Sama al Wasmi تكشف لنا عن حيلها وقراراتها للعام الجديد

هي خبيرة في الأزياء الفاخرة والرئيسة التنفيذيّة لمنصّة Quinn Hop الإلكترونيّة متعدّدة الأوجه لأزياء السفر والوجهات والمنتجعات المراعية للبيئة. عملت سما في كلّ جوانب صناعة الأزياء في الـ15 عاماً الماضية، من العلاقات العامّة إلى الشراء وتنسيق الموضة لتجّار التجزئة الإقليميّين، كما قدّمت استشارات للكثير من العلامات التجاريّة.

اقرئي أيضاً: التقدّم في السنّ على طريقة Maye Musk

كم مرّة تعيدين ترتيب خزانتك؟
أنا شخص فوضويّ جدّاً في كافّة جوانب حياتي باستثناء خزانتي ومطبخي حيث أتبنّى عقليّة الطاهية وأنظّف باستمرار. لديّ سلّة في خزانتي وفي كلّ مرّة أجرّب فيها قطعة لم تعد تناسبني أو تلائمني وبعد أن حاولت ارتداءها أكثر من مرّة، أضعها في السلّة! وفي نهاية الموسم، أتفقّد ماذا يوجد في السلّة وأقرّر أيّ قطع أريد التبرّع بها أو إهداءها لإحدى الصديقات أو إعادة استخدامها أو رميها، ونادراً ما أرمي ملابسي.

هل هناك طريقة معيّنة تتّبعينها لإعادة ترتيب ملابسك؟
أحبّ فكرة السلّة وأجدها مفيدة جداً بصراحة. كما أنّني أوضّب الأغراض الموسميّة في علب كبيرة شفّافة وأضع عليها ملصقاً أكتب عليه ما في داخلها. وهذا يساعدني على إيجاد ما أبحث عنه، فإذا كنت مثلاً ذاهبة إلى وجهة بَحريّة في فصل الشتاء، أتوجّه إلى العلبة التي كُتب عليها "ملابس الشاطئ" وأختار منها ما أريده.
وعلى عكس الكثير من الأشخاص، لا أنظّم خزانتي بحسب ألوان الملابس فهذا يشوّشني. إذ أفضّل تنظيم القطع بحسب الفئات (سترات، كنزات، سترات الدنيم...)
ومن الحيَل المفضّلة لديّ لحلّ معضلة "لا أعرف ماذا أرتدي"، هي خزانة صغيرة أسمّيها The Edit، وعندما يكون لديّ بضع دقائق فراغ مرّة أو مرّتين في الشهر، أبحث في خزانة ملابسي وأختار بعض القطع الرائعة التي أحبهّا فعلاً، فأنسّقها معاً. أو إذا كان لديّ مناسبة قريبة أحضّر تلك المميّزة وأضعها في الخزانة. بهذه الطريقة، في الصباح وقبل أن أبدأ نهاري بالذهاب إلى المدرسة وحضور الاجتماعات، يمكنني إلقاء نظرة على خزانة ملابسي المنظّمة وأختار بعض القطع الرئيسة أو تلك المنسّقة الجاهزة.
هل يمكنك أن تطلعينا على ما تفعلينه بالقطع التي تزيلينها لدى إعادة ترتيب خزانتك؟
 إعطاء الملابس لشخص آخر هو أمر ممتع دائماً بالنسبة إليّ! وقد فعلت ذلك كثيراً على مرّ السنين فأعطي مثلاً بلوزاتي التي لم تعد تناسبني بعد الحمل. أظنّ أيضاً أنّ التبرّع بالملابس فكرة جيّدة لكنّها تطرح إشكاليّة بطريقتها الخاصّة. فهذا سيخفّف من شعور الذنب بشأن الإفراط في استهلاك الأزياء الشعبية لدى البعض لأنّهم سيتبرّعون بها لاحقاً. لكن في الواقع، الكثير من الملابس التي يتمّ التبرّع بها والتي تُشحن إلى الخارج تتسبّب بالكثير من المشاكل كتعطيل صناعة الملابس المحليّة والمزيد من التلوث.

