ثقافة إفريقيا الجنوبيّة تلتقي بالثقافة العربية في دبي

 

تقدّم مؤسّسة Zebra Square Gallery للفنون الإبداعيّة من Johannesburg وبالتعاوّن مع منتجع One&Only Royal Mirage في دبي مجموعة من الأعمال الفنيّة المبتكرة وقطع السيراميك الجديدة من أفريقيا الجنوبيّة إلى The Grand Gallery في الردهة العربيّة من المنتجع ابتداءً من 17 نوفمبر ولغاية 9 ديسمبر. يجمع هذا المعرض أعمال الرسّام والنّحات الشهير Lionel Smit من جنوب أفريقيا وأعمال علامة Ardmore Ceramic Art حيْث سيُكشف عن أكثر من 40 قطعة جديدة للمرّة الأولى في المنطقة. وقد حظيت ماري كلير العربية بفرصة لمقابلة الفنّان المبدع Lionel Smit الذي يشتهر برسوماته ومنحوتاته المعاصرة والاستثنائيّة.

  • أنت تمزج بين النحت والرسم لكن أيّهما تفضّل؟ وأيّهما يساعدك على التّعبير عن نفسك أكثر؟

بما أنّ والدي نحّات، بدأت أولاً بالنحت منذ سنّ صغيرة وقد صعب عليّ أن أعبّر عن نفسي في ما أفعله. توقّفت لاحقاً عن النّحت لحوالى 10 أعوام وقد أسّست نفسي كرسّام قبل أن أعود لاحقاً إلى النّحت. وفي تلك المرحلة بتّ أستطيع أن أعبّر عن ذاتي لأنّني قد ابتكرت لنفسي أسلوباً يمكنني ترجمته من خلال أي وسيط أو أي طريقة. لذا أنا أستمتع بالتعبير عن نفسي بوسائط مختلفة ولا أريد أن أحدّ نفسي بلقب واحد سواء كان النحات أو الرسام فأفضّل لقب الفنّان بشكل عام.

  • لمَ اخترت نحت الوجوه تحديداً ورسمها في لوحاتك؟

لقد اخترت الوجوه لأنّني أستطيع أن أترجم ما أريده وما أشعر به من خلال الوجوه. وعندما ينظر الناس إلى الوجه سيجدون دائماً ما يشبههم فيه.

  • أنت تحبّ استخدام الألوان الجريئة. فماذا يخبرنا ذلك عن شخصيّتك؟

أنا أختار الألوان بعفويّة فلا أقصد استخدام ألوان معيّنة لكن أظنّ أنّ ما أختاره يُعبّر عن مشاعري فهكذا أترجم أحاسيسي وأعبّر عن نفسي. لكن لا أظنّ أنّها تعكس جانباً محدداً من شخصيّتي.

  • إنّ Francis Bacon وAndy Warhol هما من الفنّانين الذين يلهموك، فكيف يظهر ذلك في أعمالك؟

تعكس بعض العناصر في أعمالي تأثّري ببعض الفنّانين فقد استوحيت الكثير من Bacon مثلاً في اللوحات الثلاثيّة التي رسمتها كما أنّني أرسم مؤخراً على لوحات من قماش الكتّان البلجيكي أيضاً. أمّا تأثّري بـWarhol فيظهر في الألوان الجريئة التي أستخدمها بالإضافة أيضاً إلى تقنية الطباعة بالشاشة الحريريّة.

  • لقد نشأت محاطاً بالفنّ واليوم يكبر ولداك في بيئة مماثلة فوالدتهما، أي زوجتك أيضاً فنّانة. ما هي النصيحة التي تتمنّى لو أسداك إيّاها والدك والتي ستشاركها حتماً مع ولديْك؟

أظنّ أنّ النصيحة التي أودّ أن أسديها لأولادي ليست مختلفة عن نصيحة والدي لي وهي أنّهم يستطيعون فعل ما يريدونه في الحياة طالما أنّهم سيصبحون فنّانين في آخر المطاف.

  • ما رأيك بهذا المعرض؟

لقد تمّ إعداد الموقع بطريقة رائعة واستثنائيّة في الردهة العربيّة في فندق One & Only Royal Mirage. فأظنّ أنّ المعرض سيتحوّل إلى منشأة فنيّة بحدّ ذاته فيستمتع المُشاهد بالموقع كلّه كاملاً متكاملاً.

  • كيف تنعكس ثقافة جنوب أفريقيا في هذه المجموعة وكيف يمكن أن يرى العرب نفسهم فيها؟

إنّ الوجوه التي رسمتها في هذه اللوحات هي وجوه نساء من مجموعة Cape Malay الإثنيّة التي تشكّل جزءاً من ثقافة أفريقيا الجنوبيّة والتي تتميّز باختلاط الأعراق الماليزيّة والأفريقيّة والأوروبيّة. والفكرة من هذه اللّوحات هو أنّ هذه النساء لا يمثّلنَ شعباً واحداً لا بل شخصاً عالمياً نرى جميعنا أنفسنا فيه لذا فإنّ العرب أيضاً سيرون في هذه الوجوه ما يشبههم.

  • ماذا تقول لعشّاق الفنّ لتشجّعهم على زيارة المعرض ورؤية لوحاتك؟

أدعو الجميع ليأتي ويعيش تجربة مميّزة ومختلفة فأتمنّى أن تحمل لوحاتي معاني أعمق للمشاهد ممّا يراه فقط.

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث