عندما تتصفّحين موقع Nour Hammour الإلكترونيّ، ستقرئين في السيرة الذاتيّة أنّ المصمّمتين Nour Hammour وErin Conry Webb تستوحيان من ازدواجيّة الجلد الذي يتميّز بالإثارة والشاعريّة معاً والذي يتمتّع بجانب من التمرّد والعمليّة في الوقت نفسه. لكن بصفتي محرّرة ومنسّقة موضة، يمكنني أن أؤكّد لك أنّ سترة Nour Hammour أكثر من مجرّد قطعة ملابس، فهي سترة يتمنّاها الجميع، إذ يبرز تصميمها المبتكر الذي يجعلك ترغبين في الارتقاء بخزناتك وأسلوبك. هي قطعة يمكنك تنسيقها مع أيّ إطلالة تختارينها لتضفي عليها لمسة استثنائيّة.باختصار، تعمل المصمّمتان بإبداع على قطعة ملابس تعود إلى بدايات القرن العشرين وإلى الحرب العالميّة الثانية. رافقينا إذاً للغوص في عالم هاتين المصمّمتين المميّزتين.
هلّا تخبرنا كلّ منكما عن نفسها وعن خلفيّتها العلميّة؟
Nour Hammour: أنا من أصول سوريّة لكنّني وُلدت في واشنطن ثمّ انتقلت إلى باريس في سنّ الـ12 عاماً. ارتدت جامعة George Washington وتخصّصت في مجال التسويق والاتصالات.
Erin Conry Webb: وُلدت في كاليفورنيا وانتقلت إلى باريس منذ 8 سنوات. تخصّصت في التسويق التجاريّ وتنظيم المشاريع والرقص في جامعة Loyola Marymount.
اقرئي أيضاً: تعرّفي معنا إلى المصمّمة السعودّيّة Daneh Abuahmad
أين وكيف التقيتما؟
التقينا بينما كنّا ندرس في Istituto Marangoni في باريس.
كيف يمكنكما اعتماد الإنتاج المستدام؟
نتّخذ من باريس مقرّاً لنا، لذا يمكننا الوصول إلى منتجين رائدين في مجال معالجة الجلود. وثمّة نزعة كبيرة تتّجه نحو تجنّب المواد الكيميائيّة المضرّة واستخدام بديل كالأصباغ النباتيّة التي نحبّ استخدامها في تصاميمنا لأنّها تزيد الجلد نعومة.
ما هي مشاريعكما المستقبليّة؟
في فصل الخريف، سنقوم بجولتنا الأولى في الشرق الأوسط، إذ سنفتتح متاجر موقّتة في أماكن مختلفة. وستتمكّن زبوناتنا اللواتي لا يستطعنَ زيارة صالة عرض Nour Hammour في باريس من تحديد مواعيد لاختيار تصاميم مخصّصة لهنّ من السترات ولتسوّق مجموعتنا الجديدة في الخبر ودبي وبيروت.
اقرئي أيضاً: نساء يدعمنَ الأخريات للتألّق والشعور بتحسّن
العالم يتّجه نحو الاستدامة، فلمَ تستخدمان الجلد في تصاميمكما؟
الجلد بالنسبة إلينا مادّة نبيلة، ونريد أن تشكّل تصاميمنا إرثاً لزبوناتنا. فالجلد من المواد القليلة التي تصبح أفضل وأجمل مع الوقت. وبما أنّنا ننتج بحسب الطلب فحسب، نحصر مخزوننا، ما يعني أنّنا نحدّ من كمّيّة النفايات الصادرة عن الإنتاج. واختيارنا أنواع الجلود مهمّ جدّاً بالنسبة إلينا بما أنّ مسألة إنتاج الجلد ومعالجته وتوزيعه قد تكون مثيرة للجدل أحياناً. لكنّنا نتعامل مع مورّدين يحترمون البيئة في عملهم، وتُعالج أكثريّة الجلود التي نستخدمها في فرنسا.
هل تفكّران في استبدال الجلد بقماش آخر مثلاً؟
قدّمنا مجموعتنا الأولى من معاطف الصوف المزخرفة لموسم الخريف. وبيعت التصاميم التي عرضناها في خلال يومين فحسب واختارت محلّات تجاريّة كبرى ومهمّة كـSaks تصاميمنا، لا سيّما معطفَي Amadine وEtoile.
كيف تؤثّر وسائل التواصل الاجتماعي في العلامة؟
ساهمت وسائل التواصل الاجتماعيّ في تطوير علامتنا التجاريّة، إذ تتيح التواصل المباشر مع زبوناتنا فنحصل على تعليقاتهنّ ونأخذها كلّها بالاعتبار.
اقرئي أيضاً: عمل الخير من خلال القفطان المعاصر من YNM
كيف نجحتما من خلال إعادة تصميم قطعة واحدة فحسب؟
يسمح لنا الجلد بإعادة ابتكار السترة الأيقونيّة مع لمسة مميّزة ومختلفة في كلّ موسم.
هل يحدّ ذلك من قدراتكما الإبداعيّة؟ وهل تفكّران في التوسّع أكثر؟
العكس صحيح، إذ نعمل على تضييق مجموعاتنا لأنّ أفكارنا كثيرة للسترة الجلديّة. لكنّنا نحبّ أيضاً استخدام أقمشة مختلفة ستظهر حتماً في مجموعاتنا القادمة.
ما هي النصيحة التي تسديانها للمرأة التي تختار ستراتكما؟
نودّ أن تشعر المرأة بأنّها تستطيع ارتداء ستراتنا طوال النهار وبدون أيّ مشكلة. ففي موسم الشتاء، نرى المرأة بأسلوب التسعينات ونتخيّلها في سترة Republique المصنوعة من الجلد اللامع مع بلوزة قصيرة ذات ياقة عالية وسروال عالي الخصر وجزمة.
ما مصدر الإلهام وراء مجموعتكما لموسم خريف وشتاء 2018؟
استوحينا تصاميم هذه المجموعة من ازداوجيّة الجلد الذي يتميّز بالإثارة والشاعريّة معاً ويتمتّع بجانب من التمرّد والإفادة في الوقت نفسه.
اقرئي أيضاً: تعرّفي إلى Lama Riachi الناجية من مرض السرطان وراء هذه العلامة التجاريّة الهادفة