ما هي "الموضة المتأنّية" بالنسبة إليك؟ هل تطبّقين ذلك في عادات التسوّق اليوميّة التي تعتمدينها؟ إذا كانت الإجابة نعم، فكيف؟
طبعاً! وذلك لأنّه ليس لديّ عادة تسوّق يوميّة! ليس لدي حتّى عادة تسوّق شهريّة. كنت أفعل هذا عندما كنت أصغر سناً عندما لم أفهم الآثار المترتّبة على الموضة السريعة أو أيّ نوع آخر! وأخصّص حالياًّ ميزانيّة للتسوّق بشكل موسمي! وفي نهاية كلّ موسم، أنشئ قائمة بالأغراض التي أحتاجها بناءً على ما ينقص في خزانة ملابسي في الأشهر القليلة الماضية. وتكون القطع كثيرة أحياناً وأقلّ أحياناً أخرى! في الشتاء الماضي مثلاً، كانت الأغراض الثلاثة الوحيدة التي احتجت إليها هي جزمة سوداء منخفضة الكعب، وبلوزة ضيّقة ذات ياقة عالية باللون البيج أيّ موسميّة ونظّارات شمسيّة مستديرة مظلّلة قليلاً مع لمسة من لون البرغاندي! وحالما تصبح قائمة التسوّق جاهزة، أبحث عن الأغراض وأشتريها عندما أجدها. ولا أشتري قطعة غير موجودة على قائمة احتياجاتي! فقد بحثت عن النظّارات مثلاً لمدّة عام تقريباً قبل أن أجد القطعة المثاليّة من Loewe قبل ثلاثة أشهر. ومن الممتع معرفة ما نحتاجه وما لا نحتاجه. والنتيجة هي أنّني أنفق أقلّ وأوفّر أكثر! 
وبالحديث عن عمليّات الشراء الاندفاعية، أخصّص أيضاً 30٪ تقريباً من ميزانيتي الموسميّة لها أيضاً. فلا أريد أن أفوّت متعة أن أندهش أمام قطعة ما وأرغب في شرائها ولا أستطيع. ولكن حتّى مع عمليات الشراء تلك، يجب أن يكون الغرض نافعاً أو يناسب ملابسي الحاليّة!

كيف يشكّل دعم المصمّمين المحلّيّين عادة تسوّق مستدامة؟
لطالما كان هدف دعمي للعلامات التجارية المحليّة التي تترأسها النساء هو التمكّن من التواصل مع المؤسّسات أو المصمّمات. يتيح لي ذلك أن أوصل صوتي وأتحدّث معهنّ حول استخدام المواد البيئيّة أو مسألة الشموليّة من حيث المقاسات. وهذه علاقة لا أملكها مع العلامات التجارية الكبرى.

هل يمكنك تسمية بعض العلامات التجاريّة المستدامة التي تعجبك وتخبرينا عن سبب إعجابك بها؟
من الكويت هناك Dear Nin العلامة التي أصمّم لها والتي تقدّم التصاميم على الطلب والمصنوعة من الكتّان والقطن العضويّ، فتشكّل نموذجاً مثاليّاً للتصاميم المناسبة للرحلات والمنتجة على أسس ومعايير التجارة الأخلاقيّة! ثمّة الكثير من العلامات الأخرى أيضاً التي أحبّها مثل Ecru وHinds Clothing وغيرها، إنّما العلامة التجاريّة المفضّلة لديّ من حيث الاستدامة فهي طبعاً Quinn Hop التي أمتلكها. فالتسوّق معنا يعني أنّك تتحقّقين من مقاييس الاستدامة التي تعتمدها وتستخدمها العلامات التي نقدّمها. سواء من حيث الإنتاج على أساس معايير التجارة الأخلاقية أو التمثيل الثقافي أو المواد الصديقة للبيئة أو حماية المياه، فكلّ هذه المعايير مُطبّقة! كما أنّ العلامات التجاريّة التي نقدّمها رائعة جداً ومعاصرة وتضمّ مثلاً Selkie وSans Faff 
وThe Summerhouse وAncora وغيرها من العلامات التي تقدّم التصاميم المميّزة وتحقّق خطوات كبيرة في سوق الاستدامة! 

ما هي قائمة التحقّق المرجعيّة لتستحقّ قطعة ما الاستثمار فيها؟
إنّها قاعدة مضاعفات العدد 5: 
هل يمكن ارتداء القطعة ما لا يقلّ عن 15 مرّة كلّ عام على مدى السنوات العشرة القادمة وهل يمكن تنسيقها لابتكار 5 إطلالات مختلفة؟
أمّا لموسم الأعراس، ما لم يكن حفل زفافك أو إخوتك طبعاً، ارتدي اللون الأسود وغيّري تسريحة شعرك ومجوهراتك في كلّ مرّة. إذ لا داعي للاستثمار كثيراً في ملابس السهرة ففي حفل الزفاف لا أحد يهتّم لأيّ شخص غير العروس. أمّا بالنسبة إلى الملابس الرسميّة، فقيّمي ما إذا كان جدولك الاجتماعي يتطلّب الكثير من هذا النوع من الملابس، وإذا وجدت أنّ هذه هي الحال استثمري فيها إذاً ، وإلّا فلا تهدري أموالك!
كيف تعرّفين مفهوم "التسوّق الواعي" في قاموسك؟
أن ندرك أنّ السعر الحقيقيّ للقطعة هو في الواقع 10 أضعاف ما ندفعه من حيث تأثيرها على البيئة والأشخاص الذين عملوا على إنتاجها ورفاهيّتك العقليّة! فما من شيء أسوأ من رؤية خزانة مليئة بالملابس لكن لا يوجد فيها ما يمكنك ارتداءه فعلاً لأنّك لم تتسوّقي بوعي بل ملأت خزانتك فقط بقطع كان عليها تخفيضات أو أنّها لا تناسبك!

اقرئي أيضاً: Nadine Kanso ما بين أسلوب كيتش وباروك وروكوكو

العلامات: Sama Al Wasmi

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث