ثمّة جرعة من الألوان التي نحتاج إليها بشدّة لترفع معنويّاتنا وتغيّر مزاجنا لاسيّما بعد عامين طغى عليهما الأبيض والأسود. ويصادف أنّ عالم الساعات أيضاً متعلّق بالمشاعر والتآزر بين التصميم والآلات المعقّدة، وفي حين نشهد على إعادة تصميم قطع أيقونيّة هذا العام، تبقى الابتكارات الجديدة في جوهر هذه الصناعة وخصوصاً بهدف نيل اهتمام جيل جديد من هواة جمع الساعات.
ولا يتعلّق الأمر فقط بأقراص أو أحزمة جديدة لتصميم ساعة معيّنة بل أيضاً بالطرق الجديدة التي تجمع بين عالم الساعات والموضة والعمَليّة في الوقت نفسه، وتعتبر دار Hublot خير دليل على ذلك.
هذا العام تبرز دار الساعات الفاخرة التي تأسّسات في ثمانينات القرن الماضي بصورة ملوّنة. فبالإضافة إلى الإطار أو الميناء أو مؤشّرات الساعة الملوّنة التي رأيناها مع دور ساعات متعدّدة، تزيّن ألوان قوس قزح كلّ التفاصيل بدءاً بعلبة الساعة وصولاً إلى الميناء وحتّى السوار في تصميمين جديدين من ساعة Big Bang Tourbillon مصنوعين إمّا من الذهب باللّون النحاسي أو الأبيض وتظهر حركة التوربيون الأوتوماتيكيّة الرائعة تحت الزفير. ويجمع التصميمان بين أسلوب البوب آرت مع الألوان الزاهية وتتفوّق الدار في إضافة الألوان على كلّ المواد التي اعتادت استخدامها مثل الزفير, وتلك التي حصلت على براءة اختراع مثل السيراميك الملوّن والنابض بالحياة.
ولطالما كانت الدار تحبّ تعدّد الألوان، فنذكر ساعة Big Bang Rainbow الأولى التي صدرت عام 2017، ممّا يثبت أنّ حبّ الألوان هذا ليس عابراً فقط. وتمّ استخدام 484 حجراً بأسلوب قطع Baguette من 7 أنواع مختلفة عيار 36 قيراطاً لتجسيد ألوان الطيف الضوئيّ السبعة: الياقوت الأحمر والزفير الوردي الفوشيا والجمشت البنفسجي والتوباز باللون الأزرق الكحلي والتسافوريت الأخضر والزفير الأصفر الليموني والزفير البرتقالي الزاهي، اجتمعت كلّها في تصميمين مذهلين. وتجدر الإشارة أنّ قطر الساعة يبلغ 43 ملم.
أمّا التدرّج اللّوني فهو مُنجز بحرفيّة ودقّة عاليتين وبطريقة آسرة، وسيكون من المستحيل اختيار اللّون أو الحجر المفضّل. وممّا لا شكّ فيه أنّه عندما يتعلّق الأمر بمزج الألوان وتنسيقها بطريقة مثاليّة فإنّ الطبيعة هي حتماً الأفضل. ويُبرز التغيّر المستمرّ بين الأنواع السبعة من الأحجار جانب هذا التصميم الفنيّ. وقد استغرق تنفيذه 1200 ساعة من العمل لتجسيد الكمال الموجود في الطبيعة واختيار الأحجار وألوانها وتقطيعها وتثبيتها للحصول على التدرّج المثاليّ للألوان.
وقد تمّ التنبّه لكلّ التفاصيل في هذا العمل الفنيّ، بما في ذلك آليّة الساعة التي تمّ تصميمها وتصنيعها بالكامل في الدار. وتتضمّن الساعة توربيون عند موضع الساعة 6 كما أنّها تحوّل الحركة إلى طاقة أوتوماتيكيّاً مع دوّار صغير مرئي على جانب الميناء وثلاثة جسور مصنوعة من الزفير الشفاف. فقد دمجت دار Hublot مرّة جديدة الابتكار مع الخبرة وجمعت بين عالم الساعات الفاخرة وعالم المجوهرات الفاخرة في ابتكار فريد من نوعه.
اقرئي أيضاً: في العطلة الطويلة اكتشفي مختلف نواحي دبي مع Hublot
