تعرّفي إلى الشقيقتين Makarem خلف Maison Makarem

تصوير: HANA NOGUCHI

سواء أكنَّ جنباً إلى جنب أو تفصلهما الأميال، إنّهنَّ شقيقات، تربطهنَّ قلوبهنَّ...لا بل أيضاً علامتهنَّ المتألّقة في عالم الموضة. فاحتفاءً بالأخوات من كافّة أنحاء العالم، نستعرض لك باقة من الشقيقات الأكثر موهبةً ورواجاً ودعماً في صناعة الموضة في العالم العربيّ، واللواتي يتشاركنَ علامات الموضة يداً بيد. فتعرّفي إلى أولئك الأخوات الملهمات واكتشفي كيف ينسجنَ خيطاً ذهبيّاً يربط ما بين جوهر الحياة وعالم الموضة. البداية مع الشقيقتان Makarem.

لا تؤمنان بتقسيم الأدوار، لذا تقترح كلّ واحدة منهما أفكارها، ثم تناقشانَها وفقاً لأسس الدار التي ترتكز عليها علامتهما. إذ يجب أن يتماشى كلّ قرار يُتّخذ مع رؤيتهما وقواعد سلوكهما الأخلاقيّة، حفاظاً منهما على مسار علامتهما التجاريّة. يداً بيد، تنشر الأختان Layal وShereen Makarem إيجابيّتهما وحبّهما في العالم من خلال دار الأزياء الخاصّة بهما Maison Makarem التي أُنشئت في العام 2016.

تصوير: Rudolf Azzi

من الأكبر سنّاً؟ وكيف تصفان علاقتكما مع إخوتكما وأخواتكما الآخرين؟

أنا (Layal) الأخت الكبرى، ونحن شقيقتان دون سوانا لكنّنا سعيدتان بوجودنا نحن الاثنتين فحسب. وتقوم علاقتنا على الحبّ والتوجيه والصداقة، إذ كلّ منّا الصديقة المفضّلة بالنسبة إلى الأخرى ونقدّم الدعم لبعضنا.

ما إيجابيّات العمل معاً وما سلبيّاته؟

الإيجابيّات هي أنّنا نبني علامتنا التجاريّة جنباً إلى جنب مع أساس متين، وكذلك نشهد نموّها معاً. ونظراً إلى أنّنا شقيقتان، نتشارك أخلاقيّات العمل والرؤية الإبداعيّة عينها. ومن المحتمل أن يرى البعض اختلافنا من حيث الأسلوب كنقطة سلبيّة، لكنّنا نعتبره جانباً إيجابيّاً لأنّه يسمح لنا بإنشاء مجموعات تلبّي أذواق النساء اللواتي يتشابهنَ مع أيّ منّا. حتّى أنّنا لا نرى قطّ أيّ سلبيّات لعملنا معاً، فعلاقتنا لا تعرف سوى النموّ والتبلور نحو الأفضل من حيث الفهم والاحترام.

كيف يؤثر إرث عائلتكما ومبادئها في علامتكما وطريقة عملكما؟

ترعرعنا مشبّعتان بثقافة أجدادنا من الحرفيّين والفنّانين والخطّاطين والشعراء المشهورين وتراثهم. والحقيقة أنّه من أهلنا وبالعودة إلى أجدادنا، ما برحت الأخلاقيّات وخدمة المجتمع تسري في عروقنا وها إنّ علامتنا التجاريّة تخدم اليوم هذه المبادئ المتجذّرة فينا.

ماذا يمكنكما أن تخبرانا عن علاقتكما في الصغر وكيف تطوّرت لتصبح علاقة عمل؟

نحن معاً منذ نعومة أظافرنا وكلّ ذكريات طفولتنا مرسّخة فينا، بحيث كنّا فتاتين تحملان خيالاً واسعاً جدّاً. وعلى الرغم من عيشنا في نيجيريا في وقت لم يكن من السهل الترفيه عن الأطفال، إلّا أنّنا أنشأنا عالمنا الجميل الخاصّ حيث قضينا ساعات طوال من اللعب والمرح. لذلك، قد ساهمت علاقتنا المقرّبة إلى هذا الحدّ وتشارُكنا كلّ شيء في تمهيد الطريق لهذه الشراكة التجاريّة المتينة.

ما أجمل ما قيل عن الأخوات برأيكما؟

Layal: "الأخت الوفيّة خيرُ من ألف صديقة".
Shereen: "بجانب البئر، لا يعطش المرء وبجانب الأخت، لا ييأس".

