ماذا يخبّئ مستقبل سلوك المستهلك؟ إليك الجواب

الإعداد: Maire Morris

إنّه السؤال الذي يشغل بال الجميع الآن! ماذا يخبّئ المستقبل لعالم الأزياء والجمال ولتجارة التجزئة والصناعات ذات الصلة؟

لا شكّ في أنّ تغيراً هائلاً في انتظارنا وأنّ الأحداث الأخيرة لم تساعدنا بالتأكيد، لكن دعونا نلقي نظرة على الحقائق أوّلاً.

رأينا قطاع التجزئة يكافح بشكل ملحوظ عبر جميع القطاعات على مدار السنوات الماضية، بالتزامن مع سلوك المستهلك المتغيّر بالفعل. حيث لم يستجب المستهلك للعلامات التي تأخّرت كثيراً في الانضمام إلى القافلة الرقميّة والعلامات التجاريّة التي تكيّفت بالفعل إنّما كافحت لمواكبة التنشيطات الأكبر والمحتوى الأفضل للحفاظ على اهتمامنا المتناقص باستمرار.

ماذا الآن إذاً؟ بمجرد أن يستقر الوضع من جديد، ما الذي سيحتاجه المستهلك من العلامات التجاريّة ليستمرّ في التسوّق؟ فبعد أيّ فترة صعبة اقتصاديّاً، أعتقد أنّ المستهلكين ينقسمون إلى 3 فئات: الفئة التي تجمّد إنفاقها (لا تشتري سوى الأساسيّات)، وتلك التي تبحث عن الحسومات (لأنّهم لم يعودوا سعيدين بدفع السعر الكامل) وتلك التي تتسوّق بصورة انتقاميّة (الذين يستمرّون كالمعتاد، وآمل أن تختفي هذه الفئة تماماً!)

والحقيقة أنّ المستهلكين يشعرون بالفعل بالمسؤوليّة تجاه البيئة. فضلاً عن أنّهم واعون للاستدامة ويطالبون تجار التجزئة بالشفافيّة، لا سيّما وأنّ الحديث حول الاستهلاك المفرط الآن في ذروته. ويبدو أنّ هذا الواقع يؤدّي إلى تحوّل أكثر أهميّة في طريقة شراء الأشخاص، فربّما يتكيّفون مع نهج تفضيل "الجودة على الكميّة" الذي قد يؤدّي بقادة الرفاهية لدينا إلى إعادة التفكير في عمليّات الإنتاج الخاصة بهم في كلّ مكان. ومن المهم ملاحظة أنّ تجار التجزئة المستقلين لديهم فرصة للاستفادة من المستهلكين الذين يتطلّعون إلى دعم اقتصاداتهم المحليّة في الوقت الحالي أيضاً، إذاً في نهاية المطاف، ليست كلّ الأخبار سيّئة.

وتعدّ الحسومات الكبيرة من الصيحات الأخرى التي أصبحت معياراً لبقية عام 2020، حيث يكافح تجار التجزئة لتغيير المخزون، إلّا أنّ الآثار المتبقيّة لهذه العقلية الاستهلاكيّة المعتمِدة على الحسم أمر من الصعب العدول عنه.

إنّما يبقى أمر واحد مؤكّد، ألا وهو أنّ المستهلكين سيواصلون تبنّي الحلول الرقميّة أكثر الآن، وسيصبح المعيار متمثّلاً في الانخراط على المستوى الرقميّ مع العلامات التجاريّة وموظّفيها.

وربما المفتاح للحفاظ على تفاعل المستهلكين هو الاتصال الأكثر واقعيّة من جهة العلامات التجاريّة. ومثلما أظهرت لنا الأحداث الأخيرة، يمكن تحقيق ذلك رقميّاً أيضاً. والجمع بين اللمسة الإنسانيّة والحلول الرقميّة الملفتة هو الطريق الذي يجب أن يسير به كلّ من المستهلكين والعلامات التجاريّة على حد سواء.

فالتكنولوجيا متاحة لدينا، إنّما العنصر المفقود طوال الوقت هو ربّما الناس!

اقرئي أيضاً: كيف يُمكن للمصمّمات الشابّات التواصل مع المشترين؟

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث