الاحتفال بالحظّ الجيّد وبمرور 50 عاماً على إطلاق مجموعة Alhambra

 

 

إعداد: Meeran Mekkaoui

في العام 1968 أطلقت دار Van Cleef & Arpels مجموعة Alhambra الإستثنائيّة وسرعان ما تحوّلت إلى أيقونة في عالم المجوهرات. واليوم، يجسّد البرسيم بأربع أوراق والحرفيّة الهائلة خلفه قصّة نجاح عمرها 50 عاماً.

تتألّف هذه المجموعة من مئات العقود والأساور والخواتم والأقراط المصنوعة بحرفيّة عالية. وقد تطوّرت مجموعة Alhambra على مرّ الأعوام بفضل مديرة التراث لدى دار Van Cleef & Arpels، السيدة Cariou Catherine.

مضى أكثر من 15 عاماً منذ أن بدأت Cariou مشوارها مع الدار ومنذئذٍ، وبفضل خبرتها ودرايتها أعادت إحياء أبرز القطع الأيقونيّة من مجموعة Alhambra من السبعينيّات والثمانينيّات والتسعينيّات. وقد جابت Cariou العالم للمشاركة بالمزادات حيث وجدت قطع أيقونيّة من توقيع الدار وأعادتها لتضمّها إلى مجموعة Alhambra العتيقة.

وأثناء تواجد  Cariou في مراكش حيث كانت تعرض تلك المجوهرات الثمينة والأيقونيّة والتي تشكّل مجموعة Alhambra الثابتة، كان لنا هذا اللقاء الحصريّ معها فحدّثتنا عن تطوّر القطع وعن تأثير المرأة في السبعينيّات كما عرّفتنا على الأحجار التي تتماشى مع أسلوب المرأة في الشرق الأوسط.

تحتفل مجموعة Alhambra بمرور 50 عاماً على إصدارها. كيف تتطوّرت تصاميم هذه المجموعة على مرّ الأعوام؟

لقد صدرت مجموعة Alhambra عام 1968 وكان القطعة الأولى مصنوعة من الذهب الأصفر، لكن أظنّ أنّ شكل البرسيم بأربع أوراق لم يختلف أو يتطوّر على مرّ الأعوام. إنّما ترابط الرموز المختلفة في مجموعة Alhambra هو الذي تغيّر بالإضافة طبعاً إلى مزيج الألوان واستخدامنا مواد جديدة اليوم.

 

ما هي هذه المواد تحديداً؟

في أواخر الستينيّات، كانت القطع الأولى في مجموعة Alhambra مصنوعة من الذهب الأصفر ثمّ تمّ استخدام العقيق الأحمر ولاحقاً اللازورد. في السبعينيّات تمّ صُنعت المجوهرات من العقيق الأخضر أو الأبيض أو الملاكيت والمرجان الأبيض أو الزهريّ أو الأحمر، و في الثمانينيّات استُخدم الكريستال. أمّا شكل البرسيم بأربع أوراق فبقي نفسه طوال الوقت إنّما بات اليوم أكبر حجماً لكنّ شكله لا يتغيّر.

 

ما هي الأحجار التي تناسب المرأة العربيّة برأيك؟

يصعب عليّ اختيار حجر مناسب للمرأة العربيّة لكن لا بدّ أن يكون حجراً قوياً وجريئاً مثل العقيق الأحمر.

كيف ساهمت دار Van Cleef & Arpels في تمكين المرأة على مرّ الأعوام؟

في الواقع، تميّزت حقبة السبعينيّات بالمجوهرات التي ترمز إلى التحرّر. كما أنّ المرأة في تلك الفترة بدأت تشتري مجوهرات Alhambra بنفسها بينما كانت في الماضي تحتاج إلى أن يقدّمها لها رجل. ومنذ ذلك الوقت باتت هذه المجوهرات ترمز إلى التحرّر.

 

تقدّر المرأة في منطقة الشرق الأوسط الأزياء الراقية ودور المجوهرات الفاخرة مثل Van Cleef & Arpels. كيف تتماشى الموضة ومجوهرات مجموعة Alhambra ؟

ما يميّز مجموعة Alhambra هو أنّ البرسيم بأربع أوراق يتماشى مع أي تصميم! فيمكن أن يُنسّق مثلاً مع التصاميم التجريديّة ومع القطع ذات الأسلوب الشرقيّ. وأظنّ أنها مجموعة أزليّة تتعدّى الموضة وصيحاتها.

 

وهل هذا هو سرّ نجاحها برأيك؟

نعم، أظنّ فعلاً أنّ هذا هو سبب نجاح مجموعة Alhambra بالإضافة إلى تصاميمها الناعمة وطبعاً البرسيم. فتتميّز هذه القطع بتصميمها البسيط وأظنّ أنّ كلّ التصاميم البسيطة تكون غالباً أزليّة.

على مرّ الأعوام اختارت الكثير من الشخصيّات مجوهرات هذه المجوعة. هلّا تذكّريني ببعض منها؟

أذكر مثلاً الأميرة Kelly التي أحبّت مجموعة Alhambra وهناك الكثير من الصور التي تظهرها في إطلالات مختلفة متزيّنة بعقود مجموعة Alhambra. كانت  Graceتملك قطع Alhambra مصنوعة من الذهب الأصفر واللازورد والعقيق الأحمر وعرق اللؤلؤ، كلّها من حقبة السبعينيّات. وكانت دائماً تمزج قطعاً مختلفة وتنسّقها مع بعضها البعض.

 

هل هناك شخصيّة من الشرق الأوسط أحبّت مجوهرات هذه المجموعة أيضاً؟

نعم هناك الأميرة Aga Khan وأميرة أخرى أيضاً من المنطقة لكن لا يمكنني الإفصاح عن اسمها. اختارت نساء كثيرات مجوهرات هذه المجموعة منها أيضاً الممثلة الألمانيّة Romy Schneider وElisabeth Taylor التي أحبّت مجموعة Alhambra وملكت أيضاً بعض القطع من التسعينيّات.

 

كيف تغيّر أسلوب المجوهرات منذ حقبة السبعينيّات وحتى اليوم؟

كانت النساء في تلك الحقبة تمزج الألوان المختلفة وتنسّقها مع بعضها البعض. فمهما اختلف أسلوب النساء، لم يتردّدنَ في مزج الملاكيت مثلاً مع العقيق الأحمر أو اللازورد الأزرق مع الكريستال الأخضر. وفي ذلك الزمن أيضاً لم يكن هناك فرق بين المجوهرات المخصّصة للنهار وللّيل. فما من قواعد لتنسيق المجوهرات والألوان والتصاميم وهذا تماماً ما أحبّه في حقبة السبعينيّات.