ما السؤال الذي قد تطرحه كلّ منكما على الأخرى لو كنتما في موقع المُحاور؟ 

Layal: ما السعادة بالنسبة إليك؟
Shereen: ما أكثر ما خيّب ظنّك حتّى الآن؟

كيف قد تجيب كلّ منكما على السؤال المطروح أعلاه؟

الإجابة على سؤال Layal:
Layal: إنّني أعيشها حاليّاً
Shereen: الحمِل

الإجابة على سؤال Shereen:
Layal: لا أعيش خيبة الظنّ قطّ، لأنّني أتوقّع حصول أيّ شيء، وبالتالي دائماً ما أكون مستعدّة لحصوله. كذلك، أعتقد أنّ كلّ عائق يدفعني أكثر إلى الأمام.
Shereen: العام 2017، إذ كان عاماً مروّعاً بالنسبة إليّ.

ما السمات المشتركة بين شخصيّتيكما وما الاختلافات بينهما؟

السمات المشتركة: إنّنا متمسّكتان بالأخلاق والقيم كثيراً، وهذا يعني أنّنا مستعدّتان لقطع أيّ علاقة في العمل أو في الحياة في حال لم تتطابق مع مبادئنا الأخلاقيّة. فضلاً عن ذلك، نقدّر الالتزام بالحدود والاحترام والصدق ونولي الأولويّة لهذه المبادئ. كذلك، نتغنّى بروح إنسانيّة ودائماً ما نقف إلى جانب أيّ حالة إنسانيّة بغضّ الطرف عما تقررّه الأغلبيّة.

الاختلافات: أنا (Layal) من برج الأسد، لذا فإنّني منظّمة جدّاً بطبيعتي لدرجة الوسوسة. في حين أنّ Shereen من مواليد برج الحوت، وغالباً ما تكون هادئة وحالمة جدّاً.

أيّ مكان يحمل أكبر كمّ من ذكرياتكما معاً؟

مدينة كانو في نيجيريا ورأس المتن في لبنان.

كيف تصفان علاقتكما بكلمة؟

Shereen :Layal هي روحي.
Shereen: الوفاء.

كيف تمدح كلّ منكما شقيقتها؟

Shereen :Layal من أكثر الأشخاص العطوفين، فضلاً عن أنّها حسّاسة ومبدعة جدّاً. حتّى أنّني أعتبرها فنّانة بالفطرة، إلى جانب كونها والدة رائعة ومن أكثر الأمّهات تفانياً. أمّا من حيث دورها كأخت، فلا يسعني تخيّل شقيقة أفضل منها، فهي سندي الأكبر.
Shereen: لطالما تفوّقتِ في كلّ ما تفعلين ويسرّني أنّك كذلك وإلّا لما وصلنا إلى حيث نحن عليه اليوم.

ما الذي تخبّئه علامتكما التجاريّة للعام 2020؟

نعمل حاليّاً على إعادة إطلاق موقع التجارة الإلكترونيّة الخاصّ بنا، ونسعى إلى ابتكار مجموعة مستدامة أخرى لربيع وصيف 2020.

هل تعتقدان أنّ علامتكما باتت جاهزة بما فيه كفاية للمساعدة على تعزيز صناعة الأزياء الصديقة للبيئة؟

منذ فترة طويلة والاستدامة من أولويّات Maison Makarem، غير أنّها أصبحت أكثر أهميّةً في العام الماضي. ففي مجموعتنا لخريف وشتاء 2019-2020، استخدمنا الجلد النباتيّ وخفّضنا إنتاجنا إلى كميّة حصريّة قليلة وركّزنا كالمعتاد على جودة الأقمشة وكيفيّة الحصول عليها من مصادر واعية أخلاقيّاً.

على مستوى إنسانيّ آخر، هل تسهم علامتكما في جعل العالم مكاناً أفضل؟ وكيف؟

إنّنا نبذل قصارى جهدنا، ونأمل من خلال عطائنا أن يسهم المزيد من الناس في استكمال هذه الدورة. لا سيّما وأنّ الهدف الرئيس وراء إنشاء علامتنا هو "دورة الخير" التي نؤمن بها ونتبنّاها. هذا وتذهب أرباحنا لصالح التعليم، إلى جانب منظّمات إنسانيّة، أمثال مركز سرطان الأطفال في لبنان، ومنظّمة التوعية بالتوحّد والحالات الفرديّة التي تُحال إلينا، ونحن نساعدها بتحفّظ.

اقرئي أيضاً: نساء يدعمنَ الأخريات للتألّق والشعور بتحسّن

العلامات: Maison Makarem

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث