie Messika

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